ما هو القذف المرتجع؟

يحدث القذف المرتجع عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من الخروج من خلال العضو الذكري أثناء النشوة الجنسية، وعلى الرغم من أن الزوج يصل إلى النشوة الجنسية إلا أنه قد يقذف القليل جدًا من السائل المنوي أو لا يقذف على الإطلاق، وهذا ما يسمى أحيانًا بـ النشوة الجافة، وعمومًا فإن القذف المرتجع ليس ضارًا ولكنه يمكن أن يسبب العقم عند الذكور، لذلك عادةً ما يكون علاج القذف المرتجع ضروريًا فقط لاستعادة الخصوبة.

الأسباب

يحدث القذف المرتجع بسبب مشكلة في عضلة المثانة؛ فعند ممارسة العلاقة هناك عضلة صغيرة تغلق المثانة، إذا ظلت هذه العضلة مفتوحة يمكن أن تتدفق الحيوانات المنوية للخلف أثناء النشوة الجنسية وتذهب إلى المثانة، وقد تتسبب هذه الأشياء في القذف المرتجع:

• بعض أدوية ضغط الدم
• بعض أدوية الاكتئاب
• أدوية لمشاكل البروستاتا
• جراحة مجرى البول
• جراحة البروستاتا
• تلف العصب
• استئصال البروستاتا
• إزالة المثانة
• مشاكل في إنتاج السائل المنوي
• العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض

الأعراض

لا يؤثر القذف المرتجع على قدرة الرجل على الانتصاب أو بلوغ النشوة الجنسية ولكن عند الوصول إلى النشوة ينتقل السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من الخروج من العضو الذكري، وتتضمن علامات وأعراض القذف المرتجع ما يلي:

• هزات الجماع التي يقذف فيها الرجل القليل جدًا من السائل المنوي أو لا يقذف على الإطلاق (هزات الجماع الجافة)
• البول الغائم بعد النشوة لاحتوائه على السائل المنوي
• العقم عند الذكور 

كيف يؤثر القذف المرتجع على الخصوبة؟

يضعف القذف المرتجع خصوبة الرجل ولكنه ليس سببًا شائعًا للعقم، فهو يسبب فقط حوالي 0.3% إلى 2% من مشاكل العقم، ولا يعني القذف المرتجع أن الحيوانات المنوية لدى الزوج غير قابلة للحياة، ولكن يحدث تأخر الحمل في هذه الحالة لأن الحيوانات المنوية لدى الزوج لا تصل إلى الزوجة بشكل صحيح.

العلاج

• لا يحتاج معظم الرجال الذين يعانون من القذف المرتجع إلى علاج محدد، لكن إذا كانت الحالة حدثت نتيجة الآثار الجانبية للأدوية فقد يتمكن الطبيب المعالج من وصف دواء مختلف لا يسبب هذه المشكلة.
• بالنسبة للرجال الآخرين كل ما هو مطلوب هو طمأنتهم بأن القذف المرتجع ليس مشكلة طبية خطيرة بل إنه أحيانًا لا يتطلب العلاج إلا لأنه يتعارض مع الخصوبة فقط.
• إذا كان القذف المرتجع مرتبطًا بمشكلة عصبية أو عضلية خفيفة في المثانة فقد يناقش الطبيب العلاج بدواء مثل السودوإيفيدرين (سودافيد) أو إيميبرامين (توفرانيل) للمساعدة في تحسين توتر عضلات المثانة.
• أما إذا كان القذف المرتجع ناتجًا عن تلف شديد في أعصاب أو عضلات المثانة فقد لا يكون من الممكن استعادة القذف الطبيعي بالدواء، وهنا يجب استشارة اختصاصي الخصوبة للمساعدة، لأنه في حالات القذف المرتجع هناك ثلاثة من أكثر إجراءات الإخصاب المساعدة شيوعًا، وهي:

1. التلقيح داخل الرحم: باستخدام قسطرة صغيرة لوضع الحيوانات المنوية داخل رحم الزوجة في وقت الإباضة
2. الإخصاب خارج الجسم: توضع البويضات والحيوانات المنوية معًا في المختبر ليحدث الإخصاب
3. حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى: حقن حيوان منوي واحد في بويضة الزوجة لإحداث الإخصاب

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

يجب الاتصال بالطبيب إذا كان الزوج ينتج القليل من السائل المنوي أو لا ينتج أيًا من السائل المنوي عند القذف خاصةً إذا كنتما تريدان الحمل، وبعض العلاجات البسيطة لديها فرصة جيدة لتقليل القذف المرتجع بما يكفي للسماح بالحمل.

أما بالنسبة للرجال الذين لا يستجيبون للأدوية فقد يظل من الممكن إنجاب طفل بمساعدة إجراءات الإخصاب المساعدة التي ذكرناها سابقًا.