عندما نسمع أو نقرأ كلمة "العقم" فإن أول ما يخطر ببالنا هو عدم إمكانية الحمل إلى الأبد، لكن حمدًا لله الأمر ليس بهذا السوء! فالعقم ما هو إلا مرض يصيب الجهاز التناسلي، سواء لدى الرجال أو النساء، ويُعرف على أنه عدم إمكانية الحمل بعد مرور 12 شهر أو أكثر على ممارسة الجماع بانتظام وبدون وسائل حماية.
يعد العقم مشكلة شائعة بين النساء والرجال، حيث يعاني ما يصل إلى 22% من الأزواج من مشاكل في الحمل بطفلهم الأول، وفي حين أن هذه الصراعات مع العقم بالنسبة للبعض تحدث دون أي علامات أو إشارات، إلا أنه في حالات أخرى تكون هناك مؤشرات رئيسية تشير إلى أن شيئًا ما قد يكون خاطئًا!
لذلك ملكتي إذا كنت تحاولين الحمل منذ فترة ولم يحالفك الحظ بعد، فقد يكون من المفيد معرفة مشكلات العقم المحتملة التي يجب عليك البحث عنها، قد تعني هذه العلامات أنه من غير المرجح أن تحملي دون تدخل طبي، وقد يكون من المفيد التواصل مع طبيبك عاجلًا لحل المشكلة، وفيما يلي بعض العلامات المحتملة التي يجب أن تكوني على دراية بها.
عادةً ما يشير وجود دورة شهرية منتظمة (كل 21 إلى 35 يومًا) إلى حدوث الإباضة، ولكن إذا لم تأتيكِ الدورة الشهرية بشكل منتظم، فقد يكون ذلك علامة على العقم أو مشكلة صحية أساسية وسببًا لرؤية طبيبكِ، حتى لو كنت تحاولين الحمل لفترة قصيرة فقط.
يجب فحص السيدات اللائي يعانن من دورات غير منتظمة، أو اللائي تغيب عنهن الدورة تمامًا، في وقت قريب، حيث قد تكون هذه علامات على عدم إطلاق البويضة في الوقت المتوقع كل شهر، مما يجعل الحمل صعبًا، وذلك لأن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يحدث لعدة أسباب؛ مثل متلازمة تكيس المبايض، أو تغيرات هرمونية غير طبيعية أو عدم جودة البويضات أو عوامل الغدد الصماء الأخرى.
كما هو الحال مع الدورات غير المنتظمة، إن السيدات اللائي فاتتهم الدورة الشهرية قد يواجهن صعوبة في الحمل بسبب عدم الإباضة بشكل متوقع، قد يكون لدى السيدات اللائي يعانين من دورات غزيرة مشاكل أخرى مثل الأورام الليفية الرحمية أو الأورام الحميدة التي يمكن أن تجعل من الصعب زرع الجنين بشكل طبيعي في الرحم.
على الرغم من أن إيقاف وسائل منع الحمل قد تؤثر على تواتر دوراتك الشهرية وشدتها في البداية وتستغرق بعض الوقت حتى يتكيف جسمك، لكن إذا فاتتك الدورة لمدة أطول من شهر أو شهرين ولم تكوني حامل أو إذا كنت تعانين من غزارة شديدة في الدماء أثناء الدورة فمن المهم التحدث إلى طبيبك حتى يتمكن من مساعدتك في تحديد السبب الجذري لهذه المشكلة.
تحدث اختلالات أو تقلبات الهرمونات عندما يكون هناك الكثير أو القليل جدًا من هرمون معين في مجرى الدم، واعتمادًا على هذا الهرمون، قد تؤثر المستويات المرتفعة أو المنخفضة منه سلبًا على الخصوبة.
عادةً ما تظهر الأعراض الشائعة لتقلبات الهرمونات في تغيرات الدورة الشهرية، ولكن يمكن لأي شخص من أي جنس أن يعاني من اختلال التوازن الهرموني، ويمكن لأخصائي الغدد الصماء التناسلية إجراء تقييم إذا كان يشك في أن شيئًا ما ليس على ما يرام، ويتضمن التقييم الأساسي عدة اختبارات، مثل:
عادةً ما تحدد هذه الاختبارات السبب الكامن وراء العقم لدى حوالي 70% من الأزواج، بينما يعاني الباقي من "العقم غير المبرر"، والذي لا يزال من الممكن علاجه بإذن الله.
إن وجود آلام مزمنة في الحوض لا يعني بالضرورة وجود العقم، لكن آلام الحوض غالبًا ما يكون جزءًا من الاضطرابات التي يمكن أن تجعل الخصوبة صعبة، ومن الأمثلة على ذلك التهاب بطانة الرحم، والتهاب الحوض، والأورام الليفية، وأكياس المبيض، بالإضافة إلى أن وجود تاريخ من عدوى الحوض مثل السيلان أو الكلاميديا يمكن أن يؤدي إلى تلف قناتي فالوب.
في الواقع، عندما يتم ترك الكلاميديا والسيلان دون علاج، يمكن أن يؤديا إلى حالة تسمى مرض التهاب الحوض (PID)، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى العقم، يعاني حوالي امرأة من كل 8 سيدات مصابات بمرض التهاب الحوض من العقم، ولكن هناك أيضًا احتمال أن يكون ألم الحوض ثانويًا لأسباب أخرى تتعلق بصحة النساء والتي لا تلعب دورًا مهمًا في الخصوبة، أيًا كان السبب ملكتي إذا كنت تعانين من آلام شديدة في الحوض، فمن المهم أن يتم تقييمك من قبل الطبيب لمعرفة السبب والعلاج.
إن صعوبة الانتصاب أو الحفاظ عليه هي حالة شائعة يمكن أن تؤثر على الخصوبة، في بعض الأحيان، قد يكون ضعف الانتصاب إشارة إلى عدم إنتاج الهرمونات بالكميات المطلوبة، أو قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية كامنة وقد يكون التقييم مع طبيب المسالك البولية التناسلية مفيدًا، حيث يمكن أن يتفاقم ضعف الانتصاب لدى الأزواج الذين يحاولون الحمل لأنه يؤدي إلى مزيد من التوتر عندما يحاول الزوجان الحمل خلال أيام الإباضة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتصاب الظرفي بسبب القلق أو التوتر المرتبط بالجماع في الوقت المحدد، هناك خيار تجميد عينة احتياطية من الحيوانات المنوية التي يمكن استخدامها لاحقًا للتلقيح الاصطناعي، ولكن إذا أمكن توصيل الحيوانات المنوية بنجاح إلى المهبل أثناء فترة الإباضة، فلن يكون لذلك أي تأثير على الخصوبة.
ضعف القذف (EjD) هو اضطراب جنسي شائع، عادةً ما يحدث عند الشباب ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض حجم السائل المنوي أو صعوبة في القذف عامةً، في كلتا الحالتين يمكن لصعوبة القذف أن تجعل الجماع في وقت محدد أقل نجاحًا ويمكن أن يؤثر على الخصوبة لأن الحيوانات المنوية لن تكون قادرة على الاتصال بالبويضة بطريقة تقليدية.
بالنسبة للرجال الذين يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، يمكن أن تكون صعوبة القذف من الآثار الجانبية لهذه المادة، وإذا كان القذف مشكلة إما بسبب الأدوية أو مشكلة أخرى فمن المهم أن يتم تقييمها سريعًا، حيث يمكن أن يساعدك طبيبك في مناقشة خياراتك المتاحة.
قد يكون من غير المألوف أن يكون لدى زوجك انتفاخ أو ألم في الخصية لكن حدوث أيٍ من الأعراض يمكن أن تكون علامة على وجود مشاكل كامنة أخرى، وفي هذه الحالات، يمكن لطبيب المسالك البولية التناسلية إجراء تحليل السائل المنوي والفحص البدني الكامل لتحديد السبب، حيث يمكن أن تشير هذه العلامات إلى وجود عدوى أو التهابات، مما قد يقلل من عدد الحيوانات المنوية، لذلك يجب إجراء التقييم الطبي ووصف العلاج وفقًا لذلك.
هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟
إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.
الأكياس الدموية على المبيض؛ هل تسبب تأخر الحمل؟
يتكون كيس المبيض على المبيض نفسه ويمتلئ بالسوائل، وإذا نزف هذا الكيس، يُطلق عليه الأكياس الدموية على المبيض، وإذا انفتح -لا قدر الله- فقد
هرمون الحليب للرجال: هل يؤثر على الخصوبة والحمل؟
يُعرف هرمون الحليب (البرولاكتين) بشكل عام بأنه هرمون أنثوي يرتبط بالرضاعة الطبيعية، ولكن الحقيقة هي أن هرمون الحليب للرجال أيضًا!