الملكة

ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؟ وهل نزولها يستدعي القلق؟

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

02/06/2025

ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؟ وهل نزولها يستدعي القلق؟

ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؟ وهل نزولها يستدعي القلق؟

تترقب كل امرأة تسعى لتحقيق حلم الأمومة أدق التغيرات في جسدها، باحثةً عن أي إشارة قد تدل على حدوث الحمل، وبينما تُعد غياب الدورة الشهرية المؤشر الأول، فإن العديد من النساء يولين اهتمامًا خاصًا للإفرازات المهبلية متسائلات: ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؟ وهل يمكن الاعتماد عليها كعلامة حاسمة؟ وهل هذه الإفرازات هي حقًا من أعراض الحمل المؤكدة؟ 

سنقوم اليوم ملكتي بتقديم دليل مفصل حول أنواع الإفرازات المهبلية المختلفة، وخاصةً تلك التي قد تكون مرتبطة بالحمل، ومتى يمكن اعتبارها جزءًا من علامات الحمل المؤكدة، بالإضافة إلى الإجابة عن سؤال: ما هي إفرازات الحمل الأكيدة، ومتى يجب استشارة الطبيبة.

هيا بنا نغوص بعمق في التغيرات الفسيولوجية التي تسبب هذه الإفرازات، ونميز بين الطبيعي والمقلق، لنوفر لكِ الفهم والاطمئنان في هذه المرحلة الحساسة والمهمة من حياتكِ!

 

طبيعة الإفرازات المهبلية ودورها الحيوي في صحة المرأة

الإفرازات المهبلية هي جزء طبيعي وصحي لا يتجزأ من الجهاز التناسلي للمرأة، إنها ليست مجرد سائل زائد يطرده الجسم، بل هي مؤشر حيوي على صحة المهبل وتوازنه البيولوجي، إذ تنتج هذه الإفرازات عن طريق الغدد الموجودة في عنق الرحم والمهبل، وتلعب أدوارًا متعددة وحيوية في الحفاظ على بيئة مهبلية صحية.

ما دور الإفرازات المهبلية؟

  • التنظيف الذاتي للمهبل: تعمل الإفرازات كآلية طبيعية للتنظيف، فهي تحمل معها الخلايا الميتة، البكتيريا الضارة، والجزيئات الغريبة التي قد تدخل المهبل، وهذا التنظيف المستمر يساعد في منع تراكم الشوائب ويقلل من خطر العدوى.
  • الحفاظ على الرطوبة والليونة: تُساهم الإفرازات في ترطيب جدران المهبل، مما يحافظ على ليونتها ويمنع الجفاف والتهيج، خاصةً أثناء العلاقة الزوجية.
  • الحماية من العدوى: تُشكل الإفرازات حاجزًا وقائيًا طبيعيًا؛ فالبيئة الحمضية للمهبل، والتي تحافظ عليها الإفرازات، تُعد غير مواتية لنمو العديد من أنواع البكتيريا والفطريات الضارة، مما يقلل من فرص الإصابة بالتهابات المهبل.
  • تسهيل حركة الحيوانات المنوية: خلال فترة التبويض، تتغير طبيعة الإفرازات لتصبح أكثر سلاسة وشفافية ومطاطية، وهذا التغيير يُسهل حركة الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم نحو البويضة، مما يزيد من فرص الإخصاب.

كيف تتغير الإفرازات على مدار الدورة الشهرية؟

تختلف طبيعة الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ على مدار الدورة الشهرية، وتتأثر بشكل مباشر بالتغيرات في مستويات الهرمونات (خاصةً الإستروجين والبروجستيرون)، وهذه التغيرات تشمل:

  • اللون: يمكن أن يتراوح من الشفاف إلى الأبيض أو الأصفر الفاتح.
  • الكثافة والقوام: قد يكون سائلًا، كريميًا، لزجًا، أو مطاطيًا.
  • الكمية: تزداد وتنقص في أوقات مختلفة من الدورة.
  • الرائحة: عادةً ما تكون خفيفة أو معدومة.

لذلك، من المهم للمرأة التي تبحث عن الحمل أن تتعلم تمييز هذه التغيرات الطبيعية في إفرازاتها قبل أن تسأل: ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؛ ففهم النمط الطبيعي لجسمها هو الخطوة الأولى نحو تفسير أي تغييرات غير عادية.

 

هل الإفرازات علامة على الحمل؟ 

بشكل عام، لا توجد إفرازات مهبلية واحدة تُعد علامة "مؤكدة" على الحمل بمفردها، تمامًا كغيرها من الأعراض المبكرة مثل الغثيان أو التعب، فهذه الأعراض تُصنف ضمن "الأعراض الافتراضية" للحمل، أي أنها تشير إلى احتمالية وجود حمل ولكنها ليست قاطعة.

ومع ذلك، هناك بعض التغييرات في الإفرازات التي قد تكون مؤشرًا قويًا على الحمل، خاصةً إذا تزامنت مع غياب الدورة الشهرية وأعراض أخرى، هيا بنا نتعرف على أنواع الإفرازات التي قد تُشير إلى الحمل:

1) نزيف الانغراس

على الرغم من أنها لا تُعد إفرازات بالمعنى التقليدي (مثل الإفرازات البيضاء أو المخاطية)، إلا أنها نزيف خفيف جدًا يحدث في فترة مبكرة جدًا من الحمل، وتُشكل إشارة مهمة.

  • سبب الحدوث: يحدث هذا النوع من النزيف عندما تلتصق البويضة المخصبة (التي تُعرف الآن بالكيسة الأريمية) ببطانة الرحم السميكة والمُجهزة لاستقبالها، وأثناء عملية الانغراس هذه، قد تتضرر بعض الأوعية الدموية الدقيقة في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى نزول كمية صغيرة جدًا من الدم.
  • التوقيت: يحدث عادةً بعد حوالي 6 إلى 12 يومًا من الإخصاب، وهو ما يتزامن غالبًا مع الفترة التي تسبق موعد الدورة الشهرية المتوقع ببضعة أيام إلى أسبوع، وهذا التوقيت هو ما يجعله مُربكًا للعديد من النساء، حيث قد يُخلط بينه وبين بداية دورة شهرية خفيفة أو غير معتادة.
  • الكمية: خفيف جدًا عبارة عن بضع قطرات أو بقع، ولا يكون غزيرًا مثل تدفق الدورة الشهرية.
  • اللون: يميل لونه إلى الوردي الفاتح أو البني الفاتح أو الداكن، ونادرًا ما يكون أحمر فاتحًا ولامعًا.
  • المدة: يستمر لفترة قصيرة جدًا، عادةً من بضع ساعات إلى يوم أو يومين على الأكثر، ولا يستمر لعدة أيام كالدورة الشهرية.
  • الأعراض المصاحبة: قد يكون مصحوبًا بتقلصات خفيفة جدًا في أسفل البطن، تُشبه تقلصات الدورة الشهرية الخفيفة، ولكنها أقل حدة وأقصر مدة.
  • أهميته كمؤشر للحمل: تُعد إفرازات الانغراس إحدى الإشارات المبكرة جدًا للحمل، وقد تدفع المرأة للبحث عن ما هي إفرازات الحمل الأكيدة، ومع ذلك، فهو لا يحدث لدى كل النساء  (حوالي 25% إلى 30% فقط)، وقد يتم الخلط بينه وبين بداية الدورة الشهرية الخفيفة، لذلك، لا يمكن اعتباره علامة مؤكدة بمفرده.

2) إفرازات الحمل المبكرة

هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من الإفرازات التي قد تلاحظها الحامل في بداية حملها، وقد تستمر معها طوال فترة الحمل.

  • سبب الحدوث: خلال الحمل، يزداد إنتاج هرمون الإستروجين بشكل كبير، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على بطانة الرحم وتجهيز الجسم للحمل، وتؤدي المستويات المرتفعة من الإستروجين، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض وعنق الرحم، إلى تنشيط الغدد الموجودة في عنق الرحم والمهبل، وهذا التنشيط يُسفر عن زيادة في كمية الإفرازات المهبلية.
  • اللون: بيضاء حليبية أو شفافة تمامًا.
  • القوام: رقيق، كريمي، أو سائل قليلًا وليست سميكة أو متكتلة.
  • الرائحة: ذات رائحة خفيفة جدًا أو لا رائحة لها على الإطلاق، وأي رائحة قوية أو كريهة تشير إلى وجود مشكلة.
  • الكمية: كميتها أكبر من المعتاد قبل الحمل، وقد تلاحظ المرأة زيادة الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية اليومية.
  • التوقيت: قد تبدأ في الظهور في وقت مبكر جدًا من الحمل، بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من غياب الدورة الشهرية، وتستمر عادةً طوال فترة الحمل.
  • أهميتها كمؤشر للحمل: بينما تُعد زيادة الإفرازات البيضاء أو الشفافة علامة شائعة جدًا على الحمل، إلا أنها ليست العلامة الأكيدة بمفردها، حيث يمكن أن تزداد الإفرازات لأسباب أخرى غير الحمل، مثل: التبويض، الإثارة الجنسية، استخدام بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، أو بسبب التوتر أو التغيرات الهرمونية العادية.

ومع ذلك، إذا تزامنت هذه الزيادة في الإفرازات مع غياب الدورة الشهرية وأعراض حمل أخرى قوية، فإنها تُصبح مؤشرًا قويًا جدًا على الحمل.

 

ما الفرق بين إفرازات الحمل وإفرازات ما قبل الدورة

تُعد هذه المقارنة مهمة جدًا للمرأة التي تحاول الحمل، حيث أن الكثير من النساء يُعانين من إفرازات مهبلية قبل الدورة الشهرية (متلازمة ما قبل الحيض - PMS) التي يمكن أن تُشابه إفرازات الحمل، مما يُسبب الارتباك والقلق، وقد يكون التمييز قد يكون صعبًا بينهما، ولهذا السبب، لا تُعد الإفرازات وحدها من علامات الحمل الأكيدة، بل هي جزء من مجموعة إشارات محتملة.

النوع إفرازات الحمل المبكرة إفرازات ما قبل الدورة ملاحظات إضافية للتمييز
اللون​ بيضاء حليبية أو شفافة قد تكون بيضاء، كريمية، أو لزجة، وأحيانًا صفراء خفيفة إفرازات الحمل تكون غالبًا أنقى وأكثر بياضًا.
القوام رقيقة، كريمية، أو سائلة سميكة، لزجة، أو جافة قليلًا إفرازات الحمل تكون أكثر سيولة بسبب زيادة الترطيب.
الكمية عادةً ما تكون أكثر من المعتاد وتستمر تختلف، وقد تقل قبل الدورة مباشرةً ثم تزداد قبل النزيف الفعلي إفرازات الحمل تتميز بالاستمرارية والتزايد التدريجي.
الرائحة خفيفة أو لا رائحة لها خفيفة أو لا رائحة لها (ما لم تكن هناك عدوى) أي رائحة قوية أو كريهة تستدعي فحصًا طبيًا.
التوقيت قد تبدأ بعد أسبوعين من الإخصاب وتستمر طوال الحمل تظهر عادةً في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية وتختفي معها إفرازات الحمل لا تتوقف عادةً بل قد تزداد مع تقدم الحمل.
الحكة نادرًا (ما لم تكن هناك عدوى) نادرًا (ما لم تكن هناك عدوى) وجود حكة أو تهيج يشير غالبًا إلى عدوى وليس حملًا طبيعيًا.

في كثير من الأحيان، يكون التمييز صعبًا جدًا بناءًا على الإفرازات وحدها، ولهذا السبب، لا ينبغي الاعتماد على الإفرازات كعلامة قاطعة، ولكن يجب انتظار غياب الدورة الشهرية وإجراء اختبار الحمل كخطوة أولى وأساسية للتشخيص.

 

متى تكون الإفرازات علامة مقلقة وليست مؤشراً على الحمل؟

من الضروري جدًا للمرأة أن تميز بين الإفرازات الطبيعية (سواء كانت طبيعية أو مرتبطة باحتمال الحمل) والإفرازات غير الطبيعية التي قد تدل على وجود مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي الفوري.

لا تُعد هذه الإفرازات من إفرازات الحمل الأكيدة، بل على العكس، قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية قد تؤثر على الخصوبة أو على الحمل نفسه إن حدث، استشيري طبيبتكِ فورًا إذا لاحظتِ أيًا من التغيرات التالية في الإفرازات:

تغير اللون بشكل جذري

  • أصفر غامق أو أخضر: هذا اللون يشير بقوة إلى وجود عدوى بكتيرية أو فطرية، أو في بعض الحالات، عدوى منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو السيلان.
  • رمادي: قد يكون علامة على التهاب المهبل البكتيري، والذي يتميز أيضًا برائحة كريهة.
  • دموي غزير أو داكن جداً أو مستمر: إذا كان النزيف غزيرًا، يشبه الدورة الشهرية، أو مصحوبًا بكتل دموية في وقت غير الدورة الشهرية، أو بعد اختبار حمل إيجابي (خاصةً إذا كان مصحوبًا بألم شديد)، فقد يكون مؤشرًا على إجهاض مبكر أو حمل خارج الرحم، ويجب مراجعة الطبيبة فورًا.
  • النزيف الوردي أو البني الخفيف جدًا: هو الأكثر ارتباطًا بنزيف الانغراس، ولكن أي نزيف أحمر فاتح أو غزير أو مستمر بعد اختبار حمل إيجابي يجب تقييمه طبيًا.

تغير القوام بشكل غير طبيعي

  • متكتلة وتشبه الجبن القريش أو اللبن الرائب: هذه هي السمة المميزة لإفرازات عدوى الخميرة والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بحكة شديدة.
  • رغوية أو فقاعية: قد تشير إلى داء المشعرات، وهي عدوى منقولة جنسيًا وتكون مصحوبة برائحة كريهة.

الرائحة الكريهة والمقلقة

  • رائحة قوية أو كريهة تشبه رائحة السمك (خاصةً بعد الجماع): هذه علامة كلاسيكية على التهاب المهبل البكتيري.
  • أي رائحة غير معتادة، حتى لو لم تكن قوية جدًا يجب أن تُثير القلق.

أعراض مصاحبة إضافية

وجود أي من هذه الأعراض إلى جانب الإفرازات يُعزز الحاجة إلى زيارة الطبيبة:

  • حكة شديدة في المهبل أو حوله.
  • حرقان أو ألم أثناء التبول.
  • ألم أثناء العلاقة الزوجية.
  • احمرار أو تورم في المنطقة التناسلية.
  • ألم في البطن أو الحوض (خاصةً إذا كان شديدًا أو في جانب واحد).
  • حمى أو قشعريرة (مؤشرات على عدوى جهازية).

إذا كنتِ تحاولين الحمل وظهرت لديكِ أي من هذه الأعراض، فلا تتجاهليها! وتذكري أن العلاج المبكر لأي عدوى ضروري للحفاظ على صحتكِ الإنجابية وصحة الحمل المحتمل، وأن الالتهابات غير المعالجة يمكن أن تؤثر على الخصوبة أو تسبب مضاعفات أثناء الحمل.

 

متى تُصبح الإفرازات مؤشرًا قويًا على الحمل؟

على الرغم من أن الإفرازات لا تُعد بمفردها من علامات الحمل الأكيدة، إلا أنها تُصبح مؤشرًا قويًا جدًا عندما تترافق مع علامات أخرى، وتندرج ضمن سياق أوسع من التغيرات الجسدية.

فهناك مجموعة من الأعراض المتزامنة هي التي تُعطي الصورة الأكبر والأكثر وضوحًا وتقربنا من الإجابة على سؤال: ما هي إفرازات الحمل الأكيدة في سياق تشخيص الحمل، وعندما تبحثين عن شكل وطبيعة إفرازات الحمل الأكيدة، فكري في السياق الكامل للإشارات التي يُرسلها جسدكِ، مثل:

  • تأخر الدورة الشهرية: هذه هي العلامة الأكثر أهمية والأكثر شيوعًا التي تُثير الشك في الحمل، وإذا كانت دورتكِ الشهرية منتظمة وتأخرت عن موعدها المتوقع، فهذا هو السبب الأول للشك في الحمل والبحث عن علامات أخرى.
  • اختبار حمل إيجابي: بعد تأخر الدورة، يجب إجراء اختبار الحمل، سواء اختبار بول منزلي أو اختبار دم في المختبر.
  • اختبار البول المنزلي: إذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يؤكد وجود الحمل بنسبة عالية جدًا.
  • اختبار الدم: يُعد هذا الاختبار الأكثر دقة وحساسية، ويمكنه الكشف عن الحمل في وقت مبكر جدًا (حوالي 6 إلى 8 أيام بعد التبويض)، ويُعطي قياسًا دقيقًا لمستوى هرمون الحمل.
  • إذا كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، فحينها تصبح الإفرازات البيضاء الكثيرة مجرد أحد أعراض الحمل المؤكدة الأخرى التي تُضاف إلى الصورة الشاملة، وليست هي المؤشر الوحيد.

أعراض حمل مبكرة أخرى

عندما تظهر لديكِ إفرازات بيضاء حليبية أو شفافة بكميات أكبر من المعتاد، وتتزامن مع غياب الدورة الشهرية، وعدد من الأعراض المذكورة أدناه، فإن هذه المجموعة من الإشارات تُعزز بشكل كبير احتمالية الحمل:

  • الغثيان مع أو بدون القيء: المعروف بغثيان الصباح، والذي قد يحدث في أي وقت من اليوم.
  • التعب الشديد والإرهاق غير المبرر: حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • ألم وتورم الثديين: قد تشعرين بألم عند لمس الثديين، وتغير لون الهالة حول الحلمات إلى لون أغمق أو زيادة في حجمها.
  • كثرة التبول: الشعور بالحاجة المتكررة للتبول، خاصةً في الليل.
  • الحساسية المفرطة للروائح: الانزعاج الشديد من روائح كانت عادية بالنسبة لكِ في السابق.
  • تقلبات المزاج: الشعور بتقلبات عاطفية سريعة وغير مبررة.
  • النفور من بعض الأطعمة أو الرغبة الشديدة فيها (الوحم).
  • تقلصات خفيفة جدًا في البطن: تُشبه تقلصات الدورة الشهرية ولكنها أخف بكثير.

 

التعامل مع الإفرازات المهبلية أثناء محاولة الحمل

في هذه الفترة الحساسة، من المهم جدًا أن تكون المرأة واعية بجسدها وأن تتبع ممارسات صحية للحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية وتجنب أي مشاكل قد تؤثر على الحمل أو تزيد من القلق:

1) المراقبة المستمرة

تابعي طبيعة إفرازاتكِ يوميًا؛ سجلي اللون، الكثافة، الكمية، والرائحة، هذا سيساعدكِ على فهم دورتكِ الطبيعية وتحديد أي تغييرات غير عادية قد تستدعي الانتباه، وهذه المراقبة الدقيقة ستساعدكِ في الإجابة على تساؤلكِ حول ما هي إفرازات الحمل الأكيدة بالنسبة لكِ.

2) النظافة الشخصية الجيدة

  • اغسلي المنطقة التناسلية الخارجية بالماء الدافئ والصابون اللطيف الخالي من العطور يوميًا.
  • تجنبي الغسول المهبلي، فقد يخل بالتوازن البكتيري الطبيعي للمهبل ويُعرضكِ للعدوى.
  • تأكدي من المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو التبرز لمنع نقل البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل.

3) اختيار الملابس الداخلية المناسبة

  • ارتدي ملابس داخلية قطنية بنسبة 100%، فهي تسمح بتهوية المنطقة وتمنع تراكم الرطوبة، مما يقلل من بيئة نمو البكتيريا والفطريات.
  • تجنبي الملابس الداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية الضيقة.

4) تجنب السدادات القطنية

إذا كنتِ تشكين في الحمل وتلاحظين إفرازات، يُفضل استخدام الفوط الصحية الخفيفة بدلًا من السدادات القطنية لمراقبة طبيعة الإفرازات بشكل أفضل، كما أن السدادات القطنية قد تزيد من خطر بعض الالتهابات إذا لم تُغير بانتظام.

5) لا تعتمدي على الإفرازات وحدها للتشخيص

مهما بدت الإفرازات مشابهة لإفرازات الحمل التي قرأتِ عنها أو سمعتِ بها، لا تُعد الإفرازات وحدها من إفرازات الحمل الأكيدة! فدائمًا ما يتطلب تأكيد الحمل اختبارًا طبيًا (مثل اختبار البول أو الدم) بعد غياب الدورة الشهرية.

6) تجنبي القلق المفرط

فترة محاولة الحمل قد تكون مليئة بالتوتر، لذلك ملكتي تذكري أن الكثير من التغيرات في الجسم طبيعية ولا تدعو للقلق، وأن التوتر نفسه يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية وعلى إفرازاتكِ.

 

الملخص

الإفرازات المهبلية، وخاصةً إفرازات الحمل البيضاء الشفافة أو الحليبية ذات الكمية المتزايدة، يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا قويًا على الحمل، خصوصًا إذا ترافقت مع غياب الدورة الشهرية وأعراض حمل أخرى.

ومع ذلك، يجب التأكيد مرارًا وتكرارًا على أنه لا تُعد أي إفرازات بمفردها من إفرازات الحمل الأكيدة، فهي تظل إشارات "افتراضية" أو "محتملة" حتى يتم تأكيدها طبيًا.

والتأكيد القاطع للحمل يأتي دائمًا من اختبار الحمل الإيجابي (سواء كان اختبار بول منزلي بعد غياب الدورة، أو اختبار دم أكثر حساسية) ومن ثم رؤية الجنين وسماع نبضات قلبه بالموجات فوق الصوتية، فهذه هي اللحظات التي تتبدد فيها كل الشكوك وتتأكد فيها بداية رحلة الأمومة.

كوني واعية بجسدكِ، تابعي التغيرات بعناية، ولكن الأهم هو أن تكوني صبورة! وإذا ساورتكِ أي مخاوف بشأن طبيعة إفرازاتكِ، أو إذا ظهرت أي إفرازات غير طبيعية (مثل اللون الأصفر أو الأخضر، الرائحة الكريهة، الحكة، أو الألم)، فلا تترددي في استشارة طبيبتكِ.

وتذكري ملكتي أن صحتكِ وسلامتكِ الإنجابية هي الأولوية القصوى، وأن التشخيص والعلاج المبكر لأي مشكلة يضمن لكِ رحلة حمل آمنة وصحية! وتذكري كذلك أن هذه الرحلة قد تتطلب وقتًا وصبرًا، ولكن النهاية تستحق كل هذا العناء بإذن الله! 

ذات صلة

ما هو أفضل يوم للجماع في أيام التبويض للحمل بولد؟

ما هو أفضل يوم للجماع في أيام التبويض للحمل بولد؟

تبحث العديد من النساء عن "أفضل يوم للجماع في أيام التبويض للحمل بولد" كاستراتيجية لزيادة فرصهن في إنجاب ذكر، وبينما يظل التحديد المطلق

34
تريدين الحمل؟ إذًا إليكِ جدول أيام التبويض بعد الدورة!

تريدين الحمل؟ إذًا إليكِ جدول أيام التبويض بعد الدورة!

تبحث عن أفضل الطرق لزيادة فرصها، ومن أهم المفاتيح لهذه الرحلة هو فهم الدورة الشهرية بدقة، وتحديد جدول أيام التبويض بعد الدورة

30
ما هي أكثر أعراض تؤكد وجود حمل؟

ما هي أكثر أعراض تؤكد وجود حمل؟

قد تظهر العديد من التغيرات الجسدية المبكرة التي تُشبه أعراض الدورة الشهرية، فإن هناك أعراض تؤكد وجود حمل بشكل أكثر قوة ويقيناً

32

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software