الملكة: يؤدي حمل المرأة لطفل دون شك إلى حدوث تغيرات في أجواء المنزل ، وخاصة في بداية الزواج والحمل الأول للمرأة. فهناك الكثير من الأزواج الذين تداهمهم الغيرة مرتين، المرة الأولى عندما تحمل الزوجة والثانية عندما يأتي المولود. وهناك غالبية من الرجال الذين لا يحبون أي تغييرات في روتينهم اليومي مع الزوجة في بداية الزواج.

إلا أن الحمل بما يتضمنه من تغيرات فسيولوجية ونفسية بالنسبة للمرأة يكسر هذا الروتين. ويزداد كسر روتين عندما يولد الطفل. ويسمى هذا في علم النفس بالغيرة غير المقصودة للأب من الأطفال الصغار الذين يأخذون الجانب الأكبر من اهتمام الزوجة فيشعر الزوج بأنه خارج إطار الاهتمام إذا لم يكن مشاركاً حقيقياً ومتفهما لتبعات الحمل والولادة.

طرق التعامل مع الزوج في هذه الحالة : حاولي أن تشجعي زوجك على مساعدتك في إطعام الطفل كما يمكنك أن تعلميه كيفية تغيير حفاضاته أو حتى يمكنه أن يقدم لك يد المساعدة في إدخال الطفل إلى الاستحمام واتركيهما وحدهما ليلاعب الطفل ويضحكه فيلفت ذلك انتباهه ويتقرب منه أكثير فيبدأ بتخطي موضوع الغيرة .

ولكن بالطبع ستكون المراحل الأولى صعبة وقد يرفض زوجك الفكرة فلا تغضبي بل مهدي للموضوع شيئاً فشيئاً لتصدر الأفعال منه عن حب.
كذلك حاولي أن تدعي الأب يلعب دوره في الحفاظ على الهدوء لنوم الطفل ولكن من دون أن تجعلي الطفل يكون مصدر إزعاج له إن بكى فسينفر منه ويفضل البقاء بعيداً عن ابنه.

 لكن في بعض الأحيان قد يتقبل الزوج بكاء الطفل ومن هنا استفيدي من الوضع وعلميه كيف يجعله يهدأ فيحمله إن بكى ويحاول إسكاته وافعلي هذه الأشياء أمامه كي يقلدها فيما بعد.

إن كان زوجك يظهر غيرته من الطفل ولاحظت ذلك، اذكري كلمة بابا أمام طفلك عدة مرات حين يقترب موعد كلامه ليلفظها الطفل ككلمة أولى وذلك سيسعد زوجك ويجعله قريباً منه.
أكدي لزوجك أنه أب صالح ويعي كيفية التعاطي مع طفله فتخف غيرته تدريجيّاً بخاصة إن لم يصدر منك إهمال وأعطيته العناية التي كنت تقدمينها له قبل الإنجاب.