ربما سمعت من قبل أن بعض الوضعيات الجنسية تزيد من احتمالية حدوث الحمل، لكن هل هذه مجرد أسطورة؟ سنكشف لكِ اليوم ملكتي الطرق المدعومة طبيًا والتي يمكن للأزواج من خلالها زيادة فرصهم في الحمل.

غالبًا ما يُنظر إلى وضعية المرأة في الأعلى على أنها طريقة ناجحة للحمل لأنه يمكنك التحكم في عمق الاختراق للتأكد من أن عنق الرحم (فتحة الرحم) في مواجهة العضو الذكري أثناء القذف، ولكن هل فرص حدوث الحمل والمرأة في الأعلى أعلى من الوضعيات الجنسية الأخرى؟

وضعية المرأة في الأعلى لـ حدوث الحمل

جميع الأزواج والزوجات يريدن أن تكون العلاقة الزوجية أكثر متعة، وقد يكون تواجد المرأة في الأعلى أحد أفضل الوضعيات للوصول إلى النشوة الجنسية لأنه يكون لديها المزيد من التحكم في مستوى التحفيز والوتيرة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الوصول إلى النشوة الجنسية يزيد من فرص حدوث الحمل بنسبة تصل إلى 15%، لكن ما هي النظرية وراء ذلك؟

يُعتقد أنه عندما يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين أثناء النشوة الجنسية، فإنه يحفز عضلات الرحم، وينقل الحيوانات المنوية إلى حيث يجب أن تكون، "لكن لا يوجد دليل على أن وضعية المرأة في الأعلى هي أفضل وضعية للحمل"، كما تقول الدكتورة "آنا تارجونسكايا"، طبيبة أمراض النساء والتوليد. 

من المفاهيم الخاطئة الشائعة الأخرى أن وضعية المرأة في الأعلى قد تمنع الحيوانات المنوية من السباحة إلى البويضة، إذًا، هل يمكن حدوث الحمل وأنت في الأعلى أم أن الجاذبية تكون ضدك؟

الحقيقة هي أنه بغض النظر عن الوضعية التي تمارسون العلاقة من خلالها، ففي غضون ثوانٍ من القذف، تشق الحيوانات المنوية طريقها إلى الرحم، حيث يمكنها تخصيب البويضة.

حيث أنه يتم العثور على الحيوانات المنوية داخل جدران الجهاز التناسلي بعد دقيقة واحدة فقط من القذف وداخل أنابيب الرحم خلال خمس دقائق بعد القذف، طالما أن الحيوانات المنوية تصل إلى المهبل، بغض النظر عن الوضعية، فإن الزوجين لديهما فرصة لـ حدوث الحمل.

هل يمكن لأوضاع جنسية أخرى أن تزيد من فرص حدوث الحمل؟

إن اختيار وضعية جنسية مختلفة قد يعيد إشعال العاطفة والإثارة في غرفة النوم من جديد ويزيل التوتر المتعلق بمحاولة الحمل، ولكن هل يمكن أن يحسن احتمالات حدوث الحمل؟

استخدمت إحدى الدراسات فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كانت بعض الوضعيات تجعل الحيوانات المنوية أقرب إلى عنق الرحم أم لا.

وأكد الباحثون أن طرف العضو الذكري يصل إلى عنق الرحم في كلا الوضعيتين، على الرغم من أن وضع الدخول الخلفي هو الأعمق، ولكن لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي يشير إلى أن هذه الوضعيات ستعزز فرص الحمل.

إن الوضعيات الجنسية لا تزيد من فرص حدوث الحمل، ولا ينبغي أن يُنظر إلى العلاقة الزوجية على أنها وظيفة تقومون بها من أجل حدوث الحمل، وبدلًا من ذلك ينبغي أن يكون الأمر ممتعًا ومريحًا.

وقد أشار تقرير حديث صادر عن لجنة أمراض الغدد الصماء النسائية التابعة للاتحاد البرازيلي لأمراض النساء والتوليد إلى أن الوضعيات الجنسية لا تزيد من معدلات الحمل، ووجدت الدراسة نفسها أيضًا أنه لا يوجد أي دليل علمي وراء الأساطير الأخرى بعد الجماع، مثل الاستلقاء على ظهرك بعد ممارسة العلاقة وزيادة فرصة حدوث الحمل.

كيف أعزز فرص حدوث الحمل إذًا؟

1) تجنبي الدُش المهبلي

يقوم مهبلك بعمل رائع في تنظيف نفسه، لذلك لا داعي لاستخدام الدش المهبلي، وذلك لأنه قد يؤدي إلى إزالة البكتيريا الجيدة من المهبل والتي تحمي من عدوى الخميرة، كما أنك بالطبع لا ترغبين في إخراج السائل المنوي من المهبل أثناء محاولة الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة! 

ملحوظة هامة: ومع ذلك تنصح د. مرام -استشاري النسا و التوليد و العقم- بتنظيف المهبل قدر المستطاع بالماء واليدين فقط وليس باستخدام الدش المهبلي لأن وجود السائل المنوي فى المهبل قد يسبب حدوث التهابات وليس له أهمية بعد صعود الحيوانات المنوية إلى أعلى إلى الرحم.

2) توقفي عن ممارسة التمارين الشاقة

لا يوجد دليل علمي يوضح أن النشاط البدني القوي يقلل من فرص الحمل بعد ممارسة العلاقة، لكنك قد تشعرين بمزيد من الراحة أو تزداد احتمالية حدوث الحمل إذا تخطيت التمارين الشاقة بعد ممارسة العلاقة الزوجية.

3) استخدمي مزلقات معينة

قد تؤثر بعض المزلقات التجارية سلبًا على جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الوصول إلى عنق الرحم أو إبطائها، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة لتخصيبها، لذلك من الأفضل تجنب المزلقات الغير صديقة للخصوبة، بالإضافة إلى ذلك، لا تستخدمي اللعاب أو زيت جوز الهند أو زيت الزيتون للتزليق.

لكن بعض السيدات يعانين من مشكلة جفاف المهبل بسبب بعض الأدوية أو لأي سبب آخر، لذلك إذا كنتِ ترغبين في استخدام المزلقات عندما تحاولين الحمل، فابحثي عن تلك التي تحتوي على هيدروكسي إيثيل السليلوز، إنه مشابه في الملمس للمخاط الذي ينتجه المهبل بشكل طبيعي، كما أنه لا يبطئ حركة الحيوانات المنوية، أو يمكنك أيضًا استخدام الزيوت المعدنية أو زيت الكانولا إذا لزم الأمر، لكن بالطبع يجب أن تستشيري طبيبتك قبل استخدام أي شيء. 

هل هناك وضعيات جنسية تؤخر حدوث الحمل؟

أظهرت الأبحاث -كما ذكرنا في بداية المقال- أنه يمكنك الحمل عن طريق ممارسة العلاقة في أي وضع تقريبًا، ويتضمن ذلك الوضعيات التي يُعتقد أنها "تتحدى الجاذبية" مثل وضعية المرأة في الأعلى.

وذلك لأنه بمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل، فإنها تنتقل إلى قناة فالوب في غضون دقائق لتخصيب البويضة، لكن بشكل أساسي الأهم من الوضعية التي تتم ممارسة العلاقة فيها فإن توقيت الجماع خلال نافذة الخصوبة يكون أكثر فعالية عندما تحاولين الحمل.

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!