لم يثبت بعد وجود طريقة سليمة وآمنة بشكل مطلق يمكن من خلالها الحمل بتوأم، ولكن هناك بعض الطرق التي قد تزيد من فرص الحمل بتوأم، بعضها علاجات طبية والبعض الآخر عوامل طبيعية مثل عمر الأم والتاريخ العائلي لإنجاب التوائم.

العوامل الطبيعية 

قد تسهم العوامل الطبيعية في إنجاب توأم دون استخدام منشطات للحمل بتوأم.

1. العمر

إذا كان عمر الأم أكثر من 30 عامًا فإن هذا يزيد من فرص الحمل بتوأم بسبب ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للحوصلة (Follicle stimulating hormone-FSH) الذي يعمل على نمو البويضات في المبيض بالإضافة إلى عوامل متعددة أخرى، لدى النساء فوق سن 45 فرصة بنسبة 17٪ في الحمل بتوأم لكن للأسف معدل الخصوبة لديهن أقل.

وعلى الرغم من أن تناول المنشطات للحمل بتوأم قد يجدي نفعًا إلا أنه يجدر التنويه بأن استخدامها يجب أن يكون بعد استشارة الطبيب المختص؛ لأنه يعد خطيرًا بعض الشيء.

2. الوزن والطول

يبدو أن النساء الأثقل وزنًا قليلًا من نطاق الوزن الموصى به لديهن فرصة متزايدة في الحمل بتوأم مقارنةً بالنساء الأخريات وخاصةً النساء اللائي يقل وزنهن عن نطاق الوزن الموصى به، ولذلك فإن التمسك بنطاق وزن صحي هو الأفضل دائمًا لصحة الجنين أو الأم.

يُعتقد أيضًا أن النساء طوال القامة لديهن فرصة أفضل في الحمل بتوأم.

3. الأصل الجغرافي

تعد المواليد التوأم أكثر ندرة في جنوب شرق آسيا مقارنةً ببقية العالم، بينما يزيد إنجاب التوائم في إفريقيا؛ فمثلًا في نيجيريا نجد واحدة من كل 20 أو 30 حالة حمل هي حمل بتوأم.

وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الاختلافات العرقية يمكن أن تؤثر على فرصك في إنجاب التوائم، وأن النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة لإنجاب التوائم من النساء صاحبات البشرة البيضاء.

4. شجرة العائلة

قد يكون الوقت قد حان لبدء النظر في شجرة عائلتك لمعرفة ما إذا كان بإمكانك اكتشاف أي توائم متطابقة أو غير متطابقة حيث يرجع ذلك إلى الوراثة، لكن الحمل في توأم متطابق ليس وراثيًا لأنه يحدث عندما تنقسم البويضة إلى اثنتين.

5. إنجاب الكثير من الأطفال

إن إنجاب الكثير من الأطفال يزيد من فرصك في إنجاب التوائم.

العوامل المُساعدة

1. حمض الفوليك 

تشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من حمض الفوليك، والذي يمكن العثور عليه في البروكلي والسبانخ والبقوليات، يزيد حملهن بتوأم بنسبة 40٪.

لذلك عززي مستويات حمض الفوليك بتناول مكملات حمض الفوليك والبروتينات والفيتامينات والمعادن.

بالرغم من أن هناك بعض الدراسات الصغيرة التي تشير إلى أن حمض الفوليك قد يزيد من احتمالية إنجاب توائم، ولكن لا توجد أي دراسات واسعة النطاق تؤكد أن هذا يزيد من فرصك في الحصول على توأم، لكن إذا كنت تحاولين الحمل عمومًا فإن تناول حمض الفوليك سيساعد في حماية نمو دماغ طفلك.

2. الكسافا

يُعتقد أن هذه الخضروات الإفريقية تساعد النساء على الحمل بتوائم حيث تحتوي على فيتوستروجين الذي يحسن فرصة إطلاق أكثر من بويضة واحدة، ومن المثير للاهتمام أن النساء في نيجيريا لديهن نظام غذائي غني بالكسافا.

3. التوقف عن تناول حبوب منع الحمل

في بعض الأحيان إذا توقفت المرأة عن استخدام حبوب منع الحمل فقد تكون دورتها الشهرية غير منتظمة ويمكن أن يتسبب ذلك في إطلاق المبايض لأكثر من بويضة واحدة في المرة الواحدة.

الحمل بتوأم بمساعدة أدوية الخصوبة

عادةً ما تعمل الأدوية المصممة لزيادة الخصوبة عن طريق زيادة عدد البويضات المنتجة في مبيض المرأة، إذا تم إنتاج المزيد من البويضات فمن المحتمل أيضًا أنه يمكن إطلاق أكثر من بويضة وتخصيبها، ويحدث هذا في نفس الوقت مما ينتج عنه التوائم المتطابقة.

1. الأدوية

يشيع استخدام عقار كلوميفين وجونادوتروبين للخصوبة ويمكن أن يزيد من فرصك في إنجاب توأم.

• كلوميفين

هو دواء متوفر فقط بوصفة طبية، الأسماء التجارية للدواء هي Clomid وSerophene، يؤخذ الدواء عن طريق الفم وتعتمد الجرعة على الاحتياجات الفردية لكل امرأة، وهو يعمل عن طريق تحفيز هرمونات الجسم على إحداث التبويض، أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يستخدمن هذا الدواء لعلاج الخصوبة أكثر عرضة لإنجاب توأم من أولئك الذين لا يستخدمنه.

• جونادوتروبين

يتم وصفه كنوع من أدوية الخصوبة التي تُعطى عن طريق الحقن، يتم إعطاء الهرمون المنبه للجريب (FSH) بمفرده أو مع الهرمون الملوتن (LH).

يصنع الدماغ كلا الهرمونين بشكل طبيعي ويطلبان من المبيضين إنتاج بويضة واحدة كل شهر، عند إعطائه كحقنة يخبر FSH (مع LH أو بدونه) المبيضين بإنتاج بويضات متعددة، ونظرًا لأن الجسم ينتج المزيد من البويضات فهناك فرصة أكبر لتخصيب أكثر من بويضة.

تقدر الجمعية الأمريكية للطب التناسلي أن ما يصل إلى 30٪ من حالات الحمل التي تحدث أثناء استخدام الجونادوتروبين تؤدي إلى إنجاب توائم.

تعتبر هذه الأدوية بشكل عام آمنة وفعالة، ولكن مثل أي دواء، هناك مخاطر وآثار جانبية محتملة تترافق مع استخدام أدوية الخصوبة.

2. الحمل بتوأم من خلال الإخصاب في المختبر

الإخصاب في المختبر (IVF) هو أحد أنواع تقنيات المساعدة على الإنجاب، يمكن أيضًا وصف أدوية الخصوبة للنساء اللاتي يستخدمن الإخصاب في المختبر قبل الإجراء لزيادة فرصهن في الحمل.

بالنسبة للإخصاب في المختبر يتم سحب بويضات المرأة والحيوانات المنوية من الرجل قبل إخصابها، ثم يتم تحضينهم معًا في معمل حيث يتم تكوين الجنين.

من خلال إجراء طبي يضع الأطباء الجنين في رحم المرأة حيث نأمل أن ينغرس في الرحم وينمو، ولزيادة احتمالات تماسك الجنين في الرحم يمكن وضع أكثر من جنين في الرحم أثناء الإخصاب في المختبر وهذا يزيد من احتمالية إنجاب التوائم.

هل يمكن الحمل بتوأم إذا كنت ترضعين؟

في عام 2006 نشرت دراسة في مجلة الطب التناسلي وجدت أن النساء اللاتي يرضعن ويحملن كن أكثر عرضة للحمل بتوأم، لكن لا توجد دراسات إضافية لدعم هذه المعلومات، ولهذا السبب لا تعتبر الرضاعة الطبيعية عاملًا يزيد من احتمالية إنجاب التوائم.

هل سيؤثر نظامك الغذائي على الحمل بتوأم؟

يمكن أن يساعدك النظام الغذائي الصحي على إنجاب طفل، لكن تناول أطعمة معينة لا يعني أنه سيكون لديك احتمالية الحمل بتوأم.

أفضل الوضعيات الجنسية لإنجاب التوائم:

على الرغم من أن إنجاب الأطفال التوأم ليس في يديك إلا أن بعض الأوضاع الجنسية قد تزيد من احتمالية إنجابهم.

1. جنبًا إلى جنب:

تقوم المرأة بثني ركبتيها ويكون الزوج من الخلف، في هذا الوضع قد يكون الزوجان قادرين على الحمل بتوأم لأن عنق الرحم سيكون أكثر قربًا من الحيوانات المنوية.

2. الوقوف:

في هذا الوضع توجد فرصة للاختراق العميق.

3. الوضع الأفقي:

يساعد وجود الرجل من فوق الحيوانات المنوية على دخول البويضة بسهولة وهي أفضل وضعية جنسية لإنجاب التوائم.

4. الدخول الخلفي:

هنا يدخل الزوج من الخلف وفي هذا الوضع تبقى الحيوانات المنوية قريبة من عنق الرحم للمرأة.