تعتبر كثرة الغازات أثناء الحمل أمرًا متكرر الحدوث، مما يعني أيضًا أنه طبيعيًا ! هل تعلمي أنه من الطبيعي أن يخرج الشخص العادي الغازات حوالي 18 مرة في اليوم، والسبب في ذلك هو أن الشخص العادي ينتج ما يصل إلى 4 مكاييل من الغاز يوميًا.
بالنسبة للبعض، الغازات هي الشعور بالانتفاخ الذي يسمى أحيانًا عسر الهضم، ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس فإن الأمر يتعلق بمجرد تمرير الغازات، حيث يُشار إلى الغازات في كثير من الأحيان باسم "إطلاق الريح"، ولكن من الناحية الطبية تُعرف باسم انتفاخ البطن، وربما يهرب الغاز من الجسم؛ من خلال التجشؤ .
أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة الغازات أثناء الحمل هو زيادة مستويات هرمون البروجسترون، والبروجسترون هو الهرمون الذي يسبب استرخاء العضلات في جميع أنحاء الجسم، وبعد ذلك تسترخي عضلات الأمعاء أكثر، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، مما يسمح للغاز بالتراكم بشكل أسهل ويخلق الانتفاخ والتجشؤ وبالطبع انتفاخ البطن، كما يمكن أن تزيد الغازات أثناء الحمل أيضًا في وقت لاحق من الحمل عندما يضغط الرحم المتضخم على تجويف البطن.
لسوء الحظ، فإن استرخاء العضلات الناجم عن هرمون البروجسترون يجعل من الصعب التحكم في إطلاق الغازات؛ لذا لا تتفاجئي إذا انتهى بكِ الأمر إلى إخراج الغازات في موقف يسبب القليل من الإحراج، فقط اضحكي وألقي اللوم على الطفل.
كما يمكن أن تساهم بعض الأطعمة في تكوين الغازات، ويمكن أن تسبب فيتامينات ما قبل الولادة (خاصة عنصر الحديد) الإمساك، مما يؤدي إلى كثرة الغازات بداية الحمل وحتى نهايته !
من المستحيل إلى حد كبير منع الغازات أثناء الحمل، ومع ذلك هناك خطوات يمكنكِ اتخاذها لإدارة المشكلة التي تواجهينها، فهدفك الأساسي هو جعل ذلك يحدث بشكل أقل.
بعض الأطعمة يمكن أن تسبب الغازات أثناء الحمل؛ لذا إذا كان الأمر يزعجكِ حقًا، فتتبعي الطعام الذي تتناولينه يوميًا، حيث يمكن أن يساعدك هذا في تحديد الأطعمة التي تسبب لك المزيد من الغازات.
تشمل الأطعمة التي تسبب الغازات في كثير من الأحيان الفاصوليا والبازلاء والحبوب الكاملة، ولسوء الحظ هناك أطعمة صحية أخرى يمكن أن تكون سببًا لغازاتك وتشمل هذه البروكلي والهليون والملفوف والكرنب.
تقدم جمعية الحمل الأمريكية التوصيات التالية للتحكم في الغازات الإضافية وتقليلها ومنعها أثناء الحمل:
هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أي مشاكل غازية تواجهك، وبعضها سهل مثل الحصول على كوب طويل من الماء.
ولحسن الحظ، هناك العديد من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها لمكافحة الغازات..
الماء هو أفضل صديق لنا ! استهدفي تناول 8 إلى 10 أكواب يوميًا، لكن السوائل الأخرى تحتسب أيضًا.
فإذا كانت الغازات تسبب لكِ الألم أو الانتفاخ الشديد، فقد تكونين مصابة بمتلازمة القولون العصبي (IBS)، وفي هذه الحالة تأكدي من أن أي عصير تشربينه يحتوي على نسبة منخفضة من أنواع معينة من السكريات المعززة للانتفاخ والتي تسمى FODMAPs.
يعتبر عصير التوت البري والعنب والأناناس وعصير البرتقال من العصائر منخفضة الفودماب.
وتأكدي من مراقبة تناول السكر عند شرب العصائر والمشروبات الغازية، خاصة إذا كنتِ في خطر متزايد للإصابة بسكري الحمل، وانتبهي فالعديد من أنواع المشروبات الغازية يمكن أن تؤدي إلى زيادة الغازات.
يجب أن يكون النشاط البدني والتمارين الرياضية جزءًا من روتينك اليومي، فإذا لم تتمكني من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أضيفي المشي اليومي إلى روتينك، استهدفي المشي أو ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل.
لا تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على لياقتك البدنية والعاطفية فحسب، بل يمكن أن تساعد أيضًا في منع الإمساك أثناء الحمل وتسريع عملية الهضم.
لكن تأكدي من استشارة الطبيب أولاً قبل البدء بأي نظام تمرين أثناء الحمل.
استمري في اتباع نظام غذائي متوازن؛ فزيادة الوزن ضرورية لمعظم حالات الحمل، لذلك من المهم تجنب الأنظمة الغذائية المقيدة، لكن تحدثي مع طبيبك وأخصائي التغذية قبل البدء في اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب، حيث يمكن أن يكون هذا النظام الغذائي مقيدًا للغاية ويعرضكِ أنت وطفلك لخطر عدم الحصول على التغذية الكافية.
العديد من الأطعمة التي تجعل الغازات أسوأ على المدى القصير يمكن أن تساعد في الواقع في إدارة الإمساك.
لماذا؟
"الألياف تجلب الماء إلى الأمعاء، وتلين البراز وتسمح له [بالتمرير بسهولة أكبر]"؛ لذا حاولي تضمين 25 إلى 30 جرامًا من الأطعمة الغنية بالألياف في نظامك الغذائي للمساعدة في تخفيف مخاوف الغازات.
العديد من الفواكه، مثل البرقوق والتين والموز، والخضروات وكذلك الحبوب الكاملة مثل الشوفان ووجبة الكتان، كلها معززات جيدة للألياف يجب أخذها في الاعتبار.
يمكن أن يؤدي القلق والتوتر إلى زيادة كمية الهواء التي تبتلعينها، مما قد يزيد من غازات البطن العلوية والانتفاخ والتجشؤ، حاولي التخلص من أكبر قدر ممكن من التوتر في حياتك.
وهنا عدة توصيات:
كثرة الغازات ليس دائما مسألة طبيعية، وللتأكد من عدم حدوث شيء أكثر خطورة، اطلبي العناية الطبية الفورية إذا كنتِ تعانين من ألم شديد دون تحسن لأكثر من 30 دقيقة أو إمساك لأكثر من أسبوع واحد.
بخلاف ذلك، اختاري العلاجات التي تناسب أسلوب حياتك بشكل أفضل، وتذكري أن الحمل ليس سباقاً سريعاً؛ لذا قومي بضبط نفسك وحافظي على موقف صحي وإيجابي فيما يتعلق بنظامك الغذائي وممارسة الرياضة.
وبشكل عام لا توجد مخاوف بالنسبة لطفلك عندما يتعلق الأمر بالغازات أثناء الحمل، قد لا تحبين التجشؤ أو إخراج الغازات، لكن طفلك لا يهتم على الإطلاق، فالشيء الأكثر أهمية هو تناول الأطعمة اللازمة لتزويد طفلك بالعناصر الغذائية التي يحتاجها أثناء نموه.
هل يمكن أن يحدث غثيان الصباح بدون استفراغ ؟
فهل يمكن أن يحدث غثيان الصباح بدون استفراغ، دعينا نخبرك اليوم ببعض الأطعمة اللذيذة التي يمكن أن تريحك من شعور الغثيان وتمنع حدوث الاستفراغ !
لتنجحي في الرضاعة الطبيعية.. ابدأي الآن
ورغم أنها مهارة سهلة تكتسبيها أنتِ وطفلك خلال الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة، الإ أن التجهيز لها يبدأ من شهور الحمل فمع الدعم المناسب
تجربتي في تناول الدوفاستون لتثبيت الحمل
سأحكي لكِ اليوم ملكتي تجربتي مع الدوفاستون لـ تثبيت الحمل، حيث وصفه لي الطبيب منذ اليوم الأول الذي اكتشفت فيه الحمل ولأن حالتي كانت دومًا خاصة بسبب عملية ربط عنق الرحم