سواء أحببنا ذلك أم لا، فهناك أوقات نفقد فيها رباطة جأشنا مع الاطفال، فبين الحين والآخر نشعر بالانزعاج والغضب والإحباط والإرهاق من التعامل مع طفل هائج، أو ما يبدو أنه صراع لا نهاية له.
بينما نعرف بشكل أفضل كيفية الرد بطريقة هادئة وعدم تأثرنا بمشاعرهم، ما زلنا نقع في الفخ أحيانًا في حرارة اللحظة، ويبدأ بعض الآباء بالصراخ والبعض الآخر يستخدم العلاج الصامت.
كلا! الطريقتين ليستا الحل.
كيف يمكنك الحفاظ هدوئك وتكوني الأم الهادئة التي تتمنيها في جميع الأوقات؟
خذي خطوة للوراء
عندما تجدي نفسك تفقدين أعصابك، مهما كان السبب، حاولي التعرف على هذه المشاعر واكتشافها في أسرع وقت ممكن، وكوني على دراية بالمحفزات التي تغذي غضبك، ثم ارجعي خطوة للوراء وتوقفي قليلاً واهدأي أولاً.
الملاحظة
اخرجي من الموقف لمدة دقيقة واحدة، ولاحظي الآن وضعك من مسافة بعيدة كما لو كنت تنظرين إلى نفسك وطفلك من مسافة بعيدة وانتبهي لما يجري. ماذا تلاحظين؟
ماذا ستقولين لنفسك وأنت تقفين هناك تتجادلين مع الاطفال، وما هي النصيحة الجيدة والحكيمة التي توصي بها؟
تأخير ردك
بين التحفيز والاستجابة، هناك مساحة، في هذا الفضاء تكمن حريتنا وقوتنا لاختيار استجابتنا، وفي استجابتنا تكمن سعادتنا.
اعلم أنه ليس عليك الرد على الاطفال على الفور، فخذي لحظة، وكوني صامتًة، وتنفسي بعمق، واستعيدي الهدوء وفكري في الموقف بعقل صافٍ وجديد، ويمكن أن يؤدي تأخير ردك إلى إحداث فرق كبير في الموقف.
استمعي
قبل أن تتوصلي إلى استنتاجك توقفي لحظة لتستمعي حقًا إلى الطفل باهتمام كامل، واسألي الطفل عما إذا كان يمكنه شرح مخاوفه، وما الذي يود تغييره، وما يعتقد يمكن أن يساعد في تحسين الأمور، فقط استمعي قبل أن تتحدثي.
كوني لطيفة
بمجرد أن تكوني مستعدًة للرد حاولي إجراء محادثة سلمية وبناءة ومتفهمة وتجنبي أي سخرية، فما ترسلين لطفلك سيعود إليك، فتحدثي بشكل مقنع، ولكن حافظي على هدوئك.
لا تنساقي لمشاعر الغضب
عندما يكون الاطفال غاضبين، حزينين، محبطين ويصرخون بمشاعرهم، فلا تعتمدي هذه المشاعر ولا تطلقي النار عليهم وحاولي تبرير مشاكلهم مثل الكبار، إنه قد لا يعمل معهم ولن يعمل من أجلك أيضًا.
ألا تتأثري بعواطفهم الغاضبة، وإذا حدث موقف يثير مشاعرك، فيمكنك الإستعاذة داخليا والقول لنفسك "أنا باردة" أو أي شيء آخر يناسبك.
فلديك مجموعة من المشاعر الجميلة والهادئة فحافظي على صيانتها وابقَِ هادئًة، وإذا واصلتِ الاستجابة بأكثر الطرق هدوءًا، فسترى تغييرًا في سلوك الاطفال بسرعة كبيرة.
الحل
تحدثي وفكري مع الاطفال في حل يمكن أن يعمل لكل من يشارك في النقاش.
فكري خارج الصندوق وكوني مبدعًة، ودعي أطفالك يفكرون في الأمر، وتوصلي إلى حل حيث يمكن للجميع أن يجدوا أنفسهم فيه وأن يكونوا راضين عنه.
حافظي على مستوى طاقتك
خلال النهار هناك لحظات ينخفض فيها مستوى الطاقة لديك، هذا هو الوقت الذي ينشأ فيه الغضب والانفعالات بسرعة، إذا حدث ذلك.
كوني على علم بذلك وتأكدي من تناول ما يكفي من الأطعمة الصحية وشرب الماء طوال اليوم للحفاظ على نشاطك وتوازنك، كما أن التمارين الرياضية المنتظمة تبقيكِ حيوية.
استثمري
نعم، استثمري في الاطفال.
اقضِ بعض الوقت مع أطفالك، والعبي معهم، وافعلي شيئًا مختلفًا أو صعبًا مع أطفالك واخرجي من الروتين وافعلي شيئًا مثيرًا، وتحدثي معهم واستمعي إليهم.
واعرفي ما الذي يجعلهم مستيقظين في الليل؟
وما هي مخاوفهم؟
وما الذي يحبونه في الحياة وما هي آمالهم وأمانيهم وأحلامهم؟ تفاعلي معهم.
استعيذي بالله من الغضب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً في الالتزام الأخلاقي والانضباط السلوكي والاتزان النفسي رغم أنه بشر تنتابه كغيره من الناس حالات من الفرح والسرور، والحزن والضيق، والرضا والسكينة، والغضب والغيظ، ومن أبرز ما علمنا إياه رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه محاولة السيطرة على النفس عند الغضب، وكانت توجيهاته دائما لصحابته الكرام ولعموم المسلمين: لا تغضب.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم وجهنا هنا إلى التحلي ببعض الصفات الكريمة ومواجهة مشاعر الغضب ببعض السلوكيات ومن بينها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فاسعيذي بالله وستجني فوائد مذهلة.
هل لديك أي نصائح جيدة؟
الرجاء المشاركة في التعليقات.
اعراض تشير إلي تعرض الطفل للخوف الشديد إذا ظهرت عليه!
الخوف طبيعي عند الأطفال، حيث يعتقد المتخصصون في علم نفس الأطفال أن الطفل في عامه الأول قد تظهر علامات الخوف عليه عند سماعه ضوضاء.
طرق بسيطة لتعليم طفلك أن يكون رحيم ولطيف مع الآخرين
إن تربية الأطفال أن يكونوا طيبين ورحماء في عالمنا اليوم حيث يرون العنف في كل مكان، يجعل من المهم جدًا غرس الرحمة واللطف فيهم
كيفية التعامل مع مشاعر القلق والخوف عند الاطفال!
القلق مزيج من الأحاسيس الجسدية والأفكار والمشاعر، حيث يشعر جميع الاطفال والشباب بالقلق في بعض الأحيان، وهذا جزء طبيعي من النمو