• الإسم: عائشة
• العمر: 44
• عدد سنوات محاولة الحمل: سنتان 

تقول "عائشة": لقد كبرت في السن ولم أكن متأكدة مما إذا كان إنجاب طفل آخر هو الخيار المناسب لي ولزوجي أم لا، ولكنني مع ذلك كنت أتناول طعامًا صحيًا وأمارس الرياضة، لكننا لم نتمكن من الحمل لأكثر من عام! ثم بدأت أركز في الأمر أكثر وأتتبع الإباضة وأدركت أنني قد أعاني من خلل متأخر في الجسم الأصفر وأن دورتي كانت قصيرة جدًا، فقد كانت تأتيني الدورة الشهرية كل ثلاثة أسابيع تقريبًا، بالإضافة إلى أن عمري يزيد عن 40 عامًا".

"بعد زيارة اخصائي الخصوبة بدأت في تناول المكملات الغذائية ولاحظت أن دورتي بدأت تطول وبدأت بتتبع الإباضة ووجدت أن كل شيئًا أصبح سليمًا بفضل الله! والآن بعد أن عرفت موعد التبويض، حملت! لقد رحبنا بطفلة جميلة في عائلتنا، وكان عمري 44 عامًا عندما ولدتها! وهي بصحة جيدة وتبلغ من العمر شهرين، حمدًا لله!" 

ما هي النصائح التي تقدميها للسيدات أثناء محاولة الحمل؟

تقول :عائشة": "أفضل نصائح يمكنني أن أقدمها لأي سيدة تحاول الحمل هي أن تثق بجسدها وتؤمن بنفسها وتتيقن من أن فرج الله آتٍ مهما طال الأمر عليكِ" 

كيف تؤثر الدورة الشهرية على فرصك في الحمل؟

1) غياب الدورة

إذا كنتِ تحاولين الحمل، ولم تأتِ دورتك الشهرية كما هو متوقع، ولم تتمكني من رؤية هذين الخطين الورديين في اختبار الحمل، فمن الجيد التوجه إلى الطبيب لمعرفة المشكلة، وذلك لأن الدورة غير المنتظمة لها تأثيرين على خصوبتك؛ أولًا، سيكون من الصعب جدًا تحديد تواريخ الإباضة الرئيسية عندما تبحثين عن الحمل، وثانيًا، أنه غالبًا ما يشير غياب الدورة الشهرية بشكل متكرر إلى مشكلات أساسية في خصوبتك، بعضها خطرة للغاية وبعضها سهل الحل نسبيًا.

إذا كنت تتساءلين عن أسباب غياب الدورة الشهرية غير الحمل فبالطبع هناك عدد من الأسباب المحتملة؛ تقول "لورين ديفيل"، طبيبة العلاج الطبيعي: "ربما تكون متلازمة تكيس المبايض هي السبب الأكثر للدورات غير المنتظمة، ويمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية أيضًا في بعض الأحيان انقطاع الطمث، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البرولاكتين أو نقص الزنك أو اتباع نظام غذائي شديد أو فقدان الوزن أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة للغاية إلى غياب الدورة".

لكن لحسن الحظ يمكن بسهولة علاج العديد من هذه الأسباب بمساعدة طبيب أمراض النساء والتوليد، الذي يمكنه أيضًا إحالتك إلى أخصائي الخصوبة إذا لزم الأمر.

2) نزيف غير طبيعي

إذا كانت دورتك تأتيك كل شهر بانتظام، فهذا يعني أن فرص الحمل لديكِ مرتفعة، ولكن يمكن أن يخبركِ نزيف الدماء أيضًا عن خصوبتك، فقد تعني الدورات الغزيرة أو الخفيفة بشكل غير طبيعي في بعض الأحيان أن هناك مشكلات تحتاج إلى حل قبل حدوث الحمل، لذا، إذا كنت لا ترين اختبار حمل إيجابيًا شهرًا بعد شهر على الرغم من أن الدورة الشهرية يمكن التنبؤ بموعدها نسبيًا، فقد يوفر نزيف الدم لديك تلميحًا عن السبب.

3) غزارة نزيف الدورة 

قد تؤثر غزارة الدورة الشهرية بشكل غير عادي على خصوبتك، حتى لو كانت الدورة الشهرية لا تزال منتظمة، وهناك العديد من الأسباب الكامنة وراء غزارة الدورة الشهرية وهذه الأسباب قد تؤدي إلى عدم القدرة على الحمل أو صعوبة الحفاظ على حمل صحي، وتشمل هذه المشكلات: الأورام الليفية الرحمية أو الأورام الحميدة أو التهاب بطانة الرحم أو مرض التهاب الحوض أو خلل الهرمونات، إذًا كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت تعانين من غزارة الدورة الشهرية؟

تقول "جيسيكا شيبرد"، دكتوراه في الطب وأخصائية أمراض النساء والتوليد بجامعة إلينوي في شيكاغو، "يُطلق على تدفق الحيض الغزير للغاية اسم غزارة الطمث، ويتميز بما يلي:

• إذا كنتِ تنزفين من خلال الفوطة الصحية أو السدادة القطنية في أقل من ساعة
• إذا كنتِ تعانين من الدوخة أو الإغماء أو فقر الدم أو ضيق التنفس أثناء الدورة الشهرية
• إذا كنت تنزفين بشدة لدرجة أنك تحتاج إلى نقل دم."

4) قلة نزيف الدورة الشهرية

عندما تحاولين الحمل، قد تشير الدورة الشهرية الخفيفة أحيانًا إلى وجود مشكلة محتملة في الخصوبة، وواحدة من أكبر المشاكل الطبية الأساسية التي يمكن أن تسبب الدورة الشهرية الخفيفة هي متلازمة تكيس المبايض، وهي حالة تنتج فيها المرأة هرمونات ذكورية أعلى من المتوسط، وتعد متلازمة تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسية للعقم، لكن الخبر السار هو أن العلاج الطبي المناسب للمساعدة في الحفاظ على الهرمونات في المسار الصحيح يجعل من الممكن للعديد من السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أن يتمتعن بحمل صحي، وفي معظم الحالات، لا يعد وجود دورة خفيفة أمرًا يدعو للقلق كثيرًا.

إذا كانت دورتك الشهرية خفيفة جدًا دائمًا، أو إذا كانت قصيرة دائمًا، فمن غير المرجح أن يؤثر ذلك على فرصك في الحمل، ولكن إذا كان تدفق الدماء لديك حدث بعد تغيير مفاجئ لا يمكن تفسيره بسبب زيادة التوتر أو فقدان الوزن بشكل كبير، فقد ترغبين في النظر في سبب حدوث ذلك.

5) طول الدورة

يمكن أن تؤثر الدورة الشهرية الطويلة أو القصيرة بشكل غير طبيعي على خصوبتك، ويمكن أن تشير الاختلافات الجذرية في طول الدورة إلى مشكلات مثل عدم التوازن الهرموني أو مشكلات طبية أساسية أخرى، والطول الطبيعي للدورة المثالية هو 28 يومًا، لكن بالطبع، نحن جميعًا مختلفون، لذلك سيكون هناك دائمًا بعض الاختلاف في طول الدورة من امرأة لأخرى.

وفقًا لعيادة "شادي جروف" للخصوبة: "يمكن أن يكون طول دورتك مؤشرًا رئيسيًا على الاختلالات الهرمونية وما إذا كانت الإباضة تحدث بطريقة منتظمة أم لا، حيث يمكن أن تؤثر الاختلالات الهرمونية على متى تحدث الإباضة أثناء دورتك. 

6) الدورة الطويلة

قد يعني وجود وقت طويل بين الدورات الشهرية أن التبويض لا يحدث بانتظام، في الواقع، تشير الدورات الطويلة غالبًا إلى دورة عدم الإباضة، وهي دورة لا يقوم فيها جسمك بإطلاق بويضة على الإطلاق، وبالطبع تعرفين ملكتي أن عدم الإباضة يمكن أن يجعل عملية إنجاب الطفل أكثر صعوبة.

لا يمثل الأمر مشكلة عادةً إذا كانت دورتك أطول من المتوسط ببضعة أيام، لذلك كوني مطمئنة أيضًا إلى أن الدورات الطويلة التي تكون أطول من المعتادة طبيعية جدًا، ويمكن لأشياء بسيطة مثل السفر أو التوتر أو حتى المرض أن تؤخر الدورة الشهرية لبضعة أيام أو نحو ذلك، ولكن إذا كانت تستمر لمدة 45 يومًا أو أكثر، أو إذا أصبحت الدورات الشهرية الأطول من المتوسط هي القاعدة بالنسبة لك، فقد حان الوقت لمعرفة ما يحدث.

هناك العديد من الأشياء التي تسبب غياب الدورة الشهرية وغيرها من الحالات الشاذة هي نفس الأشياء التي تسبب دورات طويلة جدًا، فمثلًا يمكن أن يلعب اختلال التوازن الهرموني في الغدة الدرقية والغدة الكظرية، أو الأورام الحميدة أو الأورام الليفية الرحمية، أو متلازمة تكيس المبايض أو السمنة دورًا.

7) الدورة القصيرة

على الجانب الآخر، إذا لاحظت أن الدورة الشهرية تأتي مبكرًا أو تأتيكِ أكثر من مرة كل شهر، فهناك احتمال كبير أن تكون مدة دورتك قصيرة بشكل غير طبيعي، وإذا كنت تعتقدين أن هذا يعني المزيد من الفرص لمحاولة الحمل، فمن المؤسف أن هذا ليس هو الحال دائمًا!

 يمكن أن تكون الدورة القصيرة بشكل غير طبيعي مؤشرًا على خلل في الطور الأصفري؛ والطور الأصفري هو النصف الثاني من الدورة، بعد الإباضة، خلال هذه المرحلة يرتفع هرمون البروجسترون لتغذية بطانة الرحم في حالة الانغراس، ويستغرق حدوث الانغراس حوالي 7 أيام بعد الإباضة، لذا فإن الطور الأصفري الأقصر من هذا يجعل الحمل غير محتمل، لذلك من الناحية المثالية، تحتاجين إلى أن تستمر المرحلة الأصفرية حوالي 14 يومًا.

لماذا لا أحمل؟!

تشمل العلامات الأخرى لخلل الطور الأصفري اكتشاف بقع الدم والإجهاض المبكر المتكرر، والحل غالبًا ما يكمن في أدوية الخصوبة مثل كلوميد أو تحاميل البروجسترون، لذا إذا تم تشخيص إصابتك بعيب في الطور الأصفري، فاعلمي أنها عادةً مشكلة قابلة للعلاج بإذن الله، ومن المثير للاهتمام، أن الأبحاث تُظهر أيضًا أنه على الرغم من أن الخصوبة قصيرة المدى يمكن علاجها بالنسبة لأولئك الذين لديهم طور أصفري أقصر، فإن معدلات الحمل بعد 12 شهرًا من المحاولة غالبًا ما تكون مماثلة للسيدات اللائي لديهن دورات شهرية أطول.