التطور النفسي والاجتماعي هو المظلة التي يتم تحتها دراسة التطور العاطفي والأخلاقي والشخصي للطفلل الرضيع، حيث يلعب علم الوراثة دورًا في: نمو الدماغ، والتفاعل مع الأبوين، والتأثيرات الثقافية.
في هذا المقال سوف نتناول الطرق التي يتم بها تكوين الروابط المبكرة بين الطفل الرضيع ووالديه وكيف تؤثر على النمو الاجتماعي والعاطفي للطفل.
منذ الولادة فصاعدًا، يعتمد الطفل الرضيع على القائمين على رعايته لتلبية احتياجاته البدنية وكذلك احتياجاته الاجتماعية والعاطفية، ويلعب الأبوين دورًا رئيسيًا في توفير التفاعل والتواصل لتلبية الاحتياجات النفسية والاجتماعية المتزايدة لأطفالهم.
في الواقع خلال العامين الأولين من تربية الاطفال، يطون العامل الأكثر أهمية في التطور النفسي والاجتماعي للطفل الرضيع هو على الأرجح تفاعله مع والديه.
يقوم الأطفال بمعالجة المعلومات باستمرار وتلقي إشارات من الآخرين، وإنشاء روابط اجتماعية جديدة بناءً على تصورهم لما يجري من حولهم، وبالإضافة إلى ذلك، للأم تأثير كبير على أسلوب ارتباط الرضيع بها أثناء تربية الاطفال، والذي ارتبط بالسلوك الاجتماعي والعلاقات بين الوالدين والطفل في وقت لاحق من الحياة، فالرابطة التي تتشكل بين الوالدين والطفل أثناء تربية الاطفال هي أول اتصال اجتماعي في حياة الطفل وتشكل أساسًا لجميع علاقاته المستقبلية.
التنمية النفسية والاجتماعية:
العام الأول إلى العام ونصف العام ينطوي على ترسيخ الشعور بالثقة، حيث يعتمد الأطفال على الآخرين لتلبية احتياجاتهم البدنية الأساسية، والأم التي تلبي هذه الاحتياجات باستمرار تغرس الشعور بالثقة أو اعتقاد الطفل بأن العالم مكان جدير بالثقة.
يجب ألا يقلق الوالدين بشأن الإفراط في الانغماس في تلبية حاجات الطفل للراحة أو الاتصال أو التحفيز.
يتناقض هذا الرأي بشكل حاد مع وجهة النظر القائلة بأن الأم التي تنغمس بشكل مفرط في تلبية حاجات الرضيع من خلال السماح له بالرضاعة لفترة طويلة أو حمله كثيرًا سوف يفسد.
مشاكل بناء الثقة:
ضعي في اعتبارك الآثار المترتبة على بناء الثقة إذا كانت الأم غير متاحة أو كانت منزعجًة وغير مستعدة لتربية الاطفال، أو إذا ولد الطفل قبل الأوان (مبتسر)، أو إذا كان غير مرغوب فيه، أو يعاني من مشاكل جسدية تجعله غير مرغوب فيه لأحد الوالدين.
في ظل هذه الظروف، لا يمكننا الافتراض أن الأم ستوفر للطفل شعورًا بالثقة.
ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أن الأطفال يمكن أن يظهروا أيضًا مرونة قوية في مواجهة الظروف القاسية.
يمكن أن تُعزى المرونة إلى عوامل شخصية معينة، مثل المزاج السهل وتلقي الدعم من الآخرين.
الاستقلالية مقابل الخجل والشك:
عندما يبدأ الطفل في المشي والتحدث، يحل الاهتمام بالاستقلالية محل الاهتمام بالثقة، ويختبر الطفل حدود ما يمكن لمسه واستكشافه، هنا يجب السماح للأطفال الصغار باستكشاف بيئتهم بحرية بقدر ما تسمح به السلامة، وبذلك سيطور شعورًا بالاستقلالية ينمو لاحقًا إلى احترام الذات والمبادرة والثقة الشاملة.
إذا كان الوالدين قلقًين بشكل مفرط بشأن تصرفات الطفل الدارج خوفًا من أن يتأذى أو ينتهك توقعات الآخرين، يمكن للوالدين أن يرسلوا للطفل رسالة مفادها أنه يجب أن يخجل من سلوكه ويغرسون فيه إحساسًا بالشك في قدراته.
نصيحة من #الملكة:
حافظي على سلامة طفلك، لكن دعيه يتعلم بالممارسة، فيبدو أن الشعور بالفخر يعتمد على الفعل بدلاً من إخباره بمدى قدرته.
خاتمة:
لقد اكتشفنا القصة الدرامية لأول عامين من الحياة.
النمو الجسدي السريع ، التطور العصبي ، اكتساب اللغة ، الانتقال من التدريب العملي إلى التعلم العقلي ، توسيع الذخيرة العاطفية ، والمفاهيم الأولية للذات والآخرين تجعل هذه الفترة من الحياة مثيرة للغاية.
تتشكل هذه القدرات في عمليات عقلية أكثر تطوراً ومفاهيم ذاتية وعلاقات اجتماعية خلال سنوات الطفولة المبكرة.
طريقة غريبة ومضحكة لـ تهدئة الطفل وجعله ينام بسهولة
الطبطبة أو التربيت على مؤخرته قبل النوم؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك! معظم الأمهات يفعلن هذا لأنهن يعتقدن أنه مفيد في تهدئة الطفل
كل شيء عن إعداد أفضل أطعمة للأطفال الرضع!
يُعد تقديم أفضل أطعمة للأطفال الرضع مرحلة كبيرة ومثيرة للقلق عند بعض الأمهات، وقد يكون لديهن العديد من الأسئلة، مثل: متى يكون الطفل جاهزًا
ما هي الأطعمة التي لا تسبب الغازات للرضيع؟
عندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، ستتساءلين بالطبع ما هي الأطعمة التي لا تسبب الغازات للرضيع حتى لا يعاني، وذلك لأن الأطعمة التي تتناولينها