أشعر بالشفقة علي ابنتي الصغرى (6 أعوام) عندما تدق على باب أختها الكبيرة (10 أعوام) لتنضم إليها في اللعب مع صديقتها، فعندما تأتي صديقتها للمنزل ليلعبوا ويمرحوا تحاول صغيرتي بقدر الإمكان اقتحام هذه الغرفة لتلعب وتمرح معهن، ولهذا السبب بالذات لم أكن استضيف صديقات ابنتي الكبيرة لعدة أشهر...
الأخوات عادةً ما يحبون اللعب مع بعضهم البعض أكثر من الغرباء، ولكن يكون الأمر صعبًا عندما تبدأ إحداهن في الذهاب للمدرسة وترى الأخرى لا تزال تحظى بالمرح والمتعة بدونها.

تقول "سوزان ستيفلمان" المتخصصة في شئون تربية الأطفال: "يصبح الأطفال في هذا السن اجتماعيين أكثر ويريدون التواجد في مجتمعات حيوية".
عندما يقوم ابنك الأكبر بأخذ أخيه الأصغر للعب مع أصدقائه فهو يشعر بأنه كبير بل ويتباهى بذلك، ومن ناحية أخرى يتعلم الطفل الأصغر طرق جديدة للتعامل مع الناس من خلال مراقبته أخيه الأكبر مع أصدقائه.
 

طلبنا بعض النصائح من الخبراء ليعم الهدوء أثناء وجود صديق في المنزل!

- ضعي القواعد:-

تقول "ستيفاني براتولا" الحاصلة على دكتوراه في الطب النفسي للأطفال: "لتجنب حدوث مشاكل ساعدي طفلتك على وضع القواعد التي تخص الألعاب التي سيتخدمونها عند وصول الصديقة". واسأليها "هل من الممكن أن تلعب أختك وصديقتها بألعابك؟" تحدثي معها بتلك الطريقة التي تشعرها بالراحة أولًا ثم اذهبي للعواقب التي ستحدث إذا لم يتم الإلتزام بالقواعد.

-جربي العمل الجماعي:-

العديد من الأطفال لا يمانعوا إشراك إخوتهم معهم في اللعب لذا دعيهم يخططوا الأمر كما يحبونه إذا اتفقوا على اللعب كمجموعة، فليس ضروريًا أن تكوني مشرفة على كل نشاطاتهم!  بدلًا من هذا قولي لهم أن أهم شئ أن اللعبة التي يختاروها يكون لكلٍ منهم دورًا فيه؛ إذا لم يوافقوا أو اعترضوا بشدة وشعُر أحدهم أنه منبوذ وخارج اللعبة تعاطفي معه وتحدثي إليه بهدوء.

- قومي بعمل خطط بديلة:-

 
إذا أردتِ أن تكون طفلتك الكبيرة مع صديقتها بدون إزعاج أختها الصغرى فعليكِ بإيجاد بديل لصغيرتك، ربما قراءة كتاب أو نزهة صغيرة معك وإذا كنتِ مشغولة فاجعليها تشاركك في أعمال المنزل مثلًا، ولديكِ خيار آخر... أن تقومي بدعوة صديقتها للمنزل في نفس الوقت، بالطبع عليكِ وضع بعض القواعد مثلًا :"إذا لم تقومي بأي مشاكل أثناء اللعب سأضع لكِ مانيكير على أصابعك الليلة!"
يقول "چايمس براي" الحاصل على دكتوراه واخصائي علم النفس أنه بهذه الطريقة ستكبر ابنتك وتنسى مقابلات أختها مع صديقاتها كما في السابق.

وإلى أن يأتي هذا الوقت أظن انني سأظل أضع لها "المانيكير"!