نعلم أن كل امرأة طوال فترة الحمل تتساءل متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل ؟ فهي تريد الاطمئنان على صغيرها، وفي الحقيقة ستبدأ حركة الجنين بطرق مختلفة بدءًا من الثلث الثاني من الحمل ويستمر طوال بقية الحمل، وإليكِ ما يجب أن تعرفيه عن التغيرات أو الانخفاضات في حركة الجنين، وكيف تزيدين من حركة الجنين، ومتى يحين وقت الاتصال بالطبيب.

بعد كل التعب في الثلث الأول من الحمل (غثيان الصباح والإمساك والحاجة المتكررة للتبول)، فإن الشعور المبهج بحركة الجنين وركلاته الأولى يأتي كراحة ترحيبية لكل أم في الثلث الثاني من الحمل.

لكن ما قد يبدو في البداية وكأنه رياضة (لنبدأ في عد الركلات) يمكن أن يصبح أحيانًا عامل ضغط حيث تتساءلين متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل ! وما الشكل الذي يجب أن تشعرين به بحركة الجنين، وما إذا كانت أي تغييرات تلاحظينها طبيعية.

تعرفي اليوم على المزيد حول ما يمكن توقعه من حركة الجنين، بما في ذلك كيفية تطورها وتغيرها مع نمو طفلك الصغير في الرحم وكيفية التعرف على أنماط حركة طفلك بمرور الوقت !

متى يجب أن أبدأ في الشعور بحركة الجنين؟

يجب أن تشعري أولاً بحركة الجنين في الفترة من الأسبوع الثامن عشر من الحمل إلى الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي وقت بين الأسبوع الرابع عشر من الحمل والأسبوع السادس والعشرين من الحمل، حيث يمكن أن تشعري بحركة الجنين في الرحم مثل الركلات أو الرفرفة أو الهزات أو التدحرج أو كل ما سبق.

قد يفيدكِ الإطلاع على : تجربتي مع حركة الجنين الذكر

كم مرة يجب أن يتحرك طفلي في الرحم؟

لا يوجد عدد محدد للحركات التي يجب أن تشعري بها كل يوم، حيث يختلف كل طفل عن الآخر، لكن يجب أن تشعري بالحركة كل يوم في الثلث الثالث من الحمل، بدءًا من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل تقريبًا وحتى نهاية الحمل.

من المهم أن تتعرفي على ما هو طبيعي لطفلك، والذي يصبح أكثر وضوحًا عادةً بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، فلا ينبغي لحركة الجنين أن تتباطأ أو تتسارع بشكل كبير من يوم لآخر أو مع تقدم الحمل، على الرغم من وجود دورات نوم واستيقاظ أكثر انتظامًا في الثلث الثالث من الحمل.

متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل ؟

تختلف حركة الجنين من امرأة لأخرى ومن طفل لآخر، حيث يختبر بعض الأطفال باستمرار حدود محيطهم المريح، بينما يجلس آخرون ويسترخون، لكن يتحرك جميع الأطفال في الرحم كل يوم، ويجب على الأمهات أن يتعرفن على ما يمكن توقعه في الرحم عندما يبدأ الثلث الثالث من الحمل.

في الثلث الثاني من الحمل

عندما تشعرين بتلك الخفقات الأولى لحركة الجنين (عادةً حوالي الشهر الخامس أو حوالي الأسابيع 18 إلى 22 من الحمل، على الرغم من أنها قد تكون في وقت سابق أو لاحق)، فقد تبدو مثل الفراشات أو التشنجات أو الدفعات أو حتى آلام الجوع.

بمجرد أن تشعري بها، ستصبح الحركات أكثر بهلوانية وستزداد قوة لكماته مع ازدياد قوة عضلاته، وبحلول الشهر السادس من الحمل، تصبح حركات الساق أكثر تواترًا، قد تلاحظين المزيد من الحركات المنتظمة لتلك الأقدام الصغيرة، على الرغم من أن النمط الأكثر وضوحًا قد لا يترسخ حتى أواخر الثلث الثاني أو أوائل الثالث.

في الثلث الثالث من الحمل

في الشهر السابع من الحمل، يستمر طفلك في التقلب والانقلاب، على الرغم من أنه قد يبدو مختلفًا الآن بعد أن أصبح أكبر وأقوى، يمكن أن تكون تلك اللكمات والركلات والضربات، على الرغم من أنها مريحة، قوية جدًا لدرجة أنها تشعرك بالصدمة.

قد يفيدكِ الإطلاع على : مخاوف الحامل من الشهر السابع وكيفية الاطمئنان على الجنين!

مع اكتساب طفلك الوزن في الشهر الثامن، تصبح تلك الشقة الفسيحة سابقًا والتي تسمى رحمك أشبه بخزانة مريحة، ومن المتوقع أن يحدث هذا، حيث يستمر رحمك في التوسع لاستيعاب طفلك المتنامي (الذي لا "ينفد منه المكان" أبدًا أثناء وجوده معك).

يجب أن تستمري في الشعور بالحركات كل يوم، والتي قد تكون أشبه بالالتواء والانعطاف مع بعض الضربات بالمرفقين والركبتين، وبحلول هذه المرحلة، ستعرفين أنماط الحركة اليومية الفريدة لطفلك.

بحلول الشهر التاسع، عندما يصل وزنه وطوله إلى حده الكامل تقريبًا، لن يكون طفلك صغيرًا جدًا وسيظهر قريبًا للعالم، قد لا تشعرين بهذه الركلات مثل الضربات السريعة للقدمين بل تشبه حركات أكبر وأكبر (عندما يتقلب الطفل، على سبيل المثال).

بدءًا من الأسبوع الثامن والعشرين تقريبًا، سيخبرك طبيبك بحساب ركلات الجنين كل يوم حتى الولادة، عادةً ما تكون فكرة جيدة أن تخططي لحساب الركلات مرة في الصباح ومرة ​​أخرى في المساء (وحتى بشكل أكثر تكرارًا في الشهر التاسع).

إنكِ تبحثين عن عد 10 حركات للجنين من أي نوع (ركلات، خفقات، لفات، إلخ) وتسجيل الوقت الذي يستغرقه الوصول إلى هذا الرقم، فإذا لم تشعري بحركات في المدة المعتادة التي يستغرقها العد إلى 10، فاتصلي بطبيبك أو توجهي إلى جناح الولادة بالمستشفى للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

قد يفيدكِ الإطلاع على : كيف وأين تكون حركة الجنين الولد

أسباب نشاط الطفل الشديد في الرحم

في الثلث الثاني (وحتى في بداية الثلث الثالث)، يكون طفلك صغيرًا بما يكفي للرقص والشقلبة، والخبر السار هو أن الطفل النشط عادة ما يشير إلى طفل سليم، إنها طريقته في ممارسة الرياضة وبناء تلك العضلات والعظام، لكن الطفل النشط جدًا في الرحم لا يعني أيضًا أنه سيكون مفرط النشاط (أو رياضيًا أوليمبيًا) بمجرد دخوله إلى عالم الرياضة.

ومع ذلك، لا ينبغي أن تزيد حركة الأطفال فجأة، لأن ذلك قد يشير إلى وجود خطأ ما، وخاصة في أواخر الحمل، فإذا شعرتِ بزيادة ملحوظة في حركة الجنين، فاتصلي بطبيبك لتخضعي للفحص على الفور.

لا تستخدمي أجهزة مراقبة محمولة باليد أو أجهزة دوبلر في المنزل للتحقق من نبضات قلب طفلك، فهي ليست دقيقة أو موثوقة مثل تلك المستخدمة في عيادات الأطباء والمستشفيات.

قد يفيدكِ الإطلاع على : هل أنتِ مستعدة لمواجهة مخاطر الثلث الأخير من الحمل

أسباب انخفاض حركة الجنين

• كنتِ نشطة للغاية

هل كنتِ بالخارج طوال اليوم؟ تميل حركات الأمهات اليومية اللطيفة إلى تهدئة الأطفال حتى يناموا، قد تكونين أيضًا مشغولة جدًا بحيث لا تلاحظين أي اهتزازات تحدث هناك.

• لقد مارستِ الجنس للتو

بينما يصبح بعض الأطفال نشطين للغاية بعد ممارسة الجنس، ينام آخرون بسبب الانقباضات الرحمية الإيقاعية التي تصاحب النشوة الجنسية، وكلتا الاستجابتين طبيعية تمامًا، وطالما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك، فإن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل آمنة تمامًا.

• طفلك صغيرًا جدًا

خلال الثلث الثاني من الحمل، قد يكون من الصعب الشعور ببعض ركلات طفلك وتدحرجه، حيث قد يبدو طفلك وكأنه لاعب أكروبات في دقيقة وفي الدقيقة التالية في حالة سبات، نظرًا لأن طفلك لا يزال صغيرًا جدًا، فمن السهل تفويت الحركات، وفي الواقع نظرًا لأن الأجنة غالبًا ما يكونون أكثر نشاطًا في الليل، فقد تنامين دون أن تشعري بمعظم الحركة.

• طفلك أكبر حجمًا

لقد بدأت حركاته على شكل خفقات تشبه الفراشات (والتي بالكاد يمكنكِ تمييزها عن الغازات أو الفراشات في البطن أحيانًا) في إحداث تأثير قوي مع مرور الأسابيع.

ومع ذلك، بحلول الثلث الثالث من الحمل، أصبح طفلك أكبر حجمًا بكثير، لا يزال هناك مجال للحركة لأن الرحم تمدد أيضًا، ولكن ليس بالنوع من الركلات والوخزات التي اعتدتِ عليها، بدلاً من ذلك ربما تشعرين بمزيد من الالتواءات والاهتزازات والتمدد والانعطافات.

• طفلك نائم

بحلول الوقت الذي تكونين فيه في الثلث الثالث من الحمل، سيكون لطفلك في الرحم فترات منتظمة من النوم والاستيقاظ، والأجنة مثل الأطفال حديثي الولادة، تمر بفترات من النوم العميق (ومن المؤسف أنها لا تحدث دائمًا أثناء نومك)، هذا يعني أنه ستكون هناك أوقات خلال اليوم حيث يكون هناك هدوء وأوقات أخرى حيث يركل هناك بسعادة.

• رأس طفلك منخرط في حوضك

بمجرد أن "ينزل" رأس طفلك بالحوض، قد تشعرين بدحرجات أكبر - جنبًا إلى جنب مع كل حركة لرأس الطفل على عنق الرحم، والتي قد تبدو وكأنها وخزات كهربائية حادة هناك، لكنكِ ستظلين تشعرين بحركة الطفل كل يوم عندما يكون كل شيء على ما يرام.

كيف تجعلين طفلك يتحرك في الرحم

• التركيز

إذا لم تشعري بحركة طفلك أو شعرتِ بحركة أقل مما اعتدتِ عليه، فإن أول شيء أوصي به هو الجلوس في مكان هادئ والتركيز على الحركة، فبمجرد أن تكوني في مكان لطيف وهادئ، خذي أنفاسًا عميقة وركزي على طفلك.

• حاولي شرب شيء ما

إن المشروبات الباردة السكرية مثل الصودا يمكن أن تحفز الجنين النامي على الحركة، ومع ذلك إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل، يجب الحد من تناول السكر لإدارة الحالة، لكن الخبر السار؟ أنه يمكن أن يكون للماء البارد "تأثير سريع بشكل مدهش".

قد يفيدكِ الإطلاع على : هل سمعتي عن سكري الحمل من قبل ؟! ما الذي يسببه وهل سيستمر ؟!

• تناولي وجبة خفيفة

قد تؤدي الوجبة الخفيفة تحتوي على كربوهيدرات معقدة وبروتين مثل المكسرات إلى حل المشكلة وإيقاظ الجنين النائم.

• التحرك

جربي بعض الحركات اللطيفة بنفسك، يمكنكِ النهوض والمشي، فقد تساعد حركتك الإضافية في إيقاظ الطفل النائم وزيادة حركته.

• تغيير الوضعيات

إذا كنتِ مستلقية، فقومي بالتدحرج، وإذا كنتِ واقفة، فاجلسي، أو العكس، قد يكون تغيير الوضع هو كل ما يلزم لجعل طفلك يركل مرة أخرى.

• لمس بطنك

العبي لعبة صغيرة مع طفلك الصغير النامي، يمكن أن يشجع دفع بطنك برفق أيضًا الحركة، في بعض الأحيان، يمكنكِ بسهولة الشعور بقدم تدفع للخارج، ودفعها يسبب استجابة منعكسة.

• التحدث

يكتسب الأطفال القدرة على سماع الأصوات داخل الرحم في حوالي الأسبوع الثامن عشر من الحمل وخارج الرحم في حوالي الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل؛ لذا قد يوقظه التحدث أو الغناء، كما قد يحفزه على الالتواء إذا كان مسترخيًا.

متى تقلقين بشأن حركة الجنين

في أغلب الحالات، تكون التغييرات في كيفية تحرك طفلك أمرًا طبيعيًا في مسار الحمل، وقد تعني فترة الهدوء المؤقتة أن طفلك نائم، ولكن إذا لاحظتِ أي زيادة أو نقصان كبير في حركة الجنين من يوم لآخر أو أي تغيير آخر في أنماط حركة طفلك الطبيعية، فقد يشير ذلك إلى مشكلة أكثر خطورة.

من الضروري الاتصال بطبيبك على الفور إذا لم تشعري بحركة الجنين خلال الثلث الثالث من الحمل، حيث من المحتمل أن يرغب طبيبك في إلقاء نظرة أفضل على ما يحدث بالداخل من خلال اختبار عدم الإجهاد للجنين أو الملف البيوفيزيائي، والذي يتحقق من حركات طفلك ومعدل ضربات قلبه للتأكد من أن طفلك بخير.

بخلاف ذلك، طالما أنكِ تشعرين بحركة منتظمة وعدد الركلات ثابت، فإن نوع الحركة التي تشعرين بها أقل أهمية؛ لذا استرخي واستمتعي بالرحلة !

جربي أدوات تطبيق الملكة لحمل صحي، بما في ذلك جدول الحمل بالأسابيع، وتفاصيل تغذية الأم الحامل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !