عندما تحاولين الحمل، فمن المرجح أن تجربي أي أمر قد يساعدك على الحمل، ولكن هل رفع الرجلين يساعد على الحمل؟ لقد جمعنا لكِ آراء الخبراء في هذا الموضوع!
هناك محاولة شهيرة - تظهر غالبًا في الأفلام - وهي أن المرأة التي تريد الحمل، يمكنها زيادة فرص الحمل عن طريق الاستلقاء وساقيها في الهواء بعد ممارسة الجنس.
يبدو أن "المنطق" هو أن الجاذبية تساعد الحيوانات المنوية على شق طريقها عبر عنق الرحم حتى تتمكن من تخصيب بويضة منتظرة، مما يؤدي إلى الحمل، وقد وجدت بعض الدراسات أن البقاء بلا حركة لوقت يصل إلى 15 دقيقة بعد التلقيح يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على احتمالية حدوث الحمل، ولكن هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن الجاذبية ضرورية في هذه العملية.
وبينما من السهل أن نرى أين يكمن مغزى هذه الفكرة، فما هي الحقائق؟ لقد طلبنا من أحد الخبراء أن يشرح ما إذا كان رفع ساقيك يساعدك على الحمل، وإليكِ ما قاله ..
الإجابة المختصرة هي لا !
قد يجعلكِ رفع ساقيكِ تشعرين وكأنكِ تفعلين شيئًا لدفع الحيوانات المنوية في الاتجاه الصحيح، لكن الحقيقة هي أن الحيوانات المنوية سبّاحة قوية جدًا، لقد خلقها الله -عز وجل- لتكون قادرة على تحدي الجاذبية.
الأهم بكثير من قيامك بحركة رفع القدمين بعد ممارسة الجنس، هو التأكد من صحة الحيوانات المنوية لزوجك، فهذا أهم ما يجب التحقق منه تلقائيًا إذا تأخر الحمل، علاوة على ذلك يمكن لنصائح مثل التغييرات على نظام زوجك الغذائي ونمط حياته أن يحسن صحة الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة (قوة السباحة) مما يعزز فرصك في حمل طفلكما بين ذراعيك.
أما بالنسبة لأسطورة وضع الساقين في الهواء، فلا أساس لها من الصحة، وينطبق نفس الشيء على فكرة ضرورة الاستلقاء لفترة من الوقت بعد ممارسة الجنس؛ وذلك لأن الحيوانات المنوية تسبح، لذا فهي لا تعتمد على الجاذبية للوصول إلى المكان الذي تحتاج إلى الذهاب إليه.
ومع ذلك، هناك أشياء معينة يمكنكِ القيام بها لتحسين فرصك في الحمل، ربما أهمها: ممارسة الجنس أو التلقيح داخل الرحم في الأيام التي تسبق (أو اليوم الذي) تطلق فيه البويضة أثناء التبويض.
أفضل طريقة لزيادة فرصك في الحمل هي ممارسة الجنس أو التلقيح الصناعي في وقت قريب من وقت التبويض، يحدث التبويض عادة قبل 12 إلى 14 يومًا من بدء الدورة الشهرية، وبالنسبة للنساء اللاتي لديهن دورة مدتها 28 يومًا، فإن هذا يعني حوالي اليوم الرابع عشر من الدورة (14 يومًا بعد بدء الدورة الشهرية).
لذا فإن زيادة وتيرة الجماع في الفترة التي تسبق التبويض يمكن أن تكون مفيدة إذا كنتِ في حالة مزاجية جيدة؛ ونظرًا لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش في الجهاز التناسلي الأنثوي لمدة 3-5 أيام، فإن ممارسة الجماع كل يومين بدءًا من اليوم العاشر من الدورة إلى حوالي اليوم السادس عشر من الدورة في دورة مدتها 28 يومًا يجب أن يكون كافيًا للتأكد من أن الحيوانات المنوية والبويضة لديهما فرصة للقاء !
كما يمكنكِ إزالة التخمين بشأن التواريخ، وأنسب توقيت لممارسة العلاقة الحميمة باستخدام أداة تتبع الدورة الشهرية مثل تطبيق الملكة، حيث ستراقب دورتك الشهرية عن كثب، وستخبرك متى تكونين أكثر خصوبة.
أما إذا كنتِ تتبعين التبويض باستخدام مجموعة التنبؤ من الصيدلية، فاعلمي أن البويضة قابلة للحياة لمدة 24 ساعة فقط، لذا فإن التوقيت مهم.
يتم إطلاق البويضة عادةً بعد 12 إلى 24 ساعة من ذروة ارتفاع هرمون الملوتن (LH)، لذا فإن ممارسة الجنس في ذلك الوقت فكرة جيدة؛ ولهذا السبب يتم إجراء عمليات التلقيح عادةً في غضون 36 ساعة بعد بداية ارتفاع هرمون LH.
وفي غضون ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها لزيادة فرص الحمل، وتشمل هذه:
أهم شيء هو طلب المساعدة إذا لم يحدث الحمل بعد 12 شهرًا من المحاولة، إذا كنتِ أقل من 35 عامًا أو بعد ستة أشهر إذا كنتِ تبلغين من العمر 35 عامًا أو أكبر.
إذا كنتِ تحاولين الحمل وكان تاريخك الطبي يتضمن دورات شهرية غير منتظمة، أو تاريخ طبي لبطانة الرحم، أو الأورام الليفية، أو متلازمة تكيس المبايض، فيجب عليكِ زيارة الطبيبة في أقرب وقت ممكن.
كما أنه من الضروري إجراء تحليل السائل المنوي للزوج الذي يعاني من مرض السكري الذي لا يمكن السيطرة عليه.
الجنس لا يتعلق فقط بالحمل، ومن المهم عدم التركيز كثيرًا على هدف حدوث الحمل، حتى لا تضيفي ضغوطًا عليكِ وزوجك ! لذا إذا وجدتِ نفسكِ متوترة، فتذكري أن ممارسة الجنس يجب أن تكون ممتعة وليس مجرد مهمة أخرى في قائمة مهامك.
هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟
إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.
الأكياس الدموية على المبيض؛ هل تسبب تأخر الحمل؟
يتكون كيس المبيض على المبيض نفسه ويمتلئ بالسوائل، وإذا نزف هذا الكيس، يُطلق عليه الأكياس الدموية على المبيض، وإذا انفتح -لا قدر الله- فقد
هرمون الحليب للرجال: هل يؤثر على الخصوبة والحمل؟
يُعرف هرمون الحليب (البرولاكتين) بشكل عام بأنه هرمون أنثوي يرتبط بالرضاعة الطبيعية، ولكن الحقيقة هي أن هرمون الحليب للرجال أيضًا!