على الرغم من أن الحمل هو أمر تطمح إليه كل امرأة، وتعد اللحظات لتنعم بوليدها بين ذراعيها إلا أن الحمل يمكن أن يجعل الكثير من النساء أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع العدوى، وقد يؤدي الحمل أيضًا إلى جعل هذه الالتهابات أكثر خطورة، فحتى العدوى الخفيفة يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير لدى النساء الحوامل، وسنتحدث اليوم عما إذا كان من الممكن أن تتعرض الأم لبعض التهابات الرحم أثناء الحمل، وهل يمكن أن تؤثر على الحمل أو على الجنين، وما العلاج وسبل الوقاية..
يؤثر الحمل على كل نظام في جسمك، فالتغيرات في مستويات الهرمونات ووظيفة الجهاز المناعي يمكن أن تجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والمضاعفات الخطيرة، كما تعد الولادة من الأوقات الحساسة بشكل خاص لكِ ولطفلك.
التغيرات في المناعة
يدافع جهاز المناعة عن الجسم ضد الغزاة الضارين، إنه يحارب كل شيء من البكتيريا إلى الخلايا السرطانية إلى الأعضاء المزروعة، حيث تعمل مجموعة معقدة من اللاعبين معًا لتحديد المتسللين الأجانب والقضاء عليهم.
وأثناء الحمل، يتغير جهازك المناعي حتى يتمكن من حمايتك أنتِ وطفلك من الأمراض، يتم تعزيز أجزاء مختلفة من جهاز المناعة لديكِ بينما يتم قمع الأجزاء الأخرى، وهذا يخلق توازناً يمكن أن يمنع إصابة الطفل بالعدوى دون المساس بصحة الأم.
تساعد هذه التغييرات أيضًا على حماية طفلك من دفاعات جسمك، حيث أنه من الناحية النظرية، يجب أن يرفض جسمك الطفل باعتباره "أجنبيًا"، لكنه لا يفعل ذلك، وعلى غرار عملية زرع الأعضاء، يرى جسمك طفلك كجزء "ذاتي" وجزء "أجنبي"، وهذا يمنع جهازك المناعي من مهاجمة الطفل.
على الرغم من آليات الحماية هذه، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي لا تسبب المرض عادة، فخلال فترة الحمل، يجب على جهازك المناعي أن يعمل بجهد أكبر لأنه يدعم اثنين، وهذا يجعلك عرضة للإصابة ببعض أنواع العدوى.
التغيرات في أجهزة الجسم
وبصرف النظر عن التغيرات في وظيفة المناعة، يمكن للتغيرات الهرمونية أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، حيث غالبًا ما تؤثر هذه التقلبات في مستويات الهرمونات على المسالك البولية، والتي تتكون من:
مع توسع الرحم أثناء الحمل، فإنه يزيد الضغط على الحالب، وفي الوقت نفسه، يزيد الجسم من إنتاج هرمون يسمى البروجسترون، الذي يريح عضلات الحالب والمثانة؛ ونتيجة لذلك قد يبقى البول في المثانة لفترة طويلة جدًا، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
التغيرات الهرمونية تجعلكِ أيضًا أكثر عرضة للإصابة بنوع من عدوى الخميرة المعروفة باسم داء المبيضات، حيث أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الجهاز التناسلي يعرضك للإصابة بعدوى الخميرة.
هو حالة تصيب بعض النساء وتتسبب في تهيج أنسجة الرحم، مما يؤثر على صحة المرأة بشكل خاص خلال فترة الحمل، ويجدر بالذكر أن هذه الحالة تتطلب رعاية طبية فورية، حيث قد تشكل خطرًا على صحة الجنين أيضًا.
يمكن أن تتنوع، ومن أبرز هذه الأسباب:
1. الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو السيلان التي تؤدي إلى التهابات الرحم.
2. التهابات المهبل المعدية مثل داء المبيضات أو التهاب المهبل الجرثومي.
3. عدم الاهتمام بالنظافة، مما يؤدي إلى عدوى بكتيرية وحدوث الالتهابات، وخاصةً عند استخدام الصابون الذي يحتوي على مواد كيميائية؛ لأن هذا يغير الرقم الهيدروجيني المهبلي.
4. حساسية من الواقي الذكري، حيث يمكن أن تسبب مادة اللاتكس المستخدمة في الواقي الذكري حدوث التهابات في الرحم.
تعاني واحدة من كل 3 نساء مصابات بانتباذ بطانة الرحم من صعوبة في الحمل، لكن العلاج يمكن أن يساعد، وبمجرد الحمل فإن معظم النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم سيكون حملهن غير معقد.
بطانة الرحم هي حالة تنمو فيها أنسجة مثل الأنسجة التي تبطن الرحم (الرحم) خارج الرحم.
يمكن أن ينمو هذا النسيج حول:
وهذا يمكن أن يسبب تندب حول هذه المناطق، وفي بعض الأحيان يتسبب في التصاق أنسجة وأعضاء الحوض ببعضها البعض.
يمكن أيضًا أن تنمو أنسجة بطانة الرحم ثم تتحلل وتخرج الدورة الشهرية، في حين يمكن أن تنحصر الأنسجة في جسمك لأنه لا يوجد سبيل للخروج، وهذا يمكن أن يسبب الأعراض.
التهابات بطانة الرحم أثناء الحمل.. هل يمكن أن تؤثر على الجنين ؟
بدايةً العديد من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يحملن بشكل طبيعي، لكن حوالي ثلث النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم يواجهن صعوبة في الحمل.
فإذا حدث الحمل، لم تظهر الأبحاث التي تبحث في تأثير التهاب بطانة الرحم على الحمل بوضوح أي مضاعفات أو مخاطر أثناء الحمل، بل تقول بعض الدراسات أن التهاب بطانة الرحم ليس له تأثير كبير على الحمل، في حين تقول دراسات أخرى أن التهاب بطانة الرحم قد يزيد من خطر الإجهاض أو مضاعفات أخرى.
لكن عادةً معظم النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي سيكون حملهن طبيعيًا، وخلال فترة الحمل، يمكن أن تتحسن حالة بطانة الرحم المهاجرة، ولكنها غالبًا ما تعود لاحقًا وقد تسبب مشاكل في الحمل مرة أخرى.
هل يمكنني الوقاية من التهاب بطانة الرحم؟
لا يمكن الوقاية من التهاب بطانة الرحم، ولكن البقاء بصحة جيدة قدر الإمكان قد يساعد في تخفيف الأعراض، على سبيل المثال: يمكن أن تساعدك التمارين الرياضية والاسترخاء والتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم على إدارة الألم، كما يمكن عادة علاج التهاب بطانة الرحم بالأدوية أو الجراحة.
يعتمد العلاج على سبب المشكلة، فعندما يكون السبب بكتيريا، يمكن للطبيب وصف أدوية مناسبة آمنة للاستخدام خلال الحمل للتخفيف من الالتهابات.
في حال كان السبب هو الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، ينبغي معالجته بشكل مناسب وفقًا لنوعه لتفادي المضاعفات الخطيرة على صحة المرأة والجنين.
1. الحفاظ على نظافة المهبل عبر استخدام الماء والغسول الخالي من المواد الكيميائية الضارة التي قد تزيد من خطر الالتهابات.
2. زيادة شرب الماء لتعزيز صحة الجهاز المناعي ومقاومة العدوى والالتهابات.
3. اتباع نظام غذائي صحي يشمل الأطعمة المغذية التي تعزز صحة الرحم والمهبل وتساهم في الوقاية من العدوى والالتهابات.
احذري ما سيحدث إذا حاولتِ انقاص الوزن اثناء الحمل
من المهم جدًا ألا تتبعي نظامًا غذائيًا قاسيًا لإنقاذ الوزن، أو تحاولي إنقاص الوزن أثناء الحمل، حيث يمكن أن يكون لذلك آثارًا سلبية على صحتك وجنينك
اكتشفي أسباب الولادة المبكرة وكيفية الوقاية منها
يمكن أن تحدث الولادات المبكرة فجأة، دون سبب واحد. في بعض الأحيان، يتعين على مقدمي الرعاية الصحية تحريض المخاض (البدء) مبكرًا لأسباب طبية
ما الفرق بين أعراض تسمم الحمل وأعراض الحمل الطبيعية
ما هو الفرق بين أعراض تسمم الحمل وأعراض الحمل الطبيعية ؟ وكيف اقي نفسي من البداية من تسمم الحمل، تابعي القراءة لنخبرك بالتفاصيل بتطبيق الملكة.