الملكة: تجارب قليلة من زواج المعاقين ذهنيا لم يكتب لها النجاح ، كما تفاوتت الآراء حول هذا الملف الشائك والمعقد حول تلك الزيجات التي أصبحت تطفو على السطح ما بين مؤيد ومعارض لها.
يقول الدكتور راشد سليمان رئيس مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بأن تلك الشريحة من الفئات ذات القدرات الذهنية المحدودة لم يتم إدراجهم في قائمة الزواج الجماعي للمجلس، مبيناً تخوفات الأسر من تجربة الزواج، مشيراً إلى أن تلك الشريحة ينقصها نضوج الفكر،لافتاً في حديثه أن ذلك لايمنعهم من الزواج مستقبلاً إذا مارأت أسرهم ذلك. موضحاً أن أغلب هذه الفئات لايزال بعضهم في اعمار مبكرة بحسب القدرة العقلية.
وفي ذات السياق يشير الاختصاصي النفسي ومعلم التربية الخاصة الأستاذ صهيب الطاهر الهادي بأن الزواج لابد من أن تنطبق عليه الشروط الأساسية والمتمثلة في التكليف، موضحاً بأن تلك الفئات مرفوع عنها القلم فتلك الفئات ذات قدرات عقلية محدودة الإدراك، وأضاف لابد من توافر أركان الزواج من قبول وإيجاب، فإذا ما اختلت أحد الأركان فسد الزواج، مشيرا إلي أن تلك الزيجات عادة ماتنتهي بالفشل بنسبة (100)%، وأوضح أن فئات ذوي الإعاقات الذهنية تعتبر ناقصة الأهلية لافتاً إلى أن الزواج مسؤولية متكاملة في المقام الأول مبيناً كيفية القياس العلمي لدرجة ذكاء تلك الفئات والذي يتم بقياس العمر العقلي مضروب في العمر الزمني مضروب في (100) ويكون ناتج مستوى الذكاء.
وفي ذات الإطار يقول البروفيسر علي بلدو استشاري الطب النفسي والعصبي وأستاذ الصحة النفسية وعلم البراسيكولوجي إن المعاقين وأصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصة في السودان عموماً يعانون من الظلم الشديد من قبل المجتمع ومن قبل الدولة على حد سواء، وكذلك يعانون من التميز السلبي ضدهم بكل الصور والفهم المغلوط لطبيعة مشكلتهم، وهذا ينعكس بصورة أساسية على قدرتهم على التأقلم والتكييف والتعايش في المجتمع والقيام بواجباتهم وأخذ حقوقهم كمواطنين عاديين ومن أهم هذه الحقوق القدرة والحق في الزواج وتكوين أسرة مستقرة مثلهم مثل باقي الناس ولكن لسوء الحظ ونتيجة لغياب الثقافة النفسية والثقافة الطبية ووجود معتقدات سالبة في المجتمع وانحدار مستوى الوعي لدى الكثيرين بمن فيهم الفئة المتعلمة أدى إلى حدوث اختلالات في فهم المشكلة، وبالتالي النظر إليها من مناظير مختلفة تؤدي إلى صعوبات في الفهم وصعوبات أيضاً في التكييف والقدرة على الاستيعاب ولتفصيل هذه الأمور يقول المختص النفسي المعروف إنه لامانع من وجودهذا الزواج طالما تم عمل الفحص النفسي لدى الطرفين، ومن ثم عمل الكشف العضوي والكشف المختبري لاستبعاد أي أمراض وراثية قد تؤدي إلى إصابة أبنائهم بأي إعاقات حركية أو نفسية أو غيرها، عندها يكون هذا الزواج مناسباً ومتناغماً مع نوع الإعاقة ودرجاتها وتأثيرها على العملية الزوجية مع أخذ رأي الطبيب المختص مع تقديم دعم نفس بعد اختبارات التوافق بين الطرفين والوقوف على نوع الإعاقة ودرجتها ومدى تأثيرها على العملية الزوجية بكل تفاصيلها الحياتية والمعيشية والخاصة مابين الزوجين مع أخذ رأي الطبيب المختص وتقديم الدعم الإرشادي والأسري، أيضاً للاندماج في المجتمع بصورة أفضل دون النظر إليهم بصورة مستهجنة ونظرة الاحتقار.
ويضيف بأن تلك الزيجات تتم كسائر الزيجات الأخرى دون عمل (الشو) الإعلامي لإبراز روح العاطفة الجياشة الذي يساعد في الراحة النفسية والشعور بالاستقرار بعيداً عن الخوف مما قد يعمل على تغيير النظرة المجتمعية السالبة والتخلص من روح الكآبة والقلق والضجر الذي أدخلهم فيه المجتمع منذ سنين طويلة دون حجر أوقيود.
وختم البروف بلدو قوله أنه آن الأوان أن تأخذ هذه الشريحة حقوقها كاملة بعيداً عن النظرات السالبة وبصورة طبيعية، بهدف إعادتهم إلى الحياة صالحين لايختلفون عن ما سواهم مما يساعدهم في التخلص من القلق والضجر بحسب الصورة الذهنية والنظرة السائدة حولهم، داعياً منحهم فرصة للحياة بعيداً عن القلق والضجر والكابوس النفسي ونظرة القلق في أعين الآخرين.
واعتبر المحامي والمستشار القانوني محمد الفكي محمد أحمد المحبوب بحسب التقديرات العقلية أنه يكمن لتلك الفئة الزواج إذا ما رأت الشريعة ذلك مبيناً في حال فشل تلك الاستمرارية يفسخ العقد لانتفاء شروطه الأساسية وإعادة المهر والتعويض وهو جائز شرعاً.
في حال لم تتواصل الحياة الزوجية على أن يتم ذلك بالعرف الأهلي، ونفى علمه بسوابق قضائية من خلال عمله في الحقل القانوني لفتت نظره، مشيراً إلى أن مثل تلك الزيجات تكمن الإشكاليات فيها مستقبلاً في مدى قدرة الطرفين على رعاية أطفالهم، داعياً الأسر للاهتمام بهذه الفئات الخاصة عسى ولعل يخرج منها ذرية صالحة.
ويشير عدد من القانونيين أن تلك الفئات تنقصها الأهلية ولايمكن زواجها إلا عن طريق القاضي فتلك الفئة مثلها مثل القاصر ولايستطيع القاضي فسخ العقد إلا عن طريق المعهد المعني برعاية هذه الفئات فهو على دراية كاملة عن حالته. وهو من يحدد زواجه من عدمه، بالإضافة إلى عرضهم على أطباء للكشف الطبي لمعرفة مستوى الإدراك، مضيفين أن تلك الفئات الأفضل أن يتم تزويجهم ونفى عدد من القانونيين الذين التقت بهم (الصيحة) معرفتهم بأي حالة زواج من هذه الفئات بيد أن أحدهم أشار إلى حالة واحدة فقط قد صادفته بمنطقة جبل أولياء بعد أن حضرت أسرتها تطلب استشارة حول زواج ابنتهم خاصة أنها أبدت تخوفها من خروجها إلى الشارع، وعزا عدد من القانونيين بأن جهل الأسر بالقانون مايضعهم في بعض الإشكالات، داعياً أولياء الأمورطلب الاستشارة من قبل الجهات ذات الصلة.
أما الشيخ محمد سليمان فقد أوضح أن زواج المعاقين ذهنياً يحدده الطب حول مدى مقياس الإعاقة الذهنية ومدى قدرتهم على الإيفاء بالمتطلبات الزوجية، لكن زواجهما جائز شرعاً وربما تصل نسبة الإدراك في بعضهم إلى 50%.
فيما يشير مولانا أبوقرون رئيس هيئة تزكية المجتمع بعدم وجود دليل يحرم مثل تلك الزيجات. مطالباً بعض الأسر بحل مثل تلك القضايا بعيداً عن ردهات المحاكم باعتبار أن الطرفين في هذه الزيجة يحتاجان إلى المتابعة اللصيقة، وتقديم النصح والإرشاد، داعياً أجهزة الإعلام للعب هذا الدور في تبصير المجتمع خاصة أنها من القضايا المسكوت عنها.
من جانبه أشار الشيخ إبراهيم الكاروري عضو هيئة علماء السودان بأن الزواج مثله مثل المعاملات ولديه شروطه معتبراً أن مثل تلك القضايا حاكمة (نفسها بنفسها)وفق مبدأ فيها الحقوق والواجبات وفي حال عدم التزام أي من الطرفين بعقد الزواج يعتبر فاسداً.
ويكشف مولانا مهدي عبد القادر مأذون شرعي بمحكمة الأحوال الشخصية بالشجرة أنه لم يسبق له عقد زواج من تلك الفئة، منوها إلى أن مثل هذه الشريحة غير راشدة ويصعب عليهم فهم الحياة الزوجية.
مشيراً إلى حدوث إشكاليات يمكن أن تسببها مثل هذه الزيجات، فقد ينفلت أحدهم عن حدوده الشرعية، داعياً الأسر لإجراء اختبار لمن يرغب فى الزواج.
وتؤكد الأستاذة آمنة عبد الله أحمد المديرة السابقة لمدرسة الصبابي الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة
أنه من الناحية الوراثية هناك تجربة من تلك الزيجات أثمرت عن إنجاب طفل لكنه كان أيضاً معاقاً ذهنياً وتوفي أثناء الولادة، وهناك من أنجب أربعة أبناء سليمين، وهذه عناية الله ولكن مثل هذه الزيجة تكمن المشكلة في الزوجة التي عادة تكون غير مؤهلة لتربية الأطفال وخلافه.
فيما تؤكد معلمة الأحياء بالمدارس الثانوية بالخرطوم بأن مثل هذه الزيجات فاشلة لأن الفرد فيهم يعتبرغير مؤهل، مضيفة أن مثل هذه الشريحة قصيرو الأعمار فهي تتراوح مابين (30 إلى 34)عاما وخلافاً للإشكاليات التي يمكن أن تحدث، فالأسر تتخوف من مدى تأثير الجينات المترتبة وراثياً على الذرية.
الدكتور صلاح محمد الفكي اختصاصي الأطفال ومدير مركز معهد سكينة للأطفال ذوي الإعاقة العقلية المحدودة قال إن تلك الفئات سبق أن أجرينا مع عدد منهم اختباراً حول صلاحيتهم للزواج، ووجدناهم غير ملمين به ومن هنا استخلصنا بأن هناك صعوبة لإيصال فكرة الزواج إلى أذهانهم وتحسر الدكتور صلاح لحال المعاقين ذوي القدرات العقلية المحدودة في السودان من عدم الاهتمام بهم، فمعظم المعاهد فتحت أبوابها مقابل المادة.
إذا ولدت المرأة بدون دم، فهل يجب عليها الغسل؟
إذا ولدت المرأة بدون دم، فهل يجب عليها الغسل؟ وهل الأربعين يومًا شرطًا للتطهر من النفاس؟ وإذا اقتربت ولادتي ووجدت دمًا، فما حكم هذا الدم؟
إذا طلب زوجي الجماع أثناء الحيض، فهل علي إثم إن لم يكترث لرفضي!
جامعني زوجي أثناء الدورة الشهرية وحاولت منعه فلم أستطع، فهل أنا آثمة؟! وإذا كنت متعبة بشدة ولكن زوجي يطلب الجماع، فهل علي إثم إن رفضت؟!
تنزل مني إفرازات بيضاء فما حكمها وهل تنقض الوضوء؟
الرطوبة وهي ما تسمى بالإفرازات، هي إفرازات طبيعية عديمة اللون عادة ولزجة بدرجة خفيفة