عندما نتحدث عن "نافذة الخصوبة" فنحن نعلم أنها الأيام في دورة المرأة الشهرية التي يكون فيها الحمل ممكنًا، وذلك يعتمد على موعد التبويض بعد الدورة والذي يختلف بين النساء باختلاف مواعيد نزول الحيض.
"نافذة الخصوبة" هي اليوم الذي يتم فيه إطلاق البويضة من المبيض والأيام الخمسة السابقة له، إن ممارسة الجنس خلال هذا الوقت يمنحك أفضل فرصة للحمل.

ما هي علامات التبويض بعد الدورة؟

الإباضة هي العملية التي يتم فيها إطلاق البويضة من المبيض، ويمكن تخصيب البويضة لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة بعد إطلاقها، حيث يمكن أن تعيش الحيوانات المنوية داخل الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام بعد ممارسة الجنس، وتكون فرصة الحمل أعلى عندما تكون الحيوانات المنوية في قناة فالوب أثناء الإباضة.
لذلك يفضل ممارسة الجنس بانتظام من 3 إلى 4 أيام قبل الإباضة وحتى يوم واحد بعد الإباضة لتحسين احتمالات الحمل، ومن المرجح أن يحدث الحمل في الأيام المحيطة بالإباضة، لذا، إذا كنتِ ترغبين في حدوث الحمل، فمن المهم أن تعرفي يوم التبويض بعد الدورة.
في دورة شهرية مدتها 28 يومًا في المتوسط، تحدث الإباضة عادةً قبل حوالي 14 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية، ولكن طول دورة كل امرأة قد يكون مختلفًا عن الأخرى، ويمكن أن يختلف الوقت بين الإباضة وبداية الدورة الشهرية من شهر لآخر.
إذا لم تكن لديكِ دورة شهرية مدتها 28 يومًا، كما هو الحال مع العديد من السيدات، فيمكنكِ معرفة طول دورتك والوقت المرجح للإباضة من خلال تتبع وقت بدء الدورة الشهرية وانتهائها.
ولهذا تتوفر تطبيقات مثل تطبيق الملكة لتتبع الدورة الشهرية والتنبؤ بالإباضة ومتابعة الحمل بالأسابيع! ومن أكثر أعراض الإباضة شهرةً ما يلي:

• تغيرات في الإفرازات المهبلية: قبل الإباضة مباشرةً، قد تلاحظي خروج سائل رقيق وشفاف وزلق من المهبل، ثم بعد الإباضة مباشرةً، عادةً ما يكون هناك كمية أقل من السوائل، وتميل إلى أن تصبح أكثر سمكًا.
• التغيرات في درجة حرارة الجسم: تُسمى درجة حرارة جسمك أثناء الراحة بدرجة حرارة الجسم الأساسية، والتي ترتفع قليلًا أثناء فترة التبويض، وباستخدام مقياس حرارة مصمم لقياس درجة حرارة الجسم الأساسية، قومي بقياس درجة حرارتك كل صباح قبل النهوض من السرير وسجلي النتائج كل يوم، عادةً ما تكون الخصوبة في أعلى مستوياتها خلال يومين إلى ثلاثة أيام تقريبًا في الوقت الذي ترتفع فيه درجة الحرارة الأساسية.

قد تكون اختبارات الإباضة المنزلية مفيدة أيضًا حيث تختبر ارتفاع الهرمونات في البول قبل الإباضة مما يساعدك على معرفة الوقت الأكثر احتمالًا ليوم التبويض بعد الدورة.

كيف تعرفي موعد التبويض

يمكن أن تساعدك معرفة يوم التبويض بعد الدورة في التخطيط لممارسة الجنس في الوقت المناسب وتحسين فرصتك في الحمل، ويمكنك تتبع دوراتك الشهرية على الرسم البياني، أو في مذكرة، أو على تطبيق مجاني مثل تطبيق الملكة لتتبع الدورة الشهرية على هاتفك الذكي.

ما هي فرص حدوث الحمل؟

1. إن ممارسة الجنس في أقرب وقت ممكن من وقت الإباضة يزيد من فرصة الحمل.
2. إذا مارست المرأة الجنس قبل ستة أيام أو أكثر من موعد الإباضة، فإن احتمال حدوث الحمل يكون ضعيفًا جدًا.
3. إذا مارست العلاقة الحميمة قبل خمسة أيام من الإباضة، فإن احتمالية الحمل تبلغ حوالي 10%.
4. إذا مارست العلاقة الحميمة في يوم الإباضة، أو في اليومين السابقين لها، فإن فرصة الحمل تبلغ حوالي 30%.

ملحوظة: هذه الأرقام هي المتوسط الطبيعي وتعتمد أيضًا على عمر المرأة.

ما هي أعراض الإباضة؟

تختلف كل امرأة عن الأخرى، وليس لدى كل امرأة نفس علامات الإباضة، لكن الأعراض الأكثر شيوعًا هي:

• آلام الثديين
• الانتفاخ
• ألم بسيط في الحوض أو البطن
• نزيف خفيف أو تبقيع
• تغيرات في موضع وصلابة عنق الرحم
• زيادة الدافع الجنسي
• زيادة حاسة الشم أو التذوق أو البصر
• تغيرات في الحالة المزاجية
• تغيرات في الشهية

كم يومًا خلال فترة التبويض يمكنك الحمل فيهم؟

على الرغم من أن البويضة تعيش لمدة 24 ساعة فقط، إلا أن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش في الرحم لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام، وهذا يعني أنه يمكنك الحمل من خلال ممارسة الجنس من حوالي خمسة أيام قبل الإباضة إلى يوم واحد بعد الإباضة.
وإذا كان الحمل هو هدفك، فمن الأفضل أن يكون هناك حيوانات منوية موجودة بالفعل في جسمك عند الإباضة، وذلك لأن أعلى احتمال للحمل يحدث عندما يتم الجماع قبل يوم أو يومين من الإباضة وفي يوم الإباضة نفسه.

هل الألم أثناء التبويض طبيعي؟

نعم، تعاني العديد من السيدات من آلام التبويض، وهو عبارة عن تشنج أو ألم في الحوض يحدث حول يوم الإباضة، وعادةً ما تشعر المرأة بالألم في أسفل البطن والحوض، أو في المنتصف أو على جانب واحد، وقد يحدث ألم الإباضة عندما تنفجر البويضة من الجريب (الأكياس الموجودة في المبيضين والتي تحتوي على البويضات) ويمكن أن يسبب نزيفًا خفيفًا.
قد يكون الألم أثناء وقت الإباضة أيضًا ناجمًا عن حالة طبية، لذا من الأفضل الاتصال بالطبيبة إذا ازداد الألم للتأكد من أن الألم ليس شيئًا أكثر خطورة بإذن الله.

ماذا يحدث إذا لم تكن لدي إباضة؟

قد تؤثر بعض الظروف الصحية أو أحداث الحياة على الإباضة أو تتسبب في توقف الإباضة، مثل:

• الرضاعة الطبيعية أو فرط برولاكتين الدم
• سن اليأس
• متلازمة تكيس المبايض 
• قصور المبيض الأولي
• انقطاع الطمث بسبب أشياء مثل ارتفاع أو انخفاض الدهون في الجسم، والإجهاد المفرط أو التعب أو ممارسة الرياضة المفرطة.

إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة أو مرت أشهر بدون دورة شهرية، فقد تتأثر خصوبتك، لذلك اتصلي بطبيبتك إذا كان هذا هو الحال حتى تتمكن من استبعاد أي حالة خطيرة بإذن الله.