أصبحت "ماريا" تستقبل المزيد من الزوار إلى منزلها منذ أن فتحت متجراً صغيراً داخله! إنها تبيع الضروريات اليومية مثل زيت الطهي، السلع المعلبة، القهوة، السكر وكذلك الوجبات الخفيفة اللذيذة وحلويات الأطفال، يقف الجيران في صف بانتظام لشراء بعض السلع منها.
◆ تعيش "ماريا" في قرية بعيدة شمال غواتيمالا، منزلها صغير وبه غرفة واحدة وهو بسيط للغاية فـالأرضيات من الطين والجدران مصنوعة من ألواح خشبية ولديها مساحة صغيرة جداً تحيط بالمنزل حيث تحتفظ بطيورها -الممتلكات الوحيدة لها قبل بدء مشروعها- والطريق إلى قريتها غير ممهد ويصعب إجتيازه بدون سيارة رباعية الدفع- والسيارة تأخذ الزوار فقط حتى الآن- وحتى تذهب "ماريا" لمنزلها يتطلب ذلك تسلق الجبل المليئ بالخضرة لمدة 30 دقيقة! وبالرغم من أن "ماريا" وزوجها يمتلكان قطعة أرض صغيرة لكنها تقع على ارتفاع عالٍ في الجبل لذا فهي ليست خصبة ومن الصعب زراعتها، لذلك يقومون بزراعة الذرة بالكم الكافي فقط لدعم أسرتهم لمدة خمسة إلى ستة أشهر في السنة، قد يبدو مخزون الذرة للعائلة كبيرًا ولكن عند القيام ببعض الحسابات سنجد أنه بمجرد أن يطحن رطل واحد من الذرة المجففة يمكن أن يصنع 20 خُبزة تورتيلا في حين أن كل فرد من أفراد الأسرة يستهلك من 6 إلى 7 خبز تورتيلا في كل وجبة! وعلى الرغم من أن زوج ماريا يوفر لها 25 رطلاً من الذرة كل أسبوع عندما يغادر للعمل فإن هذا يكفي فقط لوجبتين في اليوم في أحسن الأحوال، كما أنه لا يوفر رأس المال لغيره من المواد الغذائية لتناولها مع الخبز.
يعمل زوجها كعامل ويسافر كل أسبوع للعثور على عمل في حقول مُلاك الأراضي على الجانب الآخر من الجبل ثم يعود كل أسبوع بأرباحه، لكن كان على "ماريا" أن تقوم بعملٍ ما أثناء غيابه، لكن هذا المشروع قد تسبب في دخلٍ جديد لأسرة "ماريا" وساعد على توفير تدفق نقدي أكثر ثباتًا بجانب راتب زوجها العامل، أصبحت هي وزوجها الآن أكثر قدرة على إعالة أطفالهما الأربعة بدخلهم المشترك، وعلى الرغم من أن "ماريا" لم تذهب إلى المدرسة مطلقًا ولا يمكنها القراءة أو حتى الكتابة إلا أنها تتذكر المعاملات المالية التي تحدث طوال اليوم جيدًا وتُخبر زوجها ليكتبها لها حتى تبقى على المسار الصحيح.
ماذا ستفعلي لو امتلكتي أموالًا طائلة مثل فاطمة الفهرية .. إليكِ قصتها
يعد الثراء الشديد حلمًا لمعظم البشر، فمن منا لا يحلم بامتلاك الأموال الطائلة وفعل ما يحلو له بها من استمتاع، وشراء لما نحتاجه، وسفر لزيارة الأماكن التي لطالما حلمنا باكتشافها
اكتشفي لماذا قيل للنبي الكريم : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ
كيف نتحدث عن نمط الحياة وأسلوبها "لايف ستايل" ولا نذكر كيف كانت حياته! حياته -صلى الله عليه وسلم- كانت بمثابة سلسلة كاملة من الإلهام!
بلقيس ملكة سبأ
كانت بلقيس فطينة رزينة، وتتمتع بحاسة تمكنها من التبصر في نتائج الأمور وعواقبها، والشاهد على ذلك أنه كان لبلقيس – كعادة الملوك – عدد كبير من الجواري اللاتي يقمن على خدمتها