قد يكون ألم الظهر علامة مبكرة على الحمل أو على اقتراب دورتكِ الشهرية، حيث يسبب تغير الهرمونات وضعف عضلات البطن في هذا الألم، لكن هل هناك كيف تعرفين إذا كان وجع الظهر حمل أم دورة؟
آلام أسفل الظهر شائعة أثناء الحمل، سواء في المراحل المبكرة أو المتأخرة، حيث تعاني حوالي 50٪ من النساء الحوامل من آلام أسفل الظهر في مرحلةٍ ما من الحمل، وتشير الأبحاث إلى أن آلام أسفل الظهر أكثر شيوعًا في الثلث الثاني من الحمل، على الرغم من أنها ليست غير شائعة خلال المراحل المبكرة.
سنعرف في هذه المقالة ما إذا كانت آلام أسفل الظهر علامة مبكرة على الحمل أم على الدورة الشهرية.
ما هي متلازمة ما قبل الحيض PMS؟
وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، يشير "PM" أو "قبل الحيض" في "PMS" إلى التغيرات الجسدية أو المزاجية التي تمر بها النساء في الأيام التي تسبق الحيض، يشير "S" أو "المتلازمة" في "PMS" إلى الحالات التي تحدث فيها هذه الأعراض شهرًا بعد شهر، مما يؤثر على الحياة اليومية للمرأة.
ونظرًا لأن هذه الأعراض قد تكون مشابهة لأعراض الحمل المبكرة، فقد تتساءل العديد من النساء اللاتي يعانين من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، هل أنا على وشك الحصول على دورتي الشهرية، أم أنني حامل؟ هيا بنا ننظر إلى الاختلافات الدقيقة بينهما.
هل آلام أسفل الظهر علامة على الحمل؟
يمكن أن تكون آلام أسفل الظهر علامة مبكرة على الحمل، فمع نمو الرحم وتحركه فإنه يضعف وتتمدد عضلات البطن، وتدعم عضلات البطن الظهر؛ لهذا يمكن أن تسبب هذه التغييرات إجهادًا للمفاصل وعضلات الظهر.
بالإضافة إلى ذلك، يفرز الجسم هرمونات الحمل التي تعمل على استرخاء الأربطة في مفاصل الحوض للمساعدة في جعلها أكثر مرونة، وعندما تصبح المفاصل مرتخية للغاية، فقد تساهم في آلام أسفل الظهر!
كيف أعرف إذا كان وجع الظهر حمل أم دورة؟
إليكِ بعض العلامات المشتركة بين الحمل واقتراب الدورة الشهرية:
- الصداع: هذا هو أحد أعراض الحمل المبكرة ومتلازمة ما قبل الحيض كذلك.
- مشاكل النوم: تختلف مشاكل النوم المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض وقد تشمل الشعور بتعب شديد، أو قلة النوم أو كثرة النوم، أو أخذ قيلولة أكثر طوال اليوم والأرق، فإن التعب في بداية الحمل يوصف عادةً بأنه "شديد".
- تغيرات الحالة المزاجية: في حين أن التقلبات المزاجية غالبًا ما تُدرج كأحد أعراض الحمل المبكرة، إلا أن التغيرات المزاجية التي يمكن أن تحدث مع متلازمة ما قبل الحيض تشمل مشاعر الحزن والاكتئاب وعدم الرغبة في التواجد حول أشخاص آخرين والقلق ونوبات الغضب والبكاء أكثر من المعتاد والشعور بالارتباك وضعف التركيز ومشاكل الذاكرة والتغيرات في الرغبة الجنسية.
- مشاكل الجهاز الهضمي: الإمساك هو أحد أعراض الحمل المبكر ومتلازمة ما قبل الحيض الشائعة. يرتبط الإسهال بشكل أكثر شيوعًا بمتلازمة ما قبل الحيض.
- تغير الوزن: من الممكن أن تعاني من زيادة الوزن والانتفاخ مع كلٍ من الحمل المبكر ومتلازمة ما قبل الحيض، حيث تعاني بعض النساء من فقدان الوزن في وقت مبكر من الحمل، وخاصةً أولئك اللاتي يعانين من غثيان أكثر شدة مع القيء.
- تغيرات الثديين: في كلًا من الحمل ومتلازمة ما قبل الحيض، قد يكون ثدييك منتفخين وأكثر حساسية، لكن أثناء الحمل، قد تلاحظين المزيد من تغيرات الحلمة، بما في ذلك الحلمات التي تبرز أكثر والهالات الداكنة.
- التقلصات وآلام الظهر: الآلام والأوجاع العامة شائعة في كلًا من الحمل ومتلازمة ما قبل الحيض، وتقلصات البطن وآلام الظهر هي شكاوى شائعة في متلازمة ما قبل الحيض، تتساءل العديد من النساء عما إذا كانت تقلصاتهن هي تقلصات الانغراس أم تقلصات الدورة الشهرية، لكن آلام البطن شائعة في الحمل وتكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل النزيف، وآلام أسفل الظهر، وإفرازات مهبلية غير عادية أو ألم شديد.
- الغثيان: بالرغم من أن الغثيان هو أحد الأعراض الشائعة في كل من الحمل المبكر ومتلازمة ما قبل الحيض، إلا أن الغثيان مع القيء يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا في بداية الحمل.
- تغيرات الشهية: أثناء الحمل، قد تجدين نفسك تشتهين أطعمة معينة بينما تتجنبين أطعمة أخرى، وقد تفقدين شهيتك تمامًا خلال المراحل المبكرة، عادةً ما تأتي متلازمة ما قبل الحيض مع زيادة مفاجئة في الشهية والرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة الحلوة والمالحة
- التبول المتكرر: هذا العرض شائع في كلٍ من الحمل ومتلازمة ما قبل الحيض.
- حب الشباب: هذا العرض أيضًا شائع في كلٍ من الحمل ومتلازمة ما قبل الحيض.
كيفية علاج وجع أسفل الظهر
1) العلاجات المنزلية
تتضمن العلاجات المنزلية لآلام أسفل الظهر ما يلي:
- استخدام كمادات التدفئة أو الكمادات الباردة على الظهر لفترات محدودة
- الجلوس على الكراسي التي تدعم الظهر بشكل جيد أو استخدام أجهزة أو وسائد دعم أسفل الظهر أثناء الجلوس
- ارتداء أحذية داعمة مع دعم القوس والكعب المنخفض
- في حالة الحمل، يفضل ارتداء ملابس داعمة مثل ملابس دعم البطن، المتوفرة في متاجر الأمومة
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة قدر الإمكان
- القرفصاء، وثني الركبتين، والحفاظ على استقامة الظهر عند الرفع
- النوم على جانب واحد مع ثني الركبتين ووضع وسادة بين الركبتين وتحت البطن
2) الأدوية
- توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن تستشير الحوامل الأطباء قبل البدء في تناول أي أدوية أو التوقف عن تناولها، حيث قد تساهم مسكنات الألم الأفيونية والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) في الإجهاض واضطرابات نمو الجنين مثل السنسنة المشقوقة وأمراض القلب الخلقية.
- قد يكون الأسيتامينوفين خيارًا أكثر أمانًا لعلاج آلام أسفل الظهر، على الرغم من أنه يجب مناقشة هذا الدواء وأي أدوية أخرى مع الطبيب قبل تناوله أثناء الحمل.
متى يجب استشارة الطبيبة؟
إذا كان وجع الظهر شديدًا أو يستمر لأكثر من أسبوعين، فيجب الاتصال بطبيبتك لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل:
- الإجهاض
- الولادة المبكرة
- عدوى الكلى
- انفصال المشيمة