يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" .. صدق الله العظيم
في تفسير "ابن باز": الآية واضحة في معناها، وهي أن الخدم، وهكذا الأولاد الذين لم يبلغوا الحلم -يعني لم يبلغوا خمسة عشر سنة ولا احتلموا بشيء- هؤلاء عليهم أن يستأذنوا على أهلهم في هذه الأوقات الثلاثة؛ وذلك لأنها أوقات عورة:
في هذه الأوقات الثلاثة يستأذنون، أما ما سواه فلا يحتاجون لأنهم طوافون عليهم يدخلون ويخرجون في حاجاتهم، فلا حرج في ذلك.
والمقصود أنهم في هذه الأوقات الثلاثة يستأذنون، ولو كان مملوكًا، ولو كان صغيرًا لم يبلغ؛ لئلا يرى عورة أو شيئًا يؤذيه رؤيته.
وفي تفسير "الطبري": عن ابن عباس، في قوله: "لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" يقول: إذا خلا الرجل بأهله بعد صلاة العشاء، فلا يدخل عليه خادم ولا صبيّ إلا بإذن حتى يصلي الغداة، فإذا خلا بأهله عند صلاة الظهر فمثل ذلك.
وعن أبي مالك القرظي: أنه سأل عبد الله بن سويد الحارثي - وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الإذن في العورات الثلاث، فقال: "إذا وضعت ثيابي من الظهيرة لم يلج عليّ أحد من الخدم الذي بلغ الحلم، ولا أحد ممن لم يبلغ الحلم من الأحرار إلا بإذن".
وبالرغم من أن معظم الأمهات والآباء يعتقدون أنه قد لا يدرك الأطفال في العمر الصغير حقيقة ما يجري بين الوالدين، إلا أنه قد تكون عندهم خيالات مختلفة بحسب ثقافة الطفل ومعلوماته، وقد تكون لديهم خيالات من أن الأم تتعرض للأذى بسبب ما يفعل أبوها مع أمها!
رأي الدكتور "جاسم المطوع" عن التحدث مع الطفل عن العلاقة الزوجية بين الوالدين
أكثر الآباء والأمهات لا يربون أبناءهم جنسيًا لعدة أسباب، إما لعدم معرفتهم كيفية شرح المعلومة لهم، أو يمنعهم حياؤهم في فتح مثل هذه المواضيع أمام أبنائهم، أو لأنهم ليس لديهم المعلومة الصحيحة لتوصيلها لهم!
وبالتالي يتلقى الأطفال المعلومات من الخارج أو من الأجهزة الذكية وقد تأتيهم المعلومة بطريقة خاطئة! لذلك ملكتي سنذكر لكِ خطوات عملية مقسمة بحسب العمر تساعدكِ علي توجيه أبنائكِ وتربيتهم جنسيًا بطريقة صحيحة بإذن الله:
هيا بنا الآن ملكتي نكتشف ما الآثار النفسية للطفل عند مشاهدة الوالدين أثناء العلاقة الحميمة وماذا يجب أن تفعلي حينها لطمئنة طفلك:
إذا كنت تبدين قلقة أو محرجة تمامًا، فيمكن لطفلك ملاحظة هذه المشاعر ويعتقد أن شيئًا سيئًا قد يحدث، ولكن بدلًا من ذلك، قولي "مرحبًا أو أهلًا حبيبي لم أراك تقف هناك!" بنبرة غير عنيفة وأنت تقومين بتغطية ما يظهر من جسمك، وتجنبي أي ردود أفعال قوية وكوني هادئة.
إذا حدث الأمر في منتصف الليل عندما يكون الظلام بدرجة كافية بحيث لا ير طفلك الكثير من التفاصيل، فانتظري رد فعله قبل أن تقومي بتقديم عذر، وإذا كان طفلك صغيرًا جدًا فهناك فرصة جيدة أنه لم يرَ أو يلاحظ شيئًا ما، لذلك قومي بتبديل المحادثة إلى شيء معتاد مثل "هل كان لديك كابوس آخر؟" أو "هل تريد تناول شيئًا من الطعام؟"
إذا صادف أن رآك طفلك بدون ملابس فخذي لحظة هدوء وأخبريه أنك كنت على وشك الاستحمام مثلًا أو أنكِ كنتِ تغيرين ملابسكِ لأنها ليست مريحة أثناء النوم.
بمجرد أن ترى طفلك تجنبي النظر بعيدًا أثناء التحدث وبدلًا من ذلك انظري في وجهه لمعرفة ما قد يدور في رأسه، قد يكون هناك عدة أسباب لدخوله غرفتك؛ ربما استيقظ من كابوس أو أراد حضن أو ربما سمع صوتكِ وأراد التحقق مما يجري! بمجرد اكتشاف عواطفه ستبدأ غريزتك الطبيعية في توجيه المحادثة في مسارها الطبيعي.
ربما يكون طفلك قد شاهدكِ في حالتك الأكثر غرابة أو ضعفًا ولكن حان الوقت الآن للعودة إلى وضع الأم! تصرفي بطبيعتك واطلبي من طفلك أن يذهب إلى الفراش للحصول على عناق وأخبريه أن كل شيء طبيعي! وإذا لم تكوني مرتاحة لذلك فاطلبي منه العودة إلى غرفته وأخبريه أنك ستكونين هناك خلال دقائق.
الأطفال جيدون في ملاحظة تعبيرات وجهك عندما تكذبي أو تقولي الحقيقة، خاصةً عندما يلتقطونك في منتصف الفعل! وللأسف لن تكون أكاذيبك متماسكة مثل الأوقات الأخرى! لذلك إذا رأى ابنك أنكِ تكذبين فستكونين في وضع محرج!
على الرغم من أنه من الأسهل التستر على الموقف مع تفسير لطيف، إلا أنه من الأفضل عدم تعليم الأطفال شيئًا سيتعين عليهم معرفته لاحقًا، فمثلًا إذا كان طفلك كبيرًا بما يكفي فيمكنك أن تجدي طريقة لإخباره بأنه شيء سيتعلمه في النهاية عندما يكبر، وإذا تمكنت من قول ذلك بلهجة واقعية وهادئة فلن يفكر في الأمر على أنها شيء هام!
إذا كان ابنك كبيرًا بما فيه الكفاية ويعرف عن العلاقة الزوجية أو إذا كان مراهقًا فسوف يشعر بالخوف أو الخجل الشديد! وهنا ليس عليك أن تقولي عذرًا على الفور؛ إنه يعرف ما يجري وسيحتاج إلى بعض الوقت للاستقرار، وبمجرد أن تستقر الأمور ويخرج ابنك من الصدمة يمكنك الجلوس والحديث معه.
تذكري أن تغلقي الباب قبل النوم ويجب عليكِ أيضًا تعليم أطفالك أن يطرقوا الباب ثلاثًا قبل الدخول.
أجيبي فقط على ما يحتاج الطفل إلى معرفته ولا تقدمي الكثير من المعلومات.
ما لم يراك الطفل في منتصف موقف قد يكون قد أخافه فيمكنك الانتظار حتى يسألك قبل أن تفتحي أنتِ محادثة معه حول الموضوع.
إذا شعرت أن الطفل يستحق تفسيرًا لما رآه أو لاحظتِ أنه محرج أثناء وجودك حوله فقد حان الوقت لإجراء محادثة فردية، لكن تأكدي من عدم وجود أي أفراد عائلة آخرين معكم وكوني منفتحة وتقبلي كل أسئلته وأجيبي عليها حتى يشعر بالاطمئنان.
اكتشفي علامات التوحد عند الرضيع وكيفية التعامل معه
التوحد هو اضطراب عصبي وتنموي معقد يمكن أن يؤثر على المهارات الاجتماعية مثل اللعب والتعلم والتواصل عند الطفل
الأم العصبية! احذري فعصبيتك خطر على اطفالك!
قد تشكل الأم العصبية بالفعل خطر على الاطفال وقد تجعل جسم الطفل مشحونًا بالغضب
إبني يضرب رأسه - ماذا أفعل وكيف أعالجه؟
تعتبر فترة نمو الطفل من أهم المراحل في حياته، حيث يكتشف ويتعلم الكثير من المهارات الجديدة، لكن قد يشهد الآباء والأمهات سلوكًا غريبًا بل ومخيفًا