من أولى وأشهر أعراض الحمل التي تشعر بها المرأة هو ألم الثديين، لكنه قد يكون من علامات اقتراب الدورة أيضًا؛ لذلك قد تتساءل بعض السيدات أين يتركز ألم الثدي في بداية الحمل بالضبط؟ وما الفرق بينه وبين ألم الثدي قبل الدورة الشهرية؟!

حسنًا ملكتي، يمكن وصف ألم الثدي بأنه ألم نابض أو حاد أو حارق في أنسجة الثدي،قد يكون الألم مستمرًا أو قد يحدث أحيانًا فقط، وقد يحدث عند النساء والرجال كذلك!

كيف يكون ألم الثدي قبل الحمل وأثناء الدورة؟

قد يتراوح ألم الثدي من خفيف إلى شديد، فقد يحدث فقط لبضعة أيام في الشهر، في اليومين أو الثلاثة أيام التي تسبق الدورة الشهرية، ويؤثر هذا الألم الطبيعي الخفيف إلى المتوسط ​​على كلا الثديين، وهو يبدأ قبل الدورة الشهرية ويستمر أحيانًا طوال الدورة الشهرية، لكن إذا شعرتِ بالألم في أي وقت من الشهر، فهذا لا علاقة له بالدورة الشهرية.

يأتي ألم الثدي في أشكال عديدة، فمثلًا يمكن أن يحدث في أحد الثديين أو كليهما، وقد تشعرين به في جميع أنحاء الجسم، في مكان محدد، أو أسفل الإبطين، ويمكن أن يكون الألم مستمرًا، أو يمكن أن يأتي ويذهب.

أما خلال الأسابيع الأولى من الحمل، يكون ألم الثدي مؤلمًا، فمثلًا قد تشعرين في ثدييك بثقل وتورم، ويمكن أن يكونا حساسين للغاية عند اللمس، مما يجعل التمارين والعلاقة الجنسية غير مريحين للغاية. 

بالنسبة للعديد من النساء، تكون الحلمات حساسة بشكل خاص في هذه الأسابيع الأولى، كما يمكن أن تكون حساسة للغاية عند اللمس لدرجة أنها تؤلمك عند تجفيفها بعد الاستحمام أو ارتداء حمالة صدر، لكن حساسية الحلمات الشديدة عادةً ما تختفي في غضون أسابيع قليلة.

مع بدء الثلث الأول من الحمل، قد تلاحظين الامتلاء والثقل بدلًا من الرقة الطبيعية للثديين، كما تعاني بعض النساء أيضًا من إحساس بالوخز في الحلمات والهالات خلال الثلث الأول من الحمل.

أين يتركز ألم الثدي في بداية الحمل؟

غالبًا ما يكون ألم الثدي هو أول أعراض الحمل، ويحدث في وقت مبكر يصل إلى أسبوع إلى أسبوعين من الحمل وتحديدًا في الأسبوعين الثالث والرابع من الحمل، ويبلغ ألم الثدي ذروته في الأشهر الثلاثة الأولى لأن جسمك يفيض بالهرمونات! وبالطبع هذه الهرمونات لها وظيفة مهمة، وهي تحضير جسمك لنمو إنسان صغير جائع في بطنك! 

ولتغذية هذا الجوع، تعمل الهرمونات بسرعة لتحضير ثدييك للرضاعة الطبيعية، حيث يزداد تدفق الدم إلى المنطقة ويكبر ثدييك، وهذا النمو يمكن أن يكون مؤلمًا أيضًا، حتى أنه يسبب تهيج الجلد والحكة. 

تنمو قنوات الحليب في ثدييك أيضًا للاستعداد للرضاعة الطبيعية، وتحفز الهرمونات نمو الغدد المنتجة للحليب، أي أن ثدييكِ يمران بطفرة نمو هائلة!

هل ألم حلمات الثدي من علامات الحمل؟

نعم، تجد بعض النساء أن حلمات ثدييهن حساسة للغاية وتؤلمهن أثناء مرحلة الحمل المبكرة، لذلك قد تكرهين الشعور بأي لمسة لحلمات ثدييك حتى لو كان قميصك يلمسها! لكن ملكتي هذا وضع مؤقت، حيث تشعر العديد من النساء بالراحة من ألم حلمات الثدي بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ما هي التغيرات الأخرى التي قد أتوقعها في الثدي أثناء الحمل؟

يمر ثدييك بالعديد من التغيرات استعدادًا لإرضاع طفلك، فمثلًا قد تلاحظين:

1. نمو الثدي: بدءًا من حوالي 6 إلى 8 أسابيع، قد تلاحظين أن ثدييك أصبحا أكبر حجمًا، وسيستمران في النمو طوال فترة الحمل، من الشائع أن يزيد حجم الثدي بمقدار مقاس أو اثنين، خاصةً إذا كان هذا هو طفلك الأول، فقد تشعرين بحكة في ثدييك مع تمدد الجلد، وقد تظهر علامات تمدد عليهما.
2. تغير لون الأوردة: قد تتمكنين من رؤية الأوردة تحت جلد ثدييك، وبعد الأشهر القليلة الأولى، ستصبح الهالات أكبر حجمًا وأكثر قتامة.
3. ظهور نتوءات على الهالة: ربما لم تلاحظي النتوءات الصغيرة على الهالات من قبل، لكنها قد تصبح أكثر وضوحًا الآن بعد أن أصبحت حاملًا! هذه النتوءات هي نوع من الغدد المنتجة للدهون وتسمى درنات مونتغمري.
4. تسريب الحليب من الثديين: أثناء الحمل، يبدأ ثدييك في إنتاج اللبأ، وهو الحليب المعزز للمناعة الذي سيحصل عليه طفلك عندما تبدئين في الرضاعة الطبيعية، وخلال الأشهر القليلة الأخيرة من الحمل، قد يتسرب لديك كمية صغيرة من هذه المادة السميكة الصفراء، على الرغم من أن بعض النساء يبدأ لديهن التسريب مبكرًا، وبعضهن لا يتسرب منهن شيء على الإطلاق!
5. تكتل الثديين: في بعض الأحيان، تصاب النساء الحوامل بتكتلات ونتوءات في ثدييهن، وعادةً ما تكون هذه التكتلات غير ضارة وقد تكون أكياسًا مملوءة بالحليب (أكياس اللبن) أو أورام حميدة في الثدي (أورام ليفية غدية)، ومن غير المعتاد أن تصاب المرأة بأي شيء خطير (مثل سرطان الثدي) أثناء الحمل، ومع ذلك أخبري الطبيبة عن أي تكتلات صلبة أو مستمرة أو مثيرة للقلق.

هل من الضروري شعوري بألم الثدي أثناء الحمل؟

تعاني العديد من النساء الحوامل من تغيرات في الثدي، ولكن بعضهن لا يعانين منه، وهذا أمر طبيعي أيضًا! فليس من الضروري أن يكبر ثدييك أو يتسرب منهما اللبن أو تشعرين بألم فيهما لتكون علامة أكيدة على الحمل، فبعض النساء لا يتغير لديهن أي شيء في الثدي أثناء الحمل.

ماذا يمكنني أن أفعل أثناء الحمل لتخفيف آلام الثدي؟

أفضل شيء تفعليه هو شراء عدد قليل من حمالات الصدر الجيدة والداعمة والمريحة، فإذا كانت حمالات الصدر ذات السلك والمواد الاصطناعية تجعل ثدييك وحلماتك في حالة أسوأ، فاشتري بعض حمالات الصدر القطنية الناعمة والمدعمة جيدًا في منطقة الحلمة، وعند التسوق لشراء حمالات الصدر المريحة لارتدائها أثناء الحمل، جربي التالي:

• حمالات الصدر للأمهات: عادةً ما تحتوي حمالات الصدر للأمهات على خطافات إضافية (لقفص صدرك المتوسع) وغالبًا ما توفر الدعم والبنية دون استخدام سلك.
• حمالات الصدر للرضاعة الطبيعية: إذا كنت سترضعين طفلك رضاعة طبيعية، ففكري في استخدام حمالات الصدر للرضاعة الطبيعية في منتصف الحمل، حيث تتمتع هذه الحمالات براحة حمالة الصدر للأمهات، بالإضافة إلى أكواب قابلة للتثبيت لتسهيل إرضاع طفلك.
• حمالات الصدر للنوم: تشعر بعض النساء بتحسن في النوم بدون حمالة صدر، لكن البعض الآخر يفضل بعض الدعم اللطيف في الليل، وعادةً ما تحتوي حمالات الصدر للنوم على أحزمة أوسع وبطانة قطنية ناعمة.
• حمالات الصدر الرياضية: عند ممارسة الرياضة أثناء الحمل، تجنبي الشعور بعدم الراحة من خلال ارتداء حمالة صدر يمكنها دعم ثدييك الأكبر حجمًا والأثقل وزنًا، خاصةً أن بعض حمالات الصدر الرياضية مصنوعة خصيصًا للحمل أو الرضاعة الطبيعية.