ليس من السهل عليكِ بالطبع عزيزتي رؤية طفل حزين وخاصةً إذا كان هذا الطفل هو طفلكِ، مما يجعلكِ تتصرفي بشكل مفرط لإبعاده عن أي توتر وخيبة أمل، ولكن كما أظهرت دراسة حديثة أن الكذب حول العواطف الحقيقية يمكن أن يضر أكثر مما ينفع! أي أنه يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال على المدى القصير والطويل.
ونحن في الملكة نهدف دائمًا إلى تحسين مهارات الأبوة والأمومة حتى لا نرى أي طفل حزين، وفي هذه المقالة سنحاول شرح ما يحدث عندما تحاولين حماية أطفالك من التعرض للتوتر.
شاركت طبيبة نفسية تجربتها السريرية بعد العمل مع مرضى في العشرينيات والثلاثينيات من العمر الذين كانت مشكلتهم الرئيسية هي انعدام السعادة! لقد تحدثوا جميعًا عن والديهم المثاليين وطفولتهم، ووجدت الطبيبة النفسية صعوبة في فهم مشاعرهم!
ولكنها فهمت في النهاية أن سبب مشكلتهم هو أن والديهم كانوا دائمًا يحاولون حمايتهم من ضغوط الحياة اليومية مما جعلهم غير مستعدين للتعامل معها بمجرد أن يكونوا بمفردهم وبعيدين عن والديهم، وقد تبين أن ما يظنون أنه انعدام السعادة ليس إلا صعوبات ومواقف الحياة العادية مع كل الضغوط وخيبات الأمل الصغيرة، مثل رؤساء العمل السيئين ونُدرة الوظائف وغير ذلك.
يعتقد المتخصصون أن الأطفال يميلون إلى تقليد سلوك والديهم حتى عندما يتعلق الأمر بكيفية تعاملهم مع التوتر والضغط العصبي، فمثلًا إذا أخبرتِ طفلك دائمًا أن كل شيء بخير في العمل أو بخصوص مشكلات المنزل والعلاقات وغيرها -حتى عندما تكوني مضغوطة أو في مشكلة أو لا تشعرين أنكِ بخير- فسيقوم طفلك تلقائيًا بالتصرف نفس الطريقة، وهذا يعني أنه سوف يتعلم أن إخفاء التوتر والضغط العصبي أمر طبيعي ويجب عليه القيام به من أجل التعايش، وهذا يعني أنكِ سترين طفل حزين في أرجاء المنزل معظم الوقت!
قد يؤدي إخفاء مشاعركِ وقمع الضغط النفسي إلى بعض المشاكل الصحية بالإضافة إلى تدهور العلاقات مع أحبائك.
من المحتمل أن يكون طفلكِ على دراية بالفعل بكيفية تأثير التوتر على حياته، وفقًا لدراسة أُجريت مؤخرًا فإن المراهقين لديهم مستويات ضغط أعلى من البالغين خلال العام الدراسي! لذلك من المستحيل ببساطة إبعاد الطفل عن جميع ضغوطات وصعوبات الحياة، ولكن بدلًا من ذلك يجب أن تحاولي تعليمه أن يكون على دراية بالتحكم في الصغط العصبي.
ساعدي طفلك على فهم أسباب التوتر والإجهاد بشكل أفضل وكيف يمكنه تقليل آثاره، مثل الصداع وآلام المعدة عن طريق الاسترخاء أو القيام بتمارين التنفس الخاصة، أيضًا قومي بإنشاء منطقة خالية من التوتر في منزلك وضعي فيها كل ما يحبه طفلك من الألعاب والأغاني والأفلام.
ليس كل التوتر والضغط العصبي سيئًا؛ يجب على كل والد أن يُبقي أطفاله بعيدًا عن التوتر المزمن الذي يمكن أن ينجم عن الإساءة والإهمال وما إلى ذلك، ولكن هناك أيضًا ضغوذات تكون رد فعل صحي لحالات مختلفة مثل الألعاب والمسابقات والاختبارات المدرسية، حيث أظهرت الأبحاث أن هذا الضغط مفيد لنمو الدماغ والمهارات الاجتماعية والسلوك وحتى الذكاء!
يعتقد علماء النفس أنه عندما تقومين بحماية أطفالك من الإجهاد الشديد أو القلق الناجم عن أشياء مثل المشاكل العائلية لأحد الوالدين أو فقدان الوظيفة أو المرض، فإنكِ بذلك تزيدي من قلقهم! ويحدث ذلك لأن الأطفال يميلون إلى افتراض السيناريو الأسوأ، مثل -كما يقول المتخصصون- يرون أنفسهم على أنهم سبب الأحداث أو يخافون من أنكِ ستتركيهم وحدهم!
بدلًا من ذلك يجب عليكِ مساعدتهم عن طريق توفير معلومات مناسبة لأعمارهم، تحدثي إلى طفلك واشرحي له الموقف واجعليه يشعر بمزيد من الإدراك لما يحدث حوله، ولا تسمحي بوجود طفل حزين في منزلك
هل طفلك حزين؟ كيف تساعديه على التعامل مع التوتر والضغط العصبي؟ أخبرينا في التعليقات
كيف يقوم الآباء برشوة أطفالهم ولماذا يجب عليهم التوقف عن ذلك
عندما يتحول ملاكك الصغير إلى عفريت صغير من خلال الصراخ والبكاء ونوبات الغضب سيكون كل ما تتمنيه هو بعض السلام! في مثل هذه الأوقات
اكتشفي وزن الطفل الطبيعي لتطمئني على صحة طفلكِ
فيما يتعلق بالسمنة لدى الأطفال، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول نوع البيانات التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد وزن الطفل الطبيعي
هل يعاني طفلك من ديدان الأمعاء؟ اكتشفي الإشارات وكيفية العلاج
إن ديدان الأمعاء ومن ضمنها الدودة الشريطية والدودة الدبوسية، وثعابين البطن هي عدوى طفيلية شائعة يمكن ان يصاب بها الاطفال والكبار أيضًا