مع مرور السنوات لا شئ يبقى على حالته!

فكما يتغير كل شيء مع تقدم العمر يتغير المهبل أيضًا!

وبالرغم من أن التحولات الطبيعية في قوة قاع الحوض وسماكة جلد الفرج لا تحدث دون تمهيد في يوم وليلة، إلا أنه يجب على كل امرأة أن تكون أكثر تمهيدًا لهذه التغييرات من خلال معرفة بعض المعلومات التي تؤهلها للعناية بنفسها.

إليكِ رأي خبراء صحة المرأة لإخباركِ بكيفية تغير المهبل طوال مراحل حياتكِ المختلفة وما الذي يمكنكِ القيام به لتمهيد العناية بنفسك والحفاظ عليه في أفضل حالاته، وسواءًا كنتِ تبلغين من العمر 20 أو 65 عامًا وتتساءلين عن أي شيء فإليكِ دليلًا تفصيليًا عن تمهيد حالة المهبل في مختلف الأعمار.

تنظيف المهبل بالصابون؛ هل هذا صحي أم هناك شيء أفضل!

   في العشرينيّات 

في العشرينيّات من العمر وخاصةً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي من الشائع أن تشعر الفتاة بالضغط لزيادة الاهتمام بالنفس لتحسين مظهرها الخارجي والداخلي.

قد تبدو المستحضرات المُعطّرة رائعة في هذه الفترة ولكن هذا هو أكبر خطأ ترتكبه الفتيات في هذه المرحلة والذي يهدد صحتهم المهبلية؛ فليس من الضروري أن تكون رائحة المهبل مثل الورود!
لذلك بدلًا من اختيار المنتجات ذات العطور الصناعية ننصح بتنظيف المهبل بالماء الدافئ والصابون غير المعطر بشكل يومي.

   العناية بالمهبل في العشرينيّات 

القوة: العمر المثالي للولادة المهبلية وصحة قاع الحوض.

العلاقة الحميمة: قد تؤثر وسائل منع الحمل على الرطوبة الطبيعية للمهبل.

العناية: لا تضعي أي روائح أو معطرات صناعية! 

    في الثلاثينيّات

قبل وبعد الولادة المهبلية هو وقت الذروة لمضاعفة تمارين كيجل كتمرين لقاع الحوض.

يمكن للعلاج الطبيعي لقاع الحوض قبل وبعد الولادة المهبلية تدريب عضلات قاع الحوض على الانقباض والانبساط بشكل أكثر فعّالية، مما يمنع الضرر أثناء الولادة ويساعد في تمارين عضلاتك بعد الولادة ويقلل من فرصة حدوث مشاكل في المثانة والأمعاء.

إذا كنتِ تشعرين أن العلاقة الحميمة ليست كما تحبين منذ فترة فينصح الأطباء بممارسة التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق وكذلك التواصل الصادق مع زوجكِ؛ يعد التواصل الصريح مع زوجكِ جزءًا مهمًا من حفاظكِ على صحتكِ العاطفية والجسدية والعناية بالنفس.

   العناية بالمهبل في الثلاثينيّات 

القوة: هذا هو العمر المثالي لبدء تمارين كيجل.

العلاقة الحميمة: استخدمي الچيل الطبي إذا لاحظتِ قلة في التشحيم الذاتي للمهبل.

العناية: ممارسة اليوجا والتأمل والتواصل مع زوجكِ.

    في الأربعينيّات

يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية مع أعراض أخرى مثل الهبات أوتغيرات الحالة المزاجية واضطرابات النوم بالسلب على شغفك بالعلاقة الزوجية، لكن لا تقلقي عزيزتي فهناك علاجات طبيعية للمساعدة في هذه الأعراض.

إن ممارسة العلاقة الحميمة تعزز صحة المرأة!
فمع تقدم النساء في العمر وانخفاض مستويات هرمون الاستروجين يمكن أن يصبح المهبل أقل مرونة وأقصر وأضيق مما يجعل الجماع غير مريح، وهذا هو السبب في أن استمرار ممارسة العلاقة الزوجية يمكن أن يساعد في منع التغيرات في حجم وشكل المهبل.

من المحتمل أيضًا أن يبدأ جلد الفرج في الترقق خلال هذا الوقت لذلك احترسي من التقشير (سكراب) القاسي وكوني حذرة أثناء إزالة الشعر بالشمع لأنه يمكن أن يُتلف الجلد، يؤدي انخفاض مستويات الهرمون أيضًا إلى تغيير درجة الحموضة في المهبل وبالتالي تقل كمية البكتيريا المهبلية الصحية وهذا يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المهبل والتهابات جلد الفرج، وهنا يمكن أن تساعد مكملات البروبيوتيك في تحسين الصحة المهبلية.

   العناية بالمهبل في الأربعينيّات

القوة: تكثيف التمارين لعضلات المهبل.

العلاقة الحميمة: لا تتوقفي عن ممارسة العلاقة الزوجية للحفاظ على صحة المهبل.

العناية: تناولي مكملات البروبيوتيك لصحة المهبل.

   في الخمسينيّات وما بعدها

أثناء انقطاع الطمث تنخفض مستويات هرمون الاستروجين إلى النقطة التي تسبب فيها زيادة في التهابات المسالك البولية لبعض النساء، وتحتاج التهابات المسالك البولية إلى العلاج بوصفة طبية من المضادات الحيوية والتي يمكنكِ الحصول عليها من خلال زيارة طبيبكِ.

وهنا عزيزتي نؤكد على أهمية التواصل بينكِ وبين زوجكِ! فالخطوة الأولى في تخفيف هذه الأعراض هي التحدث مع زوجكِ وأن تخبريه بكل ما تشعرين به وتخبريه أيضًا بهذه التغييرات وأنها جزء طبيعي من عملية الشيخوخة، كما نقترح أيضًا إخباره باحتياجاتكِ الجنسية وكيف تغيرت عن السنين السابقة وأن هذا أمرٌ طبيعي.

   المهبل في الخمسينيّات وما بعدها

القوة: استمري في ممارسة تمارين كيجل واستشيري طبيبكِ إذا كان هناك أي ألم.

العلاقة الحميمة: تحدثي مع زوجكِ عن التغيرات التي تحدث معكِ.

العناية: أخبري طبيبك بالتغيرات أولًا بأول!