مما لا شك فيه أن كل أم تبحث عن الحمل لا تفكر في الطريقة التي سيتغير بها جسدها أو صحتها أثناء وبعد الحمل بقدر ما تفكر في الحصول على ذلك المولود الرائع ! لذا نحن هنا اليوم لنطلعك على بعض التغيرات التي من الممكن أن تصيبك أثناء وبعد الحمل !

داء السكري

يحدث سكري الحمل - أي ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل - في ما يصل إلى 10 بالمائة من حالات الحمل في دولة مثل الولايات المتحدة لكن خطر إصابة الأم بمرض السكري لا ينتهي بانتهاء الحمل حيث أنه بعد الولادة ما يصل إلى نصف النساء المصابات بسكري الحمل سوف يصبن بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة، وعادة ما تعرف هؤلاء النساء بالفعل أن هناك احتمالية لذلك لأن أفراد عائلاتهن مصابات بالسكري.

إذا كانت المرأة مصابة بسكري الحمل فمن المهم أن تحافظ على وزن صحي ونظام غذائي صحي ، وأن تراقب نسبة السكر في دمها وأن تخضع لفحص السكري في السنوات التالية للحمل حتى تكون على دراية بما إذا كانت مصابة بمقدمات السكري.

الدافع الجنسي

هل تعلمي أنه بعد الولادة قد يستغرق الأمر عامًا حتى يعود الدافع الجنسي إلى مستواه الطبيعي، ويمكن إلقاء اللوم في ذلك على التعب الشديد من رعاية المولود بالإضافة لأسباب أخرى لها علاقة بالرضاعة الطبيعية.

فإذا كانت المرأة ترضع من الثدي ، وهو قرار يدعمه الأطباء فسوف يكون لديها مستويات أقل من هرمون الاستروجين مما قد يقلل من الدافع الجنسي.

توسع الأوردة والبواسير

قد تلاحظ بعض النساء الحوامل تورمًا وتقرحًا وأوردة زرقاء - تسمى الدوالي - على الساقين ، وكذلك على الفرج والمهبل، وعندما تحدث هذه الأوردة المؤلمة في المستقيم فإنها تسمى البواسير.

وقالت الجمعية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد إن توسع الأوردة والبواسير تتطور لأن الوزن الثقيل للرحم وضغطه يمكن أن يقلل من تدفق الدم من الجزء السفلي من الجسم، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساهم زيادة تدفق الدم وضعف بطانة الأوعية الدموية في حدوث هذه الحالات.

ولكن أبشري فدوالي الأوردة والبواسير تزول عادة في غضون ستة إلى 12 شهرًا من الولادة لذا يجب على النساء الحوامل اللواتي يرغبن في منع تفاقم الدوالي ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الجلوس مع وضع الساقين متشابكين لفترة طويلة وارتداء خرطوم الدعم، وتجنب الإمساك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من السوائل.

 رحم أكبر قليلا

يقدر حجم الرحم تقريبًا بحجم الكمثرى ولكن أثناء الحمل يتضخم العضو إلى حجم البطيخ، بعد ذلك ينكمش ويتقلص مرة أخرى على مدار ستة أسابيع في عملية تسمى الانكماش - لكن هذا الانكماش ليس بالضرورة بنسبة 100 في المائة.

وجدت دراسة أجريت عام 1996 في مجلة Ultrasound in Obstetrics & Gynecology أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث اللائي لديهن أطفال كان لديهن رحم أكبر قليلاً من النساء اللائي لم يسبق لهن الولادة حتى بعد انقضاء فترة ما بعد الولادة، ومع ذلك ربما يكون من غير الدقيق تسميتها دائمة لكنها طويلة الأمد فقط حيث يتقلص الرحم بعد ذلك إلى حجم أصغر بعد انقطاع الطمث.