يمكن أن لا تسبب التهابات المهبل ضررًا كبيرًا لصحة المرأة ولكنها لا تزال سببًا للقلق والاشمئزاز، هناك بعض الحالات التي يمكن أن تسبب عدوى أو التهابات في المهبل، وهناك أيضًا التهاب الفرج والمهبل الذي يحدث بسببه التهاب كلٍ من المهبل والفرج؛ الفرج هو الجزء الخارجي من العضو التناسلي للمرأة، ولمعرفة كيفية الحفاظ على صحة المهبل تابعي قراءة هذا المقال بعناية..

كيف أعرف أن لديّ التهابات مهبلية؟

قد لا تظهر أي أعراض من الالتهابات المهبلية ولكن هناك بعض الأعراض الأكثر شيوعًا، وهي:

● الحكة المهبلية.

● تغير في كمية الإفرازات المهبلية.

● تغير في لون الإفرازات المهبلية.

● ألم أو حرقان أثناء التبول.

● ألم أثناء الجماع.

● نزيف مهبلي أو بقع دم.

تتنوع أعراض الالتهابات المهبلية بناءً على سبب العدوى

عادةً ما تُسبب الالتهابات البكتيرية إفرازات بيضاء رمادية أو صفراء، قد تكون رائحة الإفرازات مثل رائحة السمك ويمكن ملاحظتها بسهولة بعد ممارسة العلاقة الزوجية.

عادةً ما تتسبب العدوى الفطرية (عدوى الخميرة) في الحكة، وإذا كان هناك إفرازات فقد تكون سميكة وبيضاء وتشبه الجبن القريش.

داء المشعرات أيضًا يمكن أن يتسبب في حكة المهبل وظهور رائحة، عادةً ما تكون الإفرازات الناتجة عنه صفراء مخضرة وقد يكون قوامها زُبديًا.

الالتهابات المهبلية لا تهدد صحة المرأة ولكن يجب تحديد موعد لرؤية الطبيب في هذه الحالات للاطمئنان على صحة المرأة 

● إذا لم تصابي بالالتهابات المهبلية من قبل.

● إذا أصبتِ بالالتهابات المهبلية ولكنكِ تعانين من أعراض جديدة أو مختلفة.

● إذا كنتِ متزوجة حديثًا. 

● إذا كنتِ تعتقدين أنكِ حاملًا.

● إذا تكررت لديكِ الأعراض بعد العلاج.

إذا كنتِ تعانين من الالتهابات المهبلية وتم تشخيصكِ بعدوى الخميرة من قبل فقد لا تحتاجين إلى زيارة طبيبك.

يمكن علاج عدوى الخميرة في المنزل باستخدام الأدوية المضادة للفطريات المهبلية التي لا تستلزم وصفة طبية، ولكن إذا لم تكوني متأكدة من إصابتكِ بـ عدوى الخميرة فمن الجيد دائمًا مراجعة طبيبك.

ما الذي يسبب الالتهابات المهبلية؟

يمكن أن يكون للالتهابات المهبلية عدة أسباب وإذا أصبتِ بها فسوف يشخص طبيبكِ الالتهابات ويعالجها بناءً على سببها، وتشمل الأسباب الشائعة للالتهابات المهبلية ما يلي:

الالتهابات البكتيرية: توجد بكتيريا معينة بشكل طبيعي في المهبل ويمكن أن يسبب فرط نمو هذه البكتيريا التهاب المهبل البكتيري.

عدوى الخميرة: عادةً ما تحدث عدوى الخميرة بسبب فطر يُسمى بـ"المُبْيَضَّةُ البَيضاء"، وهناك العديد من الأشياء -مثل المضادات الحيوية- التي يمكنها تقليل عدد البكتيريا المضادة للفطريات في المهبل وبالتالي يؤدي هذا الانخفاض إلى فرط نمو الفطريات ويسبب الالتهابات.

داء المشعرات: تحدث هذه العدوى المهبلية بسبب طُفيلي والذي يمكن أن ينتقل عن طريق الجِماع.

ضمور المهبل: تحدث هذه الحالة عادةً بعد انقطاع الطمث، ويمكن أن تتطور أيضًا في أوقات أخرى من حياتك عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين -مثل أثناء الرضاعة الطبيعية- وبالتالي يسبب انخفاض مستويات الهرمونات جفاف المهبل مما يؤدي إلى التهاب المهبل.

المهيجات: يمكن للصابون وغسول الجسم والعطور وموانع الحمل المهبلية أن تهيج المهبل وتسبب الالتهابات، كما قد تسبب الملابس الضيقة أيضًا طفحًا حراريًا يهيج المهبل.

التهاب الفرج والمهبل يمكن أن يحدث للنساء من أي عمر ولكنه أكثر شيوعًا عند الفتيات الصغيرات اللاتي لم يصلن إلى سن البلوغ بعد.

كيف يتم تشخيص الالتهابات المهبلية؟

لتشخيص الالتهابات المهبلية سيسألكِ طبيبكِ عن تاريخكِ الصحي، عادةً ما يسأل الأطباء أيضًا عن صحة المرأة الجنسية وهل أصيبت بالالتهابات المهبلية من قبل أم لا. 

قد يقوم طبيبك أيضًا بإجراء فحص الحوض؛ خلال هذا الفحص يجمع طبيبك عينة من الإفرازات المهبلية ويرسلها إلى المختبر لتحليلها مما يساعد طبيبك على معرفة سبب الالتهابات.

كيف يتم علاج الالتهابات المهبلية؟

يعتمد علاج الالتهابات المهبلية على سبب العدوى؛ فمثلًا:

● يمكن وصف أقراص ميترونيدازول أو كريم أو چيل كليندامايسين للعدوى البكتيرية.

● يمكن وصف الكريمات أو اللبوس المضاد للفطريات لعدوى الخميرة.

● يمكن وصف أقراص ميترونيدازول أو تينيدازول لداء المشعرات.

● يمكن وصف كريمات أو أقراص الاستروجين لضمور المهبل.

● إذا كانت العدوى ناتجة عن المهيجات، مثل الصابون، سيوصي طبيبك باستخدام منتج مختلف لتقليل التهيجات.

كيف يمكنكِ منع الالتهابات المهبلية؟

لا يمكن منع جميع الالتهابات المهبلية ولكن يمكن أن تساعد النظافة المناسبة في منع بعض الالتهابات المهبلية والحفاظ على صحة المرأة.

إذا كان ذلك ممكنًا قومي بارتداء الملابس الداخلية القطنية المريحة، يمكن أن يقلل ذلك من خطر الإصابة بالتهابات وتهيجات المهبل، حيث تصاب بعض النساء بالالتهابات والتهيجات من ارتداء الأقمشة الضيقة على الجسم.

ماذا سيحدث إذا أصبت بالالتهابات؟

علاج الالتهابات المهبلية بشكل عام فعّال وسريع للغاية، وسيضمن التشخيص الصحيح حصولكِ على العلاج المناسب، ولكن إذا شعرتِ بأي أعراض جديدة أو مثيرة للقلق فتحدثي إلى الطبيب للتأكد من حصولكِ على العلاج المناسب.