من المهم جدا الحرص على ترسيخ مفهوم السكينة والسلام النفسي لدى الأزواج، فالزواج هو رحلة البحث عن السكن والألفة وراحة البال، فلتكونا لبعضكما في الزواج صدرًا حانيًا وقلبًا عطوفًا، وليجد كل منكما من الآخر البسمة والمعونة والطاعة في غير معصية الله، قال تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} [البقرة: 87].
الزواج يحتاج إلى نوع من التضحية، وتقديم قدر من الموازنة والمسايرة، والكثير من الواقعية؛ فلا يمكن أن تتطابق صفات ما قبل الزواج مع ما بعده؛ فإذا اكتشف الزوج أن ثمة فجوة ما اجتماعية أو فكرية أو ثقافية في زوجته فعليه أن يبذل قصارى جهده، ويسخر كل مساعيه من خلال التفاهم والتحاور؛ لسد الهوة بين الواقع وبين ما يتخيله، ونفس الأمر ينطبق على الزوجة؛ فعدم التغلب على هذه الحالة يخلق الشعور بالإحباط واليأس والكآبة وفقدان التوازن، خصوصًا إذا انعدم الأمل في حدوث تغيير؛ وهو ما يخلق بيئة خصبة لكل أنواع الخلافات والمشاحنات.
الزواج مثل أي علاقة إنسانية يطرأ عليها التغيرات والتطورات، والزوجان الواعيان يستطيعان الاحتفاظ بحرارة الحب ليس بالكلمات المعسولة فقط وإنما بالنوايا الطيبة والتصرفات الإيجابية، فعلاقة الحب تفقد بريقها عندما نتوقف عن استثمارها وتنميتها باستمرار، فبعد فترة من الحياة الزوجية نشعر بالأمان تجاه الطرف الآخر ونهجر التعامل معه برومانسية، وقد نكف عن التواصل معه، لنستيقظ صباح يوم ونجد أنفسنا متورطين في علاقة زوجية جافة كئيبة لم نكن نتصورها يوما ما.
كثيراً ما نسمع أناسًا يشكون من أن أزواجهم لا يعبرون لهم أبدًا عن حبهم، أو لا يفعلون ذلك إلا نادرًا، ولكننا لم نسمع شخصًا واحدًا اشتكى من أن الآخر كثيرًا ما يقول له: أحبك، فالحب إذا لم يتم التعبير عنه بشكل جيد فإنه مع الوقت يخبو ويضعف وربما يهرم أو يموت؛ لذلك علينا أن نستدعي هذا الحب ونحركه، وعلينا أن نبذل الجهد لإثارة معانيه، وأول هذه الوسائل أن نقول لمن نحب: أحبك.
بعد بالزواج والشعور بالأمان تجاه العلاقة الزوجية يغفل الشريكان عن بعض التصرفات الصغيرة التي تثير مشاعر الحب، مثل تبادل نظرات الحب والإعجاب، والتلفظ بعبارات حب بسيطة بين الفينة والأخرى.
جميعنا ينتظر الثناء، وذلك ينطبق على علاقة الحب بين الزوجين، فكلا الزوجين يحبان سماع عبارات الثناء من الطرف الآخر، فتلك العبارات تبعث السعادة بداخله وتدفعه لمبادلته نفس التصرف.
عبارات مثل:
- لو عادت الأيام لما قبلت بزوج غيرك.
- أحس برضا الله عني أن رزقني زوج مثلك.
- عسى الله أن يجمعنا الآخرة كما جمعنا في الدنيا.
إن مثل هذه العبارات تزيد من بنيان العلاقة الزوجية، وتقوي الحب بين الزوجين، وتجعله في حالة توقد دائم، ويدوم ولا يموت، والإكثار من تصرفات التودد والمحبة من أعظم الأمور التي تعطي الحب دفعة للأعلى دوما، فإنها تصرفات صغيرة وبسيطة ولكنها ذات قيمة كبيرة وثمن غال مثل:
- أن يضع أحد الزوجين الغطاء على الآخر إن رآه نائما من غير غطاء.
- يناوله الوسادة إذا أراد الجلوس.
- يضع اللقمة في فمه.
- يربت على كتفه عند صدور تصرف حسن منه.
كل هذه التصرفات إذا صدرت عن الزوجة لزوجها، أو عن الزوج لزوجته، فإنها تؤكد معاني الحب.
كيف اجذب زوجي لقضاء الوقت معي
زوجي لم يعد يحب قضاء الوقت معي ! يخرج كثيرًا مع أصدقائه ! يتركني بمفردي ويلعب على الهاتف.. حسنًا ملكتي سنجيبكِ اليوم عن أكثر الأسئلة المحيرة : كيف اجذب زوجي لي
ما هي قواعد شهر رمضان الشائعة للزواج والعلاقة الحميمة؟
قد يجهل الكثير من المسلمين القواعد والأنظمة التي تحيط بالزواج والعلاقة الحميمة خلال شهر رمضان
هل الجرأة مطلوبة في العلاقة الحميمة ؟
هل الجرأة مطلوبة في العلاقة الحميمة ؟ نعم معظم الرجال يحبون الزوجة الجريئة في العلاقة الحميمة، خاصة بعد مرور سنوات طويلة على الزواج