العلاقة الحميمة هي جوهر الاتصال البشري والقرب الذي يثري العلاقات ويقوي الروابط بين الزوجين، ولكن إذا كان زوجك يعاني من مشاكل في العلاقة الحميمة فقد تتسائلين عن الأسباب وعما إذا كان هناك أي شيء يمكنك القيام به للمساعدة.

 على الرغم من أن تجنب الزوج للعلاقة الحميمة قد لا يكون منطقيًا بالنسبة لك، إلا أن معرفة المزيد عن سبب عزوفه عن العلاقة الحميمة يمكن أن يساعدك في فهم زوجك وكيف يمكنك مساعدته.
 
في بداية الزواج غالبًا ما تكون العلاقة الجسدية ممتعًة ومثيرًة، ومع ذلك من الطبيعي أن يتغير هذا بمرور الوقت، ولكن ربما يكون ما تمر به العلاقة أكثر من مجرد تحول طبيعي، فهل بدأتِ تلاحظين أن زوجك فقد الاهتمام بك جنسيًا وكان ذلك أكثر مما كنت تتوقعين؟ 

 قبل أن تتساءلي عما إذا كان زوجك في علاقة غرامية أو ما إذا كان زواجك سينتهي، هناك العديد من الاحتمالات الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار، تتراوح من الصراع الشخصي للزوج إلى المشاكل الزوجية التي لم يتم حلها والتي تؤثر على العلاقة الحميمة، وبغض النظر عن السبب يوفر فقدان الاهتمام الجنسي الفرصة لكلاكما لمناقشة أسباب عدم إهتمام زوجك حتى تتمكني من إعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح من خلال عدة استراتيجيات يمكنك تجربتها. 

سنخبرك هنا ب9 أسباب محتملة لفقد زوجك الاهتمام بك جنسيًا وسنخبرك ماذا تفعلين حيال ذلك. 

من الطبيعي أن تتغير العلاقة الحميمة على مدار سنوات الزواج، حيث تمر معظم العلاقات بنوبات جافة لأسباب عديدة، مثل مطالب تربية الأطفال، أو مشكلة صحية أو طبية، وعدم وجود اتصال عاطفي، والاستياء من أمرٍ ما، ومشكلات التواصل بين الزوجين، والتغييرات في نمط الحياة، والمواد الإباحية، والدخول في علاقة غرامية، وضغط العمل أن تساهم جميعها في تغيير العلاقة الحميمة.

 فيما يلي 9 أسباب شائعة لفقد زوجك الاهتمام بالعلاقة الحميمة وما يمكن أن تفعليه انت وزوجك حيالها:

 1. يمكن أن يكون هناك خيانة

 عادة ما تقفز النساء إلى هذا الاستنتاج إذا كان أزواجهن غير مهتمين بممارسة العلاقة الحميمة، ويتساءلن عما إذا كان الزوج يخون أو لماذا، فلا تزال هذه طريقة قديمة إلى حد ما للنظر في هذه القضية التي تزيد فقط من إحباط الرجال لأنهم ببساطة يمكن أن يكونوا غير مهتمين بالعلاقة الحميمة لأسباب أخرى.

 • حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان هناك خيانة 
 
 أولاً، اسألي نفسك لماذا تعتقدين أنه على علاقة غرامية، واكتبي كل ما تفكرين فيه وتشعرين به، حيث يوفر لك هذا فرصة لتجميع أفكارك والتعرف على مشاعرك أثناء محاولتك فهم الموقف، وبعد ذلك دعي زوجك يعرف أنك تريدين التحدث معه في بيئة آمنة.

 2. يمكن أن يكون الزوج مصاب بالإكتئاب

يؤثر الاكتئاب على العلاقة الحميمة، حيث تتواصل النواقل العصبية المنتجة في الدماغ مع الأعضاء الجنسية، ومع الاكتئاب فإن المواد الكيميائية المرتبطة بالجنس التي يجب إطلاقها تكون غير متوازنة مما يؤدي إلى انخفاض أو فقدان الرغبة، وقلة الثقة بالنفس والتعب والشعور باليأس. 

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان الزوج يعاني من الاكتئاب

 قد يكون قرار الجلوس والتحدث مع زوجك عن اكتئابه أمرًا صعبًا للغاية لأنه موضوع حساس، ولكن من المهم أن تأخذي الوقت الكافي لمشاركته أنك تريدين التحدث معه حول بعض ملاحظاتك ومعرفة ما إذا كانت هناك أشياء يمكنكما القيام بها معًا لمساعدته، ويمكنك أيضًا تشجيعه على التحدث إلى أخصائي نفسي حول الاكتئاب وخيارات العلاج، ففي بعض الأحيان يكون الرجال أكثر تقبلاً للتحدث إلى الطبيب أكثر من المعالج النفسي.

 3. يمكن أن يكون الزوج متعب أو مرهق

أصبحت الخطوط الفاصلة بين العمل والمنزل غير واضحة في السنوات الأخيرة، فساعات العمل الطويلة، وضغوط العمل، والصعوبات المالية، وتربية الأطفال، والموازنة بين المنزل والعمل، كلها عوامل تؤثر سلبًا، حيث يمكن أن يؤدي الشعور بالتوتر أو الإرهاق إلى تقليل الحميمية وتقليل الرغبة، فعندما يكون الزوج متوترًا أو مرهقًا، فغالبًا ما لا يمتلك الطاقة لممارسة العلاقة الحميمة. 

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان زوجك متعبًا أو مرهقًا

 عندما يتم الضغط على أحد الزوجين، سيشعر الطرف الآخر بالتوتر أيضًا، ومع ذلك هناك فرصة لمعالجة هذه المشكلة معه، على سبيل المثال اسألي زوجك عن توتره وما إذا كان هناك أي شيء يمكنكما القيام به لتخفيف بعض التوتر، واسأليه عما إذا كانت مشكلة تتعلق بإدارة الوقت أم أنها مجرد مرحلة من مراحل الحياة التي يعيشها، وما الذي يسبب له التوتر، وما هي بعض العوامل التي يمكن أن تساعد في إدارة مستوى التوتر لديه؟

 4. يمكن أن يعاني الزوج من مشكلة طبية

 يمكن أن تؤثر العديد من أنواع الاضطرابات في العلاقة الحميمة مثل ضعف الانتصاب والقلق الجنسي والحالات الطبية مثل سرطان البروستاتا على العلاقة الحميمة، فقد أصبح من الشائع معاناة بعض الشباب من الضعف الجنسي. 

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان الزوج يعاني من مشكلة طبية

 غالبًا ما يكون صعبًا للغاية طرح هذا الموضوع مع زوجك، والسبب في صعوبة الأمر هو أن الإصابة بالعجز الجنسي أمر شخصي للغاية والرجال لا يريدون الحديث عنه، ومع ذلك من المهم أن يشعر زوجك أنك مهتمة وتريدين اتخاذ الخطوات لمساعدته، وتتمثل إحدى الخطوات الأولى في التحدث إلى الطبيب الذي يمكنه استبعاد أي مشاكل طبية ثم تقديم التشخيص وخطة العلاج التي ستساعد الزوج، ويعد الصبر والتعاطف هما مفتاح هذه المحادثات.

 5. تزوجتما من فترة طويلة وأصبحت العلاقة الحميمة أمرًا روتينيًا ومملًا

 غالبًا ما يتضائل الانجذاب بمرور الوقت عندما يتوقف الأزواج عن تبادل المحادثات الجديدة، ويختفى الفضول حول بعضهما ويشعرون بالروتين والملل، ويصبح من السهل التخلي عن العلاقة الحميمة والتوقف عن جعلها أولوية.

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا أصبحت حياتك روتينية للغاية

 هذا جزء طبيعي جدًا من زواج مر عليه سنوات، لذا فإن التحدث عنها يساعد في كثير من الأحيان، ويسمح لكل شخص بمشاركة ما يشعر به وهذا يمكنه إضفاء الإثارة وتجربة أشياء جديدة، فشاركي رغباتك واهتماماتك في وقتًا خالٍ من التكنولوجيا والمشتتات. 

 6. زوجك يريدك أن تبادري في العلاقة

لا يرغب الرجال دائمًا في أن يكونوا هم من يبدأوا ممارسة العلاقة الحميمة، فعندما يجب على شخص ما أن يبادر دائمًا تكون هناك أيضًا زيادة في الرفض، وبعد فترة يؤلمه الرفض ويصعب إدارته، وقد يتجنب البدء خوفًا من الرفض. 

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان زوجك ينتظر منك البدء

 لا تميل النساء دائمًا إلى المبادرة بالعلاقة الحميمة نظرًا لكيفية تربيتهم وتكوينهم الإجتماعي، ومع ذلك فهذه فرصة لمشاركة ما سيعنيه إذا كنت ستبادري فهذا يمكنه ان يزيل بعض الضغط عن الزوج، على سبيل المثال يمكنك التحدث عن تبادل الأدوار في البدء أو جعليها لعبة يشارك فيها كلاكما، أو ابتكار كلمة أو عبارة لإثارة اهتمام كل منكما، كما يمكنك أيضًا تحديد موعد لممارسة العلاقة الحميمة ويتناوب كلا منكما على التخطيط لشيء ما. 

 7. إدمان المواد الإباحية

أشارت الأبحاث إلى أن المزيج الفريد للمواد الإباحية والتصعيد السهل للمواد الأكثر تطرفًا لا يُترجم إلى العلاقة في الحياة الواقعية، وعلى الرغم من إمكانية التعافي من إدمان المواد الإباحية إلا أنه قد يمثل تحديًا أيضًا. 

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان الزوج مدمنًا على المواد الإباحية

 هذه أيضًا محادثة شخصية حساسة للغاية لكنها مهمة، ولكن يجب أن تكون المحادثة في وقت مناسب لكلاكما بحيث يمكنك مشاركة أفكارك ومشاعرك ومخاوفك بشأن استخدامه للإباحية وإدمانه لها، ولا يكفي مجرد إجراء محادثة، بل يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة عليه أن يتخذها للسيطرة على هذا الأمر، مثل جعله يتحدث إلى أخصائي حتى يتمكن من طلب المساعدة المناسبة. 

 8. يفتقر الزوج إلى المساحة الفردية

قضاء الكثير من الوقت معًا، يمكن أن يؤدي إلى روتين وملل، فالمساحات الخاصة في الزواج تخلق الرغبة التي تشتد الحاجة إليها، حيث يحتاج الناس إلى الأمان والدوام والموثوقية والاستقرار، ولكنهم يحتاجون أيضًا إلى التجديد والتغيير الذي يشجع على الامتلاء والحيوية.

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كان زوجك يفتقر إلى المساحة الفردية

 العلاقة الصحية فيها وقت معًا ووقت بمفردنا، فتحدثي مع زوجك عن كيفية حصول كل فرد على مساحته الخاصة، فعندما يكون لديكما مساحة ووقت بعيدان عن بعضكما، فإن ذلك يخلق اهتمامًا وفضولًا أكبر، وسيكون لديكما أشياء جديدة للحديث عنها.

 9. علاقتك بزوجك متوترة

أظهرت الأبحاث أن الإشباع الحميمي له تأثير مهم على الرضا في الحياة الزوجية، فإذا كان لدى الأزواج مشاكل لم يتم حلها لفترة طويلة، فهذا يبني الاستياء، حيث لا يشعر الأزواج بأنهم متصلون أو متاحون عاطفيًا لبعضهم، ونتيجة لذلك تنخفض الحميمية والرغبة. 

•  حل لإعادة حياتك الحميمية إلى المسار الصحيح إذا كانت علاقتك بزوجك متوترة

 وذلك من خلال التحدث مع زوجك عن المشاكل ومحاولة إيجاد حلول لها معًا، مع مراعاة أن لا تتحول المحدثات إلى مشاجرات.