لا شك أن الحمل الكامل هو الأفضل لصحة طفلك، وهذا يعني أن يستمر الحمل حوالي 40 أسبوعًا، وعندما يولد الطفل قبل 37 أسبوعًا، يُطلق على ذلك الولادة المبكرة، وللأسف يمكن أن يعاني الأطفال الذين يولدون قبل الأوان من مشاكل صحية قد تستمر طوال حياتهم.

كيف أتجنب الولادة المبكرة في الشهر الثامن ؟

بعض النساء أكثر عرضة للولادة المبكرة من غيرهن، فالبعض لديهن عنق رحم قصير أو ضعيف (الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل) أو الذين أنجبوا طفلًا خديجًا من قبل هن أكثر عرضة للولادة المبكرة.

قد يفيدكِ الإطلاع على : فحص هام إذا تجاهله الطبيب سيعرضك للإجهاض أو الولادة المبكرة

وفي هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بعلاجات مثل:

• البروجسترون: يمكن إعطاء هذا الهرمون كحقنة أو وضعه في المهبل، حيث يمكن أن يساعد في تقليل احتمالية الولادة المبكرة للنساء اللاتي أنجبن طفلًا خديجًا من قبل أو اللاتي لديهن عنق رحم قصير.
• ربط عنق الرحم: في هذا الإجراء، تغلق الغرز عنق الرحم لدى المرأة للمساعدة في منع الولادة المبكرة، وقد يوصي الأطباء بعملية ربط عنق الرحم للنساء اللاتي أنجبن أطفالًا سابقين لأوانهم أو تعرضن للإجهاض، أو اللاتي لديهن عنق رحم قصير، أو اللاتي لديهن عنق رحم يبدأ في الانفتاح (التمدد) مبكرًا جدًا.

ماذا يمكنني أن أفعل؟

إذا كنتِ لا تتسائلين : كيف أتجنب الولادة المبكرة في الشهر الثامن ؟ في الحقيقة لا يمكن منع الولادة المبكرة دائمًا، ولكن يمكنكِ المساعدة في تقليل احتمالية الدخول في المخاض قبل الأوان، فإليكِ أفضل نصيحة :

• راجعي طبيبك في وقت مبكر ومنتظم أثناء الحمل للحصول على رعاية ما قبل الولادة.
• اعتني بأي مشاكل صحية، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الاكتئاب.
• لا تدخني.
• تناولي نظامًا غذائيًا يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية.
• اكتسبي قدرًا صحيًا من الوزن (ليس كثيرًا أو قليلًا).
• احمي نفسك من العدوى (اغسلي يديك جيدًا وبشكل متكرر؛ لا تأكلي اللحوم النيئة أو الأسماك أو الجبن غير المبستر؛ لا تغيري رمل القطط).
• قللي من التوتر في حياتك.
• استشيري طبيبك، فالنساء اللاتي يحصلن على رعاية ما قبل الولادة بانتظام أكثر عرضة لإنجاب حمل وطفل أكثر صحة.

نصائح هامة للحماية من الولادة المبكرة

على الرغم من أن سبب الولادة المبكرة غالبًا ما يكون غير معروف وهناك العديد من العوامل المحتملة، إلا أن هناك بعض الأشياء التي قد تساعد في تقليل المخاطر.

• فكري في زيارة طبيب الأسنان بانتظام قبل وأثناء الحمل

قد تجعلك التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أكثر عرضة لأمراض اللثة وتسوس الأسنان، وقد يبدأ مرض اللثة بالتهاب اللثة ويمكن أن يتطور إلى التهاب دواعم السن إذا لم يتم علاجه، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة.

• تناولي حمض الفوليك

فمن المعروف أن مكملات حمض الفوليك تمنع عيوب الأنبوب العصبي الشديدة، وتقلل من خطر الولادة المبكرة بنسبة 8-14٪.

• تحققي من ميكروبيوم المهبل لديك

تظهر العديد من الدراسات أن النساء اللاتي لديهن التهاب المهبل الجرثومي لديهن معدل أعلى من الولادة المبكرة، وقد نظرت بعض التجارب السريرية في تأثير علاج التهاب المهبل الجرثومي بالمضادات الحيوية، ولم تجد أي انخفاض في المخاطر، فإذا لم يكن المهبل في حالة مثالية، فقد يكون من المفيد تجربة بعض البروبيوتيك أو التحاميل المهبلية؛ للمساعدة في تقليل خطر الولادة المبكرة.

• كوني حذرة بشأن المنتجات المهبلية مثل الجل والغسول المهبلي

وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي استخدمن جل مهبلي بدون وصفة طبية قبل أو أثناء الحمل كان لديهن خطر أعلى للولادة المبكرة بمقدار 2.3-3.4 مرة، نظرًا لأن بعض الجل والغسول المهبلي يحتويان على مواد كيميائية قد تعطل ميكروبيوم المهبل؛ لذا نعتقد أنه من الأفضل الابتعاد عنها إذا أمكن.

• زيادة الوزن بحذر

يوصى بزيادة الوزن بمقدار 11-16 كجم. إذا كنت تعانين من زيادة الوزن في بداية الحمل، فقد يكون من المستحسن أن تكون الزيادة أقل.

• تناولي نظامًا غذائيًا صحيًا

يضمن هذا حصول الطفل على العناصر الغذائية الصحيحة، كما يمكن لمكمل حمض الفوليك أو فيتامين ما قبل الولادة ضمان أي نقص في نظامك الغذائي.

• تجنبي المواد الضارة

لا يؤدي التدخين إلى ولادة أطفال صغار السن بالنسبة لعمر الحمل فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الولادة المبكرة.

• الحد من الأنشطة البدنية

قد ينصحكِ طبيبك بالحد من بعض الأنشطة أو التمارين التي قد تعرض الأم لخطر الولادة المبكرة.

• إدارة الحالات المزمنة

يمكن أن تؤدي حالات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الولادة المبكرة، وينخفض ​​هذا الخطر مع الإدارة الفعالة للاضطرابات المزمنة.

• الحد من العلاقة الحميمة

يمكن أن يؤدي الجماع الجنسي إلى حدوث انقباضات، لذا إذا كان هناك أي نشاط جنسي يحفز على الولادة المبكرة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تقلصات.

ماذا لو بدأ المخاض مبكرًا؟

يجب على الأمهات اللاتي يعتقدن أنهن في المخاض أو يعانين من تقلصات (آلام في البطن أو تقلصات) الاتصال بطبيبهن على الفور، فإذا كان هناك أي نزيف أوتسرب ماء (والذي يمكن أن يكون تسربًا متقطعًا أو تسربًا ثابتًا أو تدفقًا للسوائل)، فمن المهم الذهاب إلى المستشفى على الفور، وإذا بدأ المخاض مبكرًا، فمن الأفضل الذهاب إلى مستشفى به وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).

جربي أدوات تطبيق الملكة لحمل صحي، بما في ذلك جدول الحمل بالأسابيع، وتفاصيل تغذية الأم الحامل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !