#الملكة👸

● هل سمعتي من قبل عن الحمل العنقودي ؟ 

حمل الشامة أو الحمل العنقودي "المولي" هو أمر غير شائع يصيب حوالي 1 من 1200 حالة حمل، يتم اكتشافه في بعض الأحيان في أوائل الحمل من خلال الموجات فوق الصوتية، يمكن أيضًا تشخيصه بعد الإجهاض عندما يتم فحص الأنسجة التي يتم جمعها أو نقلها من الرحم.

ونظرًا لأن الحالة غير عادية وغير معروفة جيدًا في المجتمع، فإنها تحتاج إلى عناية مشددة، فقد تكون صدمة خاصة إذا كنت لا تزالين حاملا وتتوافقين مع حقيقة أن الحمل سينتهي للأسف.

● ما هو الحمل العنقودي "المولي" "hydatidiform"؟

في الحمل العنقودي "المولي"، هناك نمو غير عادي وسريع لجزء أو لكل المشيمة، حيث تصبح المشيمة أكبر من المعتاد وتحتوي على عدد من الأكياس (أكياس تحتوي على سائل).

¤ الجزء الأول من اسم "hydatidiform" يأتي من الكلمة اليونانية "hydatid" التي تعني القطرة، ويبدو أن هذه القطرات تحفر في جدار الرحم، ومن هنا جاء اسم الشامة.

في الحمل المولي الكامل، يتوقف الجنين عن النمو، أما في الحمل المولي الجزئي، يتطور الجنين ولكنه سيكون غير طبيعي ولا يمكنه البقاء على قيد الحياة.

وقد يبقى الجنين على قيد الحياة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا.

في الحمل العنقودي "المولي"، سيكون لديك جميع علامات الحمل المعتادة (مثل غثيان الصباح أو التهاب الثدي) لأن المشيمة تستمر في إنتاج  هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة hCG والمعروف باسم "هرمون الحمل"، وفي الواقع غالباً ما تصنع المشيمة كميات أعلى من هذا الهرمون مما تفعل عادة.

في معظم الأوقات، يتم اكتشاف الحمل العنقودي "المولي" في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك غالبًا لأنه ينتهي بالإجهاض.

في بعض الحالات يمكن أن تصبح المشيمة خبيثة ويتطور شكل نادر من السرطان، يسمى سرطانة المشيماء، ويمكن أن يتطور سرطان المشيماء من الحمل الطبيعي أو الإجهاض وكذلك من الحمل العنقودي "المولي" ويمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وعادةً إلى أعضاء مثل الرئتين والكبد والدماغ، لذلك يحتاج الأمر إلى عناية مشددة ومتابعة.

ولله الحمد يستجيب هذا النوع من السرطان بشكل جيد جدًا للعلاج الكيميائي.

● لماذا أُصبت بهذا النوع من الحمل؟ 

يحدث الحمل العنقودي "المولي" عندما تكون هناك بويضة أو حيوان منوي غير طبيعيان.

لا نعلم سبب حدوث حمل عنقودي لامرأة معينة، ولكن ثبت أن النساء المصابات لديهن أمور مشتركة، والتي تسمى عوامل الخطر وهي:-

- العمر - أقل من 18 عامًا أو أكثر من 35 عامًا -.

- كونها ذات خلفية آسيوية أو مكسيكية.

- نظام غذائي منخفض في الكاروتين (شكل من فيتامين أ).

- حدوث حمل عنقودي "مولي" سابق (امرأة واحدة من بين 100 امرأة ستصاب بالحمل العنقودي مجددا).

- ورم الأرومة، يتم إنشاء سجلات لرصد وتنسيق متابعة النساء اللواتي حملن عنقوديا من قبل.

بعد تشخيصك من المهم جدًا أن يقوم طبيبك بمتابعتك وتسجيل تفاصيلك ومراقبتك بشكل دائم وتحت عناية مشددة.

● لماذا أحتاج إلى المراقبة؟

عادة ما يكون الحمل العنقودي "المولي" غير ضار والعلاج الوحيد المطلوب هو إزالة النسيج العنقودي "المولي" من الرحم، ومن خلال مراقبة هرمون الحمل hCG، يمكننا اكتشاف ما إذا كان هناك أي خلايا عنقودية متبقية في جسمك، في حوالي 10% من الحالات يمكن أن تستمر الخلايا العنقودية "المولية" المتبقية في النمو، وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن تدفن في الأعضاء المحيطة بها وهذا يشمل الرحم، ونادرا أيضا عبر الدم للأعضاء البعيدة الأخرى بما في ذلك الرئتين أو الكبد أو الدماغ.

ومن خلال المراقبة المنتظمة والالتزام بتقديم عناية مشددة، يمكننا اكتشاف ما إذا كنتِ بحاجة إلى العلاج ومتى.

●كيف يعمل الاختبار؟

ستتلقين عدة زجاجات حتى تتمكني من جمع البول على مدار 24 ساعة، في بعض الأحيان قد تحتاجين أيضًا إلى إجراء اختبار دم للتحقق من مستوى هرمون hCG في الدم.

وفي خلال أسبوع ستتلقى رسالة حول النتيجة والخطوات التالية في متابعتك.

● إلى متى سأحتاج إلى تقديم عينات؟

إذا تم تشخيصك بشامة جزئية أو حمل عنقودي جزئي، فسيتم مراقبة مستويات hCG حتى يصبح المستوى طبيعيًا.

في حالة وجود شامة كاملة أو حمل عنقودي كامل، إذا كان مستوى الهرمون طبيعيًا بعد شهرين فستستمر المتابعة في عناية مشددة لمدة أربعة أشهر أخرى مع الاختبارات الشهرية.

وإذا استغرق مستوى hCG الخاص بك أكثر من شهرين ليصبح طبيعيًا فستكون المتابعة شهرية لمدة ستة أشهر بعد أن يكون مستوى hCG طبيعيًا.

سوف يخبرك طبيبك إذا كانت هناك حاجة إلى متابعة مختلفة، اعتمادًا على ظروفك الفردية.