عندما تشعري بـ حرقة أثناء التبول أو أي نوع آخر من الألم أو الانزعاج، فهذه علامة واضحة على أن شيئًا ما ليس على ما يرام!
يعاني معظم الأفراد من عسر البول أو حرقة أثناء التبول، مرة واحدة على الأقل في حياتهم، ويمكن أن يكون التبول المؤلم علامة على عدد من الالتهابات المختلفة، والتي يتطلب بعضها تناول العلاج.
فيما يلي بعض الأشياء التي ستبحث عنها طبيبتكِ والتي قد تسبب التبول المؤلم وكيفية تخفيفها أو علاجها:
يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب المسالك البولية، ولكن هذه العدوى شائعة جدًا بين النساء، ومن المعروف أنها مسؤولة عن الحرقة أثناء التبول، قال الدكتور "ريتشاردسون": "أود أن أقول إن حوالي 80% من حالات التبول المؤلم تكون بسبب التهاب المسالك البولية.
حيث تحدث العدوى عندما تشق البكتيريا طريقها إلى مجرى البول (الأنبوب الذي يتدفق من خلاله البول خارج الجسم) ثم إلى المثانة، وأوضح الدكتور: "إن فرط نمو البكتيريا يجعل البول حمضيًا، ولهذا عندما يخرج من مجرى البول تشعرين بالحرقان".
بالإضافة إلى الحرقة أثناء التبول، يمكن أن يسبب التهاب المسالك البولية أيضًا أعراضًا مثل الرغبة المتكررة والقوية في التبول (حتى لو تبولتِ كمية صغيرة من البول في المرة الواحدة)، أو بولًا غائمًا، أو بول رائحته كريهة.
المضادات الحيوية هي العلاج الأساسي لعدوى المسالك البولية، ولكن إذا كانت الأعراض خفيفة، فيمكنكِ شرب الكثير من السوائل الإضافية (ينصح بالماء)، أو تناول مسكن للألم بدون وصفة طبية، أو استخدام وسادة التدفئة.
يمكن أن تكون الحرقة أثناء التبول أيضًا بسبب إصابتك بعدوى الخميرة، يقول الدكتور "ريتشاردسون" إن فرط نمو الخميرة في المهبل يسبب عادةً إحساسًا بالحرقان المستمر أثناء التبول.
قال الدكتور "ريتشاردسون": عندما يكون التبول مؤلمًا ولا يكون ذلك بسبب التهاب المسالك البولية، فقد يكون بسبب مرض منقول جنسيًا، إنه افتراض شائع حيث يمكن أن تسبب الكلاميديا والسيلان وداء المشعرات والهربس التناسلي صعوبة في التبول، وتشمل العلامات الأخرى التي قد تعني أنكِ مصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا ما يلي:
يمكن أن تساعد اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا في تحديد سبب الأعراض، حيث يعتمد العلاج على نوع العدوى المحددة، ولكن يمكن لطبيبتك أن ترشدكِ نحو الخيار الصحيح، والذي قد يشمل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات.
في كثير من الحالات (ولكن ليس كلها) يحدث التهاب المثانة بسبب عدوى بكتيرية، العديد من المهيجات يمكن أن تزعج بطانة المثانة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب، وبالتالي تشعري بالألم أثناء التبول، وقد يشمل علاج التهاب المثانة بعض الأدوية والعلاجات، مثل المضادات الحيوية الموصوفة لمدة تصل إلى 14 يومًا.
إذا كنت تستخدمين بعض منتجات النظافة الشخصية فقد يكون هذا هو مصدر التهاب المثانة والحرقة أثناء التبول، وفي هذ الحالة يكون الحل بسيط، فقط ابتعدي عن السبب! وإذا كان التهاب المثانة نتيجة للعلاج الطبي الذي تخضعين له، فستحتاجين إلى مناقشة هذا التأثير الجانبي مع طبيبتك.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يكون التهاب المثانة طويل الأمد ويصعب علاجه، وهو ما يسمى بالتهاب المثانة الخلالي، المعروف أيضًا باسم متلازمة المثانة المؤلمة، قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة أيضًا في كثير من الأحيان من آلام مزمنة في الحوض وألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، وقد تكون هناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من العلاجات والتي ستصفها لكِ طبيبتكِ حسب حالتك لتخفيف الأعراض.
إذا كنت تشعرين بـ الحرقة أثناء التبول ولاحظتِ وجود دم في البول وألم في الظهر، فقد يكون التهاب المسالك البولية قد اتخذ منعطفًا نحو الأسوأ وانتقل إلى الكليتين! حيث تحدث عدوى الكلى -والتي تسمى من طبيًا بالتهاب الحويضة والكلية- عندما ينتقل التهاب المسالك البولية إلى أحد أعضاء الترشيح هذه أو كليهما، وفي هذه الحال تصبح أكثر خطورة، وتشمل الأعراض الأخرى لعدوى الكلى الحمى والقشعريرة وآلام البطن.
حذر الدكتور "ريتشاردسون" من أنه إذا تركت دون علاج، فقد تؤدي عدوى الكلى إلى دخولك المستشفى، ويمكن أن تنتشر إلى مجرى الدم، وهو أمر خطير للغاية! ففي هذه المرحلة قد يتعين على المريض الحصول على قسط من الراحة في الفراش وتلقي السوائل من خلال الوريد.
من المحتمل أن تحتاج طبيبتكِ إلى عينة بول لتشخيص إصابتك بعدوى في الكلى، وتكون المضادات الحيوية هي الخط الأول للعلاج، وعادةً ما تبدأ الأعراض في التحسن بعد بضعة أيام من تناول الأدوية.
عندما تلتصق المعادن الموجودة في البول معًا وتتبلور، تسمى القطع الناتجة حصوات، ويمكن أن تستقر في الكلى أو المثانة، في كلتا الحالتين من الممكن أن لا تسبب الحصوات أي أعراض وتمر دون أن يلاحظها أحد عند التبول، ولكن إذا تسببت حصوة المثانة في تهيج بطانة المثانة أو استقرت حصوة الكلى في المكان الخطأ، فمن الممكن أن يتم حظر تدفق البول ويمكن أن يصبح الألم شديدًا جدًا أثناء التبول.
إذا اكتشفت طبيبتكِ أن لديك حصوات في الكلى أو المثانة، فمن المرجح أن توصي بشرب الكثير من الماء للمساعدة في طرد الحصوة، لكن قد تحتاج الحصوات الكبيرة ذات الأعراض الخطيرة إلى إزالتها جراحيًا.
إنها العدوى المهبلية الأكثر شيوعًا بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عامًا، ولكن لا أحد يعرف بالضبط كيف أو لماذا تصاب بعض النساء بالتهاب المهبل البكتيري، لكنه أكثر شيوعًا عند النساء المتزوجات ويتعلق الأمر بعدم التوازن بين البكتيريا الصحية والضارة الموجودة بشكل طبيعي في المهبل.
قد تبدو الإفرازات في هذه الحالة رقيقة وبيضاء أو رمادية، وتلاحظ بعض النساء المصابات بالتهاب المهبل البكتيري أيضًا رائحة مهبلية قوية، خاصةً بعد ممارسة العلاقة الزوجية، كما يمكن أن يزيد التهاب المهبل البكتيري من خطر الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا أيضًا، لذا من المهم أن يتم تشخيصك وعلاجك (عادةً بالمضادات الحيوية)، حتى لو كانت أعراضك خفيفة.
إذا لم يكن المهبل مزلقًا بدرجة كافية عند ممارسة العلاقة الزوجية فقد تعانين من تمزقات أو جروح بسيطة في أغشية المهبل تسبب الألم أثناء التبول، غالبًا ما تحدث هذه التمزقات الصغيرة إذا تجاوزتِ مرحلة انقطاع الطمث، حيث يمكن للتغيرات الهرمونية الناجمة عن انقطاع الطمث أن تؤدي إلى ترقيق جدران المهبل مما يؤدي في حد ذاته إلى الحرقة أثناء التبول، فما بالك إذا كنت مصابة بتمزقات صغيرة!
في هذه الحالة يمكن أن يساعدك المزلق الجيد على تجنب هذا النوع من الحرقة أثناء التبول، وإذا كان هذا هو سبب عدم الراحة لديك، فسيتعين عليكِ الانتظار قليلًا قبل ممارسة الجماع مرة أخرى، لأنكِ قد تشعري بألم أثناء التبول حتى تشفى تلك المنطقة.
بغض النظر عن سبب الحرقة أثناء التبول، يجب أن تتأكدي دائمًا من طلب الرعاية الطبية لمعالجة المشكلة والحصول على الراحة، يمكن أن يختفي الألم عند التبول من تلقاء نفسه، ولكنك لن تعرفي الحل إلا إذا حصلت على التشخيص الصحيح في أقرب وقت ممكن.
لا تأخذي حقنة الإنفلونزا أبدًا إذا كانت هذه حالتكِ
وقد تكون نوبة الأنفلونزا الشديدة أسوأ بكثير من نزلات البرد الشديدة، لذلك يُنصح بأخذ حقنة الإنفلونزا لبعض الأشخاص دون غيرهم.
جسمي يعاني من الجفاف! فكيف أتذكر شُرب الماء؟
وإذا تُرك الجفاف دون علاج فقد يصبح خطرًا على الصحة العامة ويعتلر حالة طبية طارئة تتطلب الاهتمام، وتشمل أعراض الجفاف الشديد
حبس البول أمر خطير؛ لا تستهيني به وتجنبيه فورًا لهذه الأسباب!
يعتقد بعض الأشخاص أن حبس البول هو أمر عادي ولا بأس به، ولكنهم لا يعلمون أن حبس البول بانتظام يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل مثل الإصابة