هناك سبب لنمو الشعر على أجسادنا، فالشعر له وظائفه الخاصة ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع أعددنا لكِ هذه المقالة!
قبل الإجابة على هذا السؤال دعينا نتعرف على ماهية الشعر ولماذا نحتاجه؟
للثدييات آلية داخلية تسمح للدماغ بتنظيم درجة حرارة الجسم والمعروفة باسم التنظيم الحراري، لذلك عندما نتعرق عادةً تبرد أعضائنا الداخلية، ولكن لكي يؤدي العرق وظيفته ويبردنا لا يمكن أن يكون الشعر كثيفًا جدًا، لهذا السبب ينمو لدينا شعر رقيق يقوم بالمهمة على أكمل وجه.
يزعم بعض العلماء أن أجساد أسلافنا كانت مغطاة بشعر كثيف لكن الإنسان المعاصر فقده منذ حوالي 2 إلى 3.3 مليون سنة.
في هذه الصورة يمكنك رؤية البنية الداخلية والخارجية لبشرة الثدييات، والتي تتكون عادةً من خلايا ميتة وغدد عرقية ونهايات عصبية.
تنتج الغدد العرقية الدهون التي تحافظ على صحة الشعر ويمكن لعضلة الانتصاب أن تجعل الشعر يقف عند الشعور بالقشعريرة، ينمو الشعر الذي يتكون من الكيراتين من البصيلة الملتصقة بكل شعرة على الجلد، الشعر هو موصل جيد للحرارة يسمح للحرارة بالدخول والخروج، ويحمي الشعر بشرتنا من الكثير من الأشياء السيئة.
ولكن من خلال التطور أصبح سُمك الشعر أرق وتغير جسم الإنسان بسبب المناخ الحار ونمط الحياة النشط، يعتقد بعض العلماء أن الحفاظ على الحرارة أصبح أقل أهمية من البقاء في مأمن من الطفيليات.
لدى الإنسان الحديث حوالي 5 ملايين بصيلة شعر حول الجسم كله، قد يختلف موقع الشعر وبنيته حسب العمر والهرمونات عادةً، لكننا ما زلنا بحاجة إلى الشعر لأنه يؤدي وظيفة مهمة.
فمثلًا ينظم شعر الرأس درجة حرارة المخ، وبالمناسبة الشعر المجعد فعال بشكل لا يصدق في حماية فروة الرأس والدماغ من الحرارة الزائدة وهو جيد جدًا في تبخير العرق، وغالبًا ما يرتبط الشعر السميك بالقرب من الأعضاء التناسلية والإبط بالانتقاء الجنسي، المواد الكيميائية ذات الرائحة التي تصنعها الغدد المفرزة فريدة من نوعها في كل شخص وتساعد في جذب الجنس الآخر مثل الفيرومونات في الحيوانات.
بالنسبة للشعر غير المرئي فإن له أيضًا وظيفة مهمة عادةً، وهي أنه يساعد الجلد على استعادة الخلايا الجذعية ويعمل كمخزن.
إذا كان شعرنا ضروريًا جدًا، فلماذا نريد التخلص منه؟ يمكننا أن نبحث عن إجابة هذا السؤال في العصور القديمة، فقد تم استخدام إزالة الشعر للإشارة إلى الحالة الاجتماعية وتحديد فكرة الأنوثة، في المراحل الأولى من تاريخ البشرية كان الناس يزيلون الشعر فقط للحفاظ على أجسامهم نظيفة، ولكن تم استخدام أول شفرات حلاقة نحاسية في مصر والهند.
في زمن كليوباترا استخدم الناس مزيج السكر لإزالة الشعر، واستخدمت النساء الرومانيات الملاقط، من بين أشياء أخرى.
ثم في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول أنس ابن مالك -رضي الله عنه-: وَقَّت لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَلْقَ العانةِ، وتَقليمَ الأظفارِ، وقَصَّ الشَّارِبِ، ونَتْفَ الابْطِ أربعينَ يومًا مَرَّةً.
وفي فِعلِ هذه الخِصالِ والالْتِزامِ بها تَنظيفٌ للجَسَدِ وحِفظٌ له مِنَ القذارة مع الحِفاظِ على جَمالِ المَظهَرِ الخارِجيِّ؛ فيَجمَعُ المُسلِمُ والمُسلِمُة بينَ النَّظافةِ والطَّهارةِ الدَّاخِليةِ والخارِجيَّةِ.
عندما كان من الصعب الحفاظ على نظافة الجسم كانت إزالة الشعر هي الطريقة الوحيدة للتخلص من الرائحة الكريهة والطفيليات!
الصحة الجسدية
الصحة الجسدية