يمكن للأزواج العودة إلى حالة الحياة الزوجية الناجحة بعد الصراع، فقط إذا توقفوا عن إيذاء بعضهم البعض وعادوا إلى تلبية الاحتياجات العاطفية لبعضهم البعض مرة أخرى؛ لذا سنقدم اليوم بعض نصائح للزوجة في العلاقة الحميمة،وكذلك للزوج !
العلاقة الحميمة هي القرب بين الزوجين، حيث يكونوا في الحالة الحميمة، متواصلين بسلاسة، ويسرعان في فعل كل ما يلزم لإسعاد بعضهما البعض، وتجنب ما قد يزعج الآخر، وهنا نحتاج أن نعرف أنه يمكن للأزواج تحقيق هذه الحالة فقط من خلال تلبية الاحتياجات النفسية والعاطفية والجسدية لبعضهم البعض.
هناك ثلاث حالات ذهنية بين الزوجين، لكل منها قواعد تفاوضية خاصة وردود فعل عاطفية فريدة، وقد أطلق على هذه الحالات الذهنية "العلاقة الحميمة" و "الصراع" و "الانسحاب".
بنك الحب
المفهوم الأول والأهم لمساعدة الأزواج على فهم صعود وهبوط الحب الرومانسي هو "حساب بنك الحب"، فالعادات التي تودع وحدات الحب تبني أرصدة بنك حب كبيرة جدًا لأنها تتكرر مرارًا وتكرارًا دون عناء تقريبًا.
من ناحية أخرى، عادة لا تؤثر السلوكيات الغير متكررة على بنك الحب كثيرًا، وبالمثل فإن العادات التي تسحب وحدات الحب تميل إلى تدمير أرصدة بنك الحب لأنها تتكرر أيضًا بسهولة تقريبًا.
في الزواج يعد أحد أكثر السلوكيات تدميراً هو الغضب، حيث يحاول أحد الزوجين عمداً إيذاء الآخر، مما يتسبب في عمليات سحب ضخمة من بنك الحب.
كنقطة انطلاق لبناء رصيد بنك الحب، اشجع على التعود على فعل كل ما يلزم لإسعاد بعضكم البعض وإيداع وحدات الحب، وتجنب العادات التي تجعلكم غير سعداء وسحب وحدات الحب.
ما يمكن أن يفعله الزوجان لبعضهما البعض والذي من شأنه أن يزيد ودائع بنك الحب؟ ما الذي يمكن أن يفعله زوجك ويجعلك أسعد؟
من أهم نصائح للزوجة في العلاقة الحميمة،وكذلك للزوج أننا كمسلمين ملتزمين يؤمنون بأن الرسالة الإسلامية هي الحقيقة النهائية المطلقة التي توفر علاجًا للأمراض وتمنح السعادة في هذه الحياة.
يؤكد القرآن على الوحدة الأساسية بين الرجل والمرأة في أجمل استعارة للحميمية، قال الله تعالى: ".. هن لباس لكم وأنتم لباس لهن .." [البقرة : ١٨٧]
فالزوج والزوجة بالدخول في علاقة زواج يؤمّن كل منهما عفة الآخر، ويغطي عيوب الآخر، فالأزواج يجدون الراحة في صحبة بعضهم.
وقد أعطى القرآن وصفاً شاملاً للعلاقة الحميمة في الزواج، واعتبرها من آياته. قال الله تعالى:
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". [الروم :21]
لقد أعطانا الإسلام تعليمات مفصلة تحدد حقوق ومسؤوليات وشخصيات كل من الزوج والزوجة لبناء علاقتهما على المحبة والاحترام والرحمة المتبادلين.
وإليك أهم النصائح التي تؤدي إلى الحياه الزوجيه الناجحه السعيدة:
القيم المشتركة تُلزم الزوجين بقوة، بما أن الإسلام هو أسلوب حياة، فإنه يصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلم، حيث يشترك الأزواج ذوو الإيمان القوي في نفس القيم والإطار المرجعي ويتواصلون بسلاسة وفعالية، ويلعب هذا دورًا أساسيًا في تطوير علاقة المحبة.
الأزواج الذين يعملون على تقوية إيمانهم، على سبيل المثال من خلال أداء الصلاة وقراءة القرآن والسعي وراء المعرفة الإسلامية معًا، يصبحون أقرب، فالعبادات تعد وسيط ممتاز لتعزيز التطور الروحي للأزواج.
التسامح هو أحد المكونات الرئيسية التي تتكون منها الحياه الزوجية الناجحة السعيدة، إنه تحدٍ ألا نلقي باللوم على الآخر.
الحياه الزوجيه الناجحة قائمة على الصداقة لتكون أكثر قدرة على تحمل الضغوط الخارجية، الصداقة التي تقوم على الشرف والثقة والاحترام والقبول والاهتمام ببعضنا البعض على الرغم من اختلافاتنا.
يجب أن يحرص الأزواج على عدم إيذاء مشاعر بعضهم البعض وإذا فعلوا ذلك عن غير قصد، فيجب عليهم الاعتذار في أسرع وقت ممكن، بما أن المرء لا يعرف متى يغادر هذا العالم، أليس من الأفضل أن نعوض الأمور عندما يكون لدينا الوقت؟
العلاقة الزوجية هي المكان الذي يجب أن يشعر فيه الأزواج بالأمان للتعبير عن آرائهم بصدق مع إيلاء الاعتبار الواجب لشعور الآخر، دون المساس بآرائهم الخاصة، وعندما لا يكون التواصل صادقًا، فإنه يعيق تطور التقارب والفهم العميق للذات الداخلية لبعضنا البعض.
الإطراء الصادق طريقة غير مكلفة للغاية لـ كسب قلب زوجك، حيث يحب الجميع أن يتم تقديرهم وملاحظتهم، لذا فإن قلة الثناء هو في الواقع حرمان المرء من أن يتم تقديره في المقابل.
إذا كان القلب يعطي دون توقع أي شيء في المقابل، فمثل هذا العطاء غير الأناني يكافأ دائمًا بعشرة أضعاف.
عندما يبدأ الأزواج في طلب المستحيل عليهم أن يذكروا أنفسهم بأن الكمال لله وحده.
جفاف ينخرّ العلاقة: أسباب إهمال الزوج لزوجته في الفراش
تخطئ الزوجة حين تظن أن أسباب إهمال الزوج لزوجته في الفراش تتعلق بالعلاقة الحميمة فقط، فهناك مشاعر غير معلنة وتراكمات ربما تفقد الأزواج الاهتمام بزوجاتهم
احترسي أمور تنفر الزوج من العلاقة الحميمة
هي بمثابة حقل ألغام في العلاقة،وهو أمر مثير للاشمئزاز إلى الحد الذي قد يؤدي إلى انهيار الزواج وليس العلاقة الحميمة فحسب! ولكن هذه ليست المشكلة الوحيدة
كيف تستعيدي جاذبية العلاقة الحميمية مع زوجك
اكتشفوا كيفية تلبية الاحتياجات الجسدية والعاطفية، واستكشاف أشياء جديدة لإحياء الرومانسية والشرارة في العلاقة الزوجية، واستعيدوا العاطفة والانجذاب معاً.