هرمون البرولاكتين (أو هرمون الحليب) هو هرمون تنتجه الغدة النخامية التي تقع في الجزء السفلي من الدماغ، يتسبب البرولاكتين في نمو وتطور الثديين ويسبب إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، وعادةً ما يكون لدى كلًا من الرجال والنساء كميات صغيرة من البرولاكتين في الدم، ويتم التحكم في مستويات البرولاكتين بواسطة هرمونات أخرى تسمى عوامل تثبيط البرولاكتين (PIFs)، مثل الدوبامين.
خلال فترة الحمل ترتفع مستويات البرولاكتين، وبعد ولادة الطفل يحدث انخفاض مفاجئ في هرمون الاستروجين والبروجستيرون، ارتفاع مستويات البرولاكتين يحفز الجسم على إنتاج الحليب للرضاعة الطبيعية، وبالنسبة للنساء غير الحوامل، يساعد البرولاكتين على تنظيم الدورة الشهرية، بينما عند الرجال يؤثر البرولاكتين على إنتاج الحيوانات المنوية.
فرط برولاكتين الدم هو وجود كمية كبيرة من البرولاكتين في دم النساء غير الحوامل أو الرجال، وهو شائع نسبيًا لدى النساء، حوالي ثلث النساء في سنوات الإنجاب يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية ويعانين من فرط برولاكتين الدم، عندما يحدث هذا قد تواجه المرأة صعوبة في الحمل أو قد يبدأ ثدييها في إنتاج الحليب خارج فترة الحمل (ثر اللبن)، 90% من النساء المصابات بثر اللبن يعانين أيضًا من فرط برولاكتين الدم.
تتداخل مستويات البرولاكتين المرتفعة مع الإنتاج الطبيعي للهرمونات الأخرى، مثل الإستروجين والبروجستيرون، وهذا يمكن أن يغير أو يوقف الإباضة، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى عدم انتظام الدورة أو غيابها، وقد تعاني بعض النساء من ارتفاع مستويات البرولاكتين دون أي أعراض.
عند الرجال، يمكن أن تسبب مستويات البرولاكتين المرتفعة ثر اللبن، والعجز الجنسي (عدم القدرة على الانتصاب أثناء ممارسة الجنس)، وانخفاض الرغبة في ممارسة الجنس، والعقم، والرجل الذي يعاني من فرط برولاكتين الدم غير المعالج قد ينتج عددًا أقل من الحيوانات المنوية أو قد لا ينتج حيوانات منوية على الإطلاق.
عندما تعاني المرأة من فرط برولاكتين الدم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الإباضة أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي تقليل إنتاج هرمون البروجسترون اللازم لزرع الجنين، وكلها تشكل معوقات لتحقيق الحمل.
يعتمد العلاج على السبب، وإذا لم يتم العثور على سبب أو كان لديك ورم في الغدة النخامية، فإن العلاج المعتاد هو الدواء، حيث يتم علاج قصور الغدة الدرقية باستخدام دواء بديل للغدة الدرقية، والذي من شأنه أيضًا أن يعيد مستويات البرولاكتين إلى وضعها الطبيعي.
ويمكن علاج هرمون الحليب من خلال استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المحفزة للدوبامين، لكن يجدر الإشارة إلى أن أدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان أو مشاكل في المعدة، لذلك يتم زيادة الجرعة بشكل تدريجي للحد من آثارها الجانبية.
لكن لا تحتاج جميع النساء المصابات بفرط برولاكتين الدم إلى علاج، وقد لا تكون هناك حاجة إلى علاج إذا لم يتم العثور على السبب أو إذا كان ارتفاع مستوى البرولاكتين بسبب ورم صغير في الغدة النخامية وما زالت المريضة ينتج هرمون الاستروجين.
هل يمكن معرفة الحمل من نبض اليد؟ اكتشفي الآن!
من بين هذه الاعتقادات الشائعة التي لا تزال تُتداول حتى اليوم، تبرز فكرة معرفة الحمل من نبض اليد؛ فهل يُمكن حقًا لتدفق الدم الخفيف في المعصم
كيف يكون انتفاخ البطن في بداية الحمل؟
للدورة الشهرية القادمة، أم أنه يُشير إلى بشرى حمل قادم؟ وكيف يُمكن للمرأة أن تُميز كيف يكون انتفاخ البطن في بداية الحمل عن الانتفاخ العادي؟
كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل؟
مثل البكتيريا والفيروسات، قد يتحول في بعض الحالات ليُصبح عقبة غير متوقعة أمام تحقيق الحمل، وذلك عندما يُنتج أجسام مضادة تمنع الحمل.