يمكن أن تكون العلاقة الحميمة مملة أو قد تكون رائعة، لكن أن تكون مؤلمة ؟ فهذا أمر يحتاج لحلول فورية حتى تنعمي بحياة زوجية رومانسية، في الحقيقة يمكن أن تشعر بعض النساء بعدم الراحة أو ألم أثناء الجماع، دعينا نتعرف معًا على أسباب حدوث ألم أثناء الجماع وعلاج ذلك !

ما الذي يسبب الجماع المؤلم؟

هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تجعل الاختراق مؤلمًا، ويمكن أن يكون الألم بالقرب من طرف المهبل، أو على طول جانب جدار المهبل (العجان)، أو في حلقة غشاء البكارة، يمكن أن يكون الإحساس كالحرقان أو الخفقان أو الخشونة أو الألم، وقد يستمر لمدة تصل إلى بضع ساعات بعد ذلك.

يمكن أن يكون سبب الجماع المؤلم، الذي يسمى عسر الجماع، أي عدد من الأشياء، بما في ذلك:

• الجفاف : تقوم أجساد النساء بالتشحيم الذاتي عندما تكون جاهزة للإيلاج، لذلك قد تكونين جافة إذا لم تتم إثارتك بشكل كامل، كما يمكن للعناصر الخارجية مثل الأدوية وبعض الأمراض أن تسبب أيضًا جفاف المهبل.
• حلقة غشاء البكارة : قد لا تكون قد أزيلت تمامًا، حتى لو كنتِ قد مارستي الجماع أكثر من مرة منذ بداية الزواج.
• المشاكل الجسدية : الأورام الليفية أو أكياس المبيض في أماكن معينة، وبطانة الرحم وغيرها من الحالات الطبية قد تسبب الجماع المؤلم.
• مشاكل بشرة : ربما يتسبب حمام الفقاعات الجديد أو غسول الجسم المعطر في تهيج بشرتك في تلك المنطقة.
• التهاب المهبل : يمكن للعدوى البكتيرية والخميرية أن تؤدي إلى التهاب أعضائك التناسلية وتجعلها حساسة للغاية.
• الجراحة : إذا تمزق مهبلك أو عجانك عند الولادة، أو تمت خياطته بعد بضع الفرج (أصبح هذا غير شائع الآن)، فقد تشعرين بالألم عندما يحتك القضيب بالأنسجة الملتئمة.
• الخوف : عقولنا لديها أفكار خاصة بها -إذا جاز التعبير- ربما تشعرين بألم وهمي بسبب تذكرك لا شعوريًا لألم جسدي سابق.
• الضغط : إذا كنتِ مثقلة بالأعباء لأي سبب من الأسباب، فقد يحمي جسمك نفسه عن طريق غلق عضلات المهبل، مما يخلق جدارًا ضد الاختراق، وهذا ما يسمى التشنج المهبلي.
• الهرمونات : قد تؤثر الرضاعة الطبيعية وانقطاع الطمث على التشحيم الطبيعي.

كيف اجعل العلاقة الحميمة غير مؤلمة ؟!

دعينا نتفق أنه لا يمكنكِ شراء عصا سحرية من الصيدلية يمكنها أن تفعل ذلك! لكن في بعض الأحيان تعمل الحلول البسيطة، وفي أحيان أخرى، ستحتاجين إلى البحث عن إجابات حول سبب مشكلتك بقوة أكبر والاستمرار في تجربة حلول جديدة ممكنة.

فيما يلي اقتراحات قد تحل مشكلتك..

• إطالة المداعبة : قد تحتاجين ببساطة إلى مزيد من الوقت للتدليك والمداعبة قبل أن يفرز عنق الرحم وغدد بارثولين ما يكفي من السائل الذي سيغطيك بالداخل حتى لا تكونين جافة أثناء الجماع، بمعنى آخر، اطلبي من زوجك أن يستمرفي المداعبة حتى يقول جسدك: "انطلقي".
• تغيير وضعيات العلاقة الحميمة : إذا كان الجنس مؤلمًا في وضعية ما، فحاولي أن تغيري الوضعيات حتى تحصلي على ما يريحكِ.
• استخدمي التشحيم : يمكنكِ شراء مواد التشحيم الاصطناعية من أي صيدلية والعثور على المزيد من الخيارات عبر الإنترنت، وهي تصنع بشكل أساسي باستخدام الماء أو السيليكون أو الصبار أو الزيت، إذا لم يساعدك أحد المنتجات، فجرّبي نوعًا آخر، لكن تجنبي استخدام مواد التشحيم ذات الأساس الزيتي – أو زيت الطهي كبديل طبيعي – إذا كان زوجك يستخدم الواقي الذكري، لأنه يمكن أن يضعف الواقي الذكري.
• تحققي من الغشاء : إذا وجدت الطبيبة أن حلقة غشاء البكارة بأكملها أو بقاياها لا تزال سليمة (في الواقع، قد يكون إدخال السدادات القطنية مؤلمًا في هذه الحالة)، فقد تزيلها الطبيبة بنفسها.
• اذهبي إلى الاستشارة : تحدثي إلى الطبيبة إذا لم يجد الأطباء سببًا جسديًا لألمك.

الأسئلة الأكثر شيوعًا

• ما هي العوامل العاطفية التي تؤدي إلى ممارسة الجنس المؤلم؟

يمكن للعوامل العاطفية أن تجعل ممارسة الجنس أكثر أو أقل راحة، فالتأثيرات النفسية والاجتماعية، ومشاعر القلق والاكتئاب وتدني احترام الذات يمكن أن يتداخل مع الرغبة الجنسية ويؤدي إلى عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس، كما يمكن أن يتداخل التوتر أيضًا مع ممارسة الجنس الممتع، نظرًا لأن عضلات قاع الحوض تميل إلى الانقباض استجابةً للتوتر.

• كيف تعرفين إذا كانت تحدياتك الجنسية عاطفية أم جسدية؟

الأمر ليس سهلاً، حيث غالبًا ما ينتج الجنس المؤلم عن عوامل جسدية وعاطفية، فالعوامل العاطفية يمكن أن تسبب لكِ التوتر، مما قد يؤدي إلى الألم الجسدي، ولجعل الأمور أكثر تعقيدًا، إذا كنتِ تعانين بالأساس من ألم جسدي أثناء الجماع، فقد تخافين من الألم الإضافي، مما قد يجعل من الصعب عليك الاسترخاء والاستمتاع بالجنس.

• متى يجب أن تذهبي إلى الطبيبة إذا كنتِ تشعرين بعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس؟

إذا كنتِ تعانين من ألم مستمر أو تحديات متكررة أثناء الجماع، فتحدثي إلى الطبيبة، وكلما أسرعتي في الحديث عن هذا الأمر، أصبحت طبيبتك مجهزة بشكل أفضل للتعامل معه، لن تستبعد طبيبتك الأسباب النسائية لألمك فحسب، بل ستساعدك أيضًا على التواصل مع أخصائية يمكنها معالجة مشاكلك، أهم شيء يجب التأكد منه هو أن الجماع المؤلم قابل للعلاج.

العلامات التي تحتم عليكِ الذهاب إلى الطبيبة تشمل:

• ألم مع اختراق المهبل
• ألم ملحوظ أثناء أي اتصال بالأعضاء التناسلية
• خوف أو قلق ملحوظ بشأن آلام الفرج والمهبل أو الحوض تحسبًا للاتصال التناسلي أو أثناءه أو كنتيجة له
• فرط نشاط عضلات قاع الحوض مع أو بدون اتصال الأعضاء التناسلية

• ما هي أنواع العلاجات المتاحة للجنس المؤلم؟

العلاجات المتاحة تعتمد على سبب الألم، فإذا كانت لديكِ مشكلة هيكلية، فيمكننا معالجتها بالجراحة، أما إذا كان الأمر هرمونيًا، أو كنتِ تمرين بفترة انقطاع الطمث، فيمكننا وصف هرمون الاستروجين أو التوصية باستخدام مواد التشحيم، إذا كنتِ تعانين من التشنج المهبلي، حيث تنقبض عضلاتك أثناء الجماع، فإننا نستخدم ما يسمى بالموسعات المهبلية*، والتي تساعد على تدريب عضلات المهبل على الاسترخاء.

خاتمة

من الصعب معالجة مشكلة بهذا التنوع، ولكن يمكنكِ القيام بذلك، فأنتِ لستِ وحدك، حيث تواجه 20 بالمائة من النساء أو أكثر هذا التحدي، ورغم أنه من الشائع أن يتجاهل الأطباء الأمر؛ إلا أنه يجب التأكد من أنه تم سماعك، وإذا تجاهل أحد الأطباء مخاوفك، فابحثي عن طبيبة أخرى.

*الموسعات المهبلية عبارة عن أجهزة أنبوبية مصنوعة من البلاستيك أو السيليكون الطبي، يتم وضعها في المهبل لتمديد أنسجة المهبل، وهي خيار علاجي إذا كنتِ تعانين من ألم أثناء الإيلاج المهبلي بسبب حالات طبية مثل خلل في قاع الحوض، تختلف في الحجم والسمك، ويعتمد الموسع الذي تختاريه على مدى ضيق المهبل، لكن يجب التحدث مع طبيبتك قبل استخدام واحدة؛ لتحدد إذا ما كانت هذه طريقة علاج جيدة لك بناءً على تاريخك الصحي وأعراضك.