هل تواجهين حرجًا أو قلقًا بسبب ظهور الشعر الزائد على جسم طفلتكِ؟ وهل ترغبين في التخلص من الشعر الزائد عند الأطفال البنات ولكن بطريقة آمنة، لطيفة، ومناسبة لسنّها الصغير؟
اعلمي أنكِ لست وحدك. كثير من الأمهات يلاحظن في مرحلةٍ ما نمو شعر زائد لدى بناتهن، ويبدأن البحث عن حلول، وبين النصائح الكثيرة والخرافات والطرق الخاطئة، قد تحتارين: ماذا أفعل؟ ومتى أتدخل؟ وكيف أحافظ على نفسية ابنتي وثقتها بنفسها دون أن أسبب لها ألمًا أو إحراجًا؟
في هذا المقال، ستجدين دليلكِ الكامل والعملي، خطوة بخطوة، لفهم الأسباب، واختيار الوقت المناسب للتدخل، ومعرفة الطرق الصحيحة والآمنة للعناية، وتجنّب الأخطاء الشائعة. سأساعدكِ على رؤية الصورة كاملة، لتتصرفي بهدوء وثقة، وتدعمي صغيرتكِ جسديًا ونفسيًا في الوقت نفسه.
قبل التفكير في التخلص من الشعر الزائد عند الأطفال البنات، من المهم أن تفهمي أن ظهور الشعر قد يكون طبيعيًا في كثير من الحالات، خصوصًا في:
قد يولد بعض الأطفال بشعر ناعم على الظهر أو الأكتاف، يُسمّى "اللانوجو"، ويختفي خلال الشهور الأولى.
في سن 6–11 سنة قد يظهر شعر أغمق قليلًا في الساقين أو الذراعين، وذلك بسبب تغيرات هرمونية طبيعية.
إذا كنتِ أنتِ أو والدها أو نساء العائلة لديكن شعر غزير بطبيعته، فغالبًا ستتشابه طفلتك معكن.
البشرة الداكنة تميل بطبيعتها إلى نمو شعر أكثر وأغمق مقارنة بالبشرات الفاتحة.
إذن، ظهور الشعر ليس دائمًا مشكلة، ولكن طريقة التعامل معه هي ما تصنع الفارق. وهنا يأتي دورك في اتخاذ قرار واعٍ وهادئ حول التخلص من الشعر الزائد عند الأطفال البنات دون خوف أو استعجال.
هناك 4 علامات مهمة إذا ظهرت على طفلتك فيجب استشارة طبيبة أولًا قبل التفكير في إزالة الشعر:
مثل:
الذقن
الشارب
الصدر
البطن
الظهر
هذه قد تكون علامة على اضطراب هرموني.
خصوصًا إذا كان شديدًا.
إذا كانت ابنتكِ في سن البلوغ وظهر شعر زائد مصحوب باضطرابات الدورة، فقد يشير ذلك لتكيسات المبايض.
قد يكون مؤشرًا لاضطراب هرموني.
إذا ظهرت واحدة أو أكثر من هذه العلامات، فقومي بفحص هرموني سريع للاطمئنان. الأهم هنا هو العلاج من الجذور وليس فقط إزالة الشعر.
التوقيت أهم مما تتخيلين. فلا يفضل البدء مبكرًا جدًا، لأن بشرتها تكون حساسة، ولأنها قد لا تحتاج أصلًا.
في عمر 9–12 سنة حسب ظهور الشعر وكثافته.
عندما تشعر ابنتكِ بالانزعاج أو الإحراج.
(وهذا مهم نفسيًا أكثر من كونه جماليًا).
إذا كانت الطفلة أقل من 8 سنوات.
إذا كانت المنطقة المراد إزالة الشعر منها لا تزال حساسة جدًا (مثل فوق الشفة).
إذا كانت الطفلة لا تتحمل الألم أو تخاف منه.
ابدئي فقط عندما تكونين أنتِ وطفلتكِ مستعدتين جسديًا ونفسيًا، وليس خوفًا من كلام الناس أو مقارنة بغيرها.
هنا الجزء الأهم. ستجدين الطرق مرتبة من الأكثر أمانًا إلى الأكثر حساسية، مع شرح يناسبك كأم تبحث عن سلامة طفلتها قبل أي شيء.
وتُعد الخيار الأفضل إذا كانت بشرتها حساسة جدًا.
مميزاتها:
لا تسبب ألمًا.
لا تجرح البشرة.
لا تحفّز زيادة نمو الشعر.
مناسبة للشعر الوبري فوق الشفة واليدين.
عيوبها:
مؤقتة (10–14 يومًا).
قد تسبب تحسسًا بسيطًا للبشرة إذا لم تختبريها أولًا.
لمن تناسب؟
للبنات الأصغر سنًا أو ذوات الشعر الوبري الخفيف.

قد تتفاجئين، لكن الحلاقة آمنة تمامًا للأطفال إذا استخدمت بطريقة صحيحة.
الخرافة المنتشرة:
"الحلاقة تزيد الشعر وتجعله أسود!"
غير صحيح.
الشعر يبدو أسمك فقط لأنه يُقصّ بشكل مستقيم، وليس لأنه يزيد.
مميزاتها:
سريعة.
غير مؤلمة.
أقل تسببًا للحساسية من الشمع.
1. استخدمي شفرة جديدة ذات طبقة مرطبة.
2. مرريها بلطف مع اتجاه نمو الشعر.
3. تجنّبي المناطق الحساسة جدًا مثل فوق الشفة.
لمن تناسب؟
للبنات من عمر 10 سنوات وما فوق، خصوصًا في الساقين وتحت الإبط.
إحدى أفضل الطرق للوجه للبنات الصغيرات.
مميزاتها:
لا تسبب مواد كيميائية.
لا تلمس إلا الشعر.
مناسبة للمنطقة فوق الشفة والحاجبين (مع تجنب التحديد المبالغ فيه).
عيوبها:
مؤلمة قليلاً.
قد تسبب احمرارًا بسيطًا.
لمن تناسب؟
للبنات اللواتي لديهن شعر خفيف أو متوسط في الوجه.
تحتاج الأم لخبرة. وتناسب البنات الأكبر من 11 سنة.
مميزاتها:
تعطى نتائج تدوم 3 أسابيع.
تقلل الشعر مع الوقت.
عيوبها:
مؤلمة.
قد تهيّج البشرة.
غير مناسبة للشعر الوبري الخفيف.
نصيحة ذهبية:
استخدميها فقط في المناطق الأقل حساسية مثل الساقين.
قد يسبب:
تهيجًا قويًا.
احمرارًا.
ترققًا في بشرة الوجه.
يستخدم فقط للجسم وبحذر، ويفضل تجنبه لمن هم دون 12 سنة.
نعم… ولكن بشروط.
لا يُفضّل استخدام الليزر قبل عمر 14 سنة إلا إذا:
كان الشعر كثيفًا جدًا
لكي تتجنبي الحيرة وتختاري ما يناسب صغيرتك تمامًا، يكفي أن تربطي بين عمرها وطبيعة الشعر لديها، فهذا وحده يكشف لكِ الطريقة الأكثر أمانًا وراحة لها.
إذا كانت طفلتكِ بين 7 و9 سنوات وكان شعرها خفيفًا جدًا أو وبريًّا، فالأفضل عدم التدخل أصلًا، أو الاكتفاء بالتشقير الخفيف إذا احتاجت ذلك فقط.
أما إذا كانت في عمر 9 إلى 11 سنة وكان الشعر متوسط الكثافة، فيمكنك اللجوء إلى طرق بسيطة مثل الحلاقة أو الخيط، فهما ألطف على بشرتها، ولا يسببان إجهادًا لها.
وعندما تصل إلى عمر 11 إلى 14 سنة مع شعر متوسط إلى كثيف، فهنا تصبح خياراتك أوسع قليلًا؛ إذ يمكن استخدام الخيط أو السويت (الحلاوة) أو حتى الحلاقة، حسب المنطقة ودرجة احتمالها للألم.
أما إذا كانت أكبر من 14 سنة وكان الشعر غزيرًا بشكل واضح أو مزعجًا لها، فقد يكون الليزر حلًا مناسبًا، بشرط أن يتم تحت إشراف طبي مختص لضمان الأمان الكامل.
بهذه الطريقة ستجيدين اختيار الوسيلة المثالية، دون مبالغة أو تعجل، وبشكل يراعي بشرة طفلتك وراحتها النفسية قبل أي شيء.
سبّب للطفلة إحراجًا شديدًا.
كان السبب وراثيًا أو هرمونيًا.
ويجب أن يتم بإشراف طبي وليس في مراكز تجميل غير معروفة.
هذا الجزء مهم جدًا. فطريقة حديثك مع ابنتك قد تكون أهم من طريقة إزالة الشعر نفسها.
1.لا تقارنيها بغيرها: حتى لو نية الكلام طيبة، فالأطفال حساسون جدًا.
2. لا تضخمي الموضوع: الشعر شيء طبيعي، وظهوره لا يعني أن هناك "مشكلة"
3. اجعليها تشارك في القرار
اسأليها:
"هل يزعجك وجود الشعر هنا؟ أم تشعرين أنه عادي الآن؟"
4. لا تستخدمي كلمات جارحة مثل:
"شعرك كثيف".
"شكلك موحلو".
"لازم نتخلص منه بسرعة".
هذه الكلمات تبقى في الذاكرة لسنوات طويلة.
5. لا تدعيها تشعر أن جسمها يجب أن يكون مثاليًا دائمًا
بل قولي لها:
"كل جسم له طبيعته… وكل بنت جميلة بطريقتها."
في بعض الحالات، نعم.
إذا كان سبب الشعر الزائد هرمونيًا، فالعلاج الداخلي هو الأساس.
الحالات التي تحتاج علاجًا وليس تجميلاً فقط:
تكيس المبايض
زيادة هرمون الذكورة
اضطرابات الغدة الكظرية
السمنة المفرطة
تاريخ وراثي قوي جدًا
الفحوصات البسيطة التي قد تطلبها الطبيبة:
تحليل هرمون الذكورة
فحص الغدة الدرقية
سونار على المبايض (للفتيات الأكبر سنًا)
فيتامين د (نقصه شائع ويسبب اضطرابات)
لأن البشرة بعد الإزالة تصبح حساسة، اعتمدي هذا الروتين:
1. ماء بارد لتهدئة البشرة: يقلل الاحمرار ويمنع الالتهاب.
2 كريم مرطب للأطفال مثل بانثينول أو بيبانثين.
3. تجنب الشمس 24 ساعة خصوصًا بعد السويت أو الخيط.
4. تجنب العطور والكريمات الثقيلة حتى لا تسبب تحسسًا.
5. ارتداء ملابس قطنية لتخفيف الاحتكاك والتهيج.
انتِبهي لهذه الأخطاء لأنها قد تسبب نتائج عكسية:
البدء المبكر جدًا
يزيد حساسية البشرة.
استخدام كريمات إزالة الشعر للأطفال
معروف أنها تسبب:
حساسية شديدة
احمرارًا
أحيانًا حروقًا
ولا تناسب الأطفال نهائيًا.
إزالة شعر الحاجبين مبكرًا جدًا
قد يغير شكله الطبيعي.
التوبيخ أو السخرية من شعرها
يؤذي ثقتها بنفسها.
تجربة طريقة جديدة على كامل المنطقة مباشرة
دايمًا اختبري منطقة صغيرة أولًا.
عزيزتي، هناك فرق كبير بين طفل يزيل الشعر لأنه منزعج، وطفل يزيل الشعر لأنه يشعر بالنقص.
الأمر ليست مجرد طريقة لإزالة الشعر، بل رحلة تربوية صغيرة تعلّمين فيها ابنتك:
أن تهتم بجسدها بدافع الحب، لا الخجل.
أن تعرف أن لكل جسد طبيعته.
وأن جمالها لا يعتمد أبدًا على وجود بعض الشعر.
التخلص من الشعر الزائد عند الأطفال البنات ليس سباقًا بين الأمهات، ولا معيارًا للجمال، بل خطوة اختيارية تمامًا، تُتخذ عندما تحتاجها الطفلة وليس عندما يقلق من حولها.
اختاري الطريقة المناسبة، الوقت المناسب، والأهم…
الكلمات المناسبة.
وستجدين أن كل شيء يصبح أسهل، وأن ابنتك ستكبر وهي تشعر بالثقة بجسدها، لا بالخجل منه.
إبني يضرب رأسه - ماذا أفعل وكيف أعالجه؟
تعتبر فترة نمو الطفل من أهم المراحل في حياته، حيث يكتشف ويتعلم الكثير من المهارات الجديدة، لكن قد يشهد الآباء والأمهات سلوكًا غريبًا بل ومخيفًا
طفلك عصبي؟ إليك نصائح يمكننا المساعدة لتهدئته!
لا يحب الوالدين رؤية الاطفال منزعجين، ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب معرفة كيفية التصرف عندما يكون طفلك متوترًا أو عصبيا
تغيير رأي الطفل العنيد بذكاء: كيف تستخدمي الحوار لتحقيق ذلك؟
تتطلّب التربية السليمة والصحيحة مجهودًا كبيرًا من الأهل، حيث أنه يمكن لتصرفٍ خاطئ منهم ولو كان بسيطًا أن يوثر على نفسية الطفل العنيد