يمكن للمرأة أن تعاني من ضائقة كبيرة في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، ويمكن للزوج مساعدة زوجته على التعامل مع متلازمة ما قبل الدورة الشهرية.

تعاني العديد من النساء من مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية قبل الدورة الشهرية، وغالبًا ما يتجلى إجهاد ما قبل الدورة الشهرية المعروف أيضًا باسم PMS، بالتوتر أو الغضب في العلاقة الزوجية.

قد تشعر بعض النساء بالغضب الشديد من أزواجهن لدرجة أنهن قد يرغبن في تركهن.

في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة PLoS ONE، وجدنا أن الزوج يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الدورة الشهرية، بدلاً من تفاقمها ، ويقلل من أعراض ما قبل الحيض المتوسطة إلى الشديدة ويحسن الرضا عن العلاقة الزوجية.

مشاكل العلاقة الزوجية أثناء الدورة الشهرية:

أبلغ حوالي 40٪ من النساء عن إجهاد ما قبل الحيض متوسط ​​إلى شديد في الأيام الثلاثة إلى الأربعة التي تسبق الدورة الشهرية ، والأعراض الأكثر شيوعًا هي التهيج والغضب والاكتئاب ، مصحوبًا أحيانًا بالتعب وآلام الظهر والصداع.

تنتج هذه الأعراض عن مزيج من التغيرات الهرمونية وضغوط الحياة ، تتأثر شدتها باستراتيجيات المواجهة التي تتبناها النساء وسياق علاقتهن.
النساء اللواتي يعترفن بتغيير ما قبل الحيض ، ويشاركن في الرعاية الذاتية ويطلبن الدعم أقل عرضة للإصابة بضغط ما قبل الحيض الشديد.

عندما نجري مقابلات مع النساء اللواتي يعانين من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية ، فمن الشائع أن نسمع أنهن غير راضيات عن عناصر علاقتهن - سواء كان ذلك الدعم العاطفي الذي يتلقينه في المنزل ، أو الأطباق المتبقية في الحوض في نهاية اليوم.

بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من إجهاد ما قبل الدورة الشهرية المعتدل إلى الشديد  يمكن ترك هذه المشكلات على نار هادئة لمدة ثلاثة أسابيع من كل شهر ، عندما يمكن قمعها أو تجاهلها.
لكن خلال هذا الأسبوع ، عندما تشعر المرأة بأنها أكثر حساسية أو ضعفًا ، يمكن أن تصبح أكثر من اللازم.

وصل الغضب والاستياء المكبوتان أخيرًا إلى نقطة الغليان وتشعر النساء أنهن لم يعدن مسيطرين.
هذا يمكن أن يؤدي إلى ضائقة كبيرة وتوتر في العلاقة الزوجية.

يقول العديد من الرجال إنهم لا يفهمون متلازمة ما قبل الدورة الشهرية ، يريدون دعم زوجاتهم لكنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.

قد يتجنب البعض الآخر الزوجة عندما تظهر عليهم الأعراض ، مما يجعل المرأة تشعر بالرفض ويزيد من ضغوط ما قبل الحيض.

عند مساعدة الأزواج زوجاتهم على تجاوز هذه الفترة:

تظهر النتائج بوضوح وتشير إلى أن التأثير الإيجابي الأكبر يظهر عندما يشارك الزوج في دعم زوجته.
لذلك قد يشعر الرجال بالضرر من خلال "لومهم" على المتلازمة السابقة للحيض.

لكن يمكن أن يكونوا جزءًا من الحل، وليس سبب المشكلة.