الملكة

احذري الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

16/06/2025

احذري الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية

ِهل قرأتِ من قبل ملكتي عن الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية ؟

إنه في الحقيقة لأمر شديد الأهمية؛ إذ أنه على كل مسلم ومسلمة أن يعلما جيدًا ما الحلال وما الحرام، وما الأمور المباحة وما المكروهة؛ لتقوم علاقتهم الزوجية على ما يرضي الله، في إطار من المودة والرحمة بين الزوجين؛ لذا سنخبرك اليوم بأهم الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية، كما سنخبرك بأبرز الأخطاء التي قد يفعلها كل من الزوجين فتؤثر سلبًا على سعادتهما الزوجية، وكيف يمكنكِ تجنبها.. فتابعي القراءة !

حين تتحول العلاقة الحميمة إلى عبادة!

هل تعلمين ملكتي، أن العلاقة الحميمة بين الزوجين ليست فقط تلبية لغريزة أو وسيلة للمتعة؟

بل إنها، حين تُؤدى بنيّة صادقة، تتحوّل إلى عبادة عظيمة تؤجرين عليها بإذن الله!

نعم، لا تستغربي... فحين تقتربين من زوجك بنية إعفافه، وحفظ نفسك، وتقوية رباط المودة بينكما، أو حتى طلب الولد الصالح، فإن كل لحظة بينكما تُكتب في ميزان حسناتك.

قال النبي ﷺ: "وفي بضع أحدكم صدقة"، فتعجّب الصحابة وسألوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ فقال ﷺ: "أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".

ما أروع ديننا، الذي لم يغفل عن دقائق الحياة، بل علّمنا أنi حتى علاقتنا الخاصة يمكن أن تكون بابًا للثواب، لا فقط وسيلة للمتعة!

فكلما اقتربتِ من زوجك، ذكّري نفسك بهذه النية: "اللهم اجعلها علاقة طاهرة، وسيلة لرضاك، وسكنًا لقلبي، وإعفافًا لي وله، وسببًا في زرع الرحمة بيننا، وارزقنا منها الذرية الصالحة."

فحين تصحب العلاقة نيةٌ صادقة، وروحٌ نقية، تصبح متعة الجسد متعةً للقلب والروح أيضًا.

ما هي أهم الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية ؟

بدايةً علينا أن نعلم، أنه يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بجسد الآخر؛ فقد قال تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ [البقرة: 187]، وقال: ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ) [البقرة: 223].

لكن مع وجوب اجتناب الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية:

  1. إتيان المرأة في دبرها، فهذه كبيرة من الكبائر، وهو نوع من اللواط،  لما في المسند وسنن الترمذي وسنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
  2. إتيان المرأة في قبلها وهي حائض، لقوله تعالى: (فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ) [البقرة: 222]، والمقصود اعتزال جماعهن، وكذا في النفاس حتى تطهر وتغتسل.
  3. الاستمتاع وقت الحيض والنفاس فيما بين السرة والركبة بغير حائل، وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222]
    والراجح -أيضاً- ما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها. أخرجه البخاري وغيره.
  4. الجماع وقت الإحرام وصيام الفرض.
  5. تناول النجاسات والمستقذرات.

وهناك أمرًا أخر لا يقل أهمية عن  سابقه، وهو مما ينبغي مراعاته: أن تكون المعاشرة والاستمتاع في حدود آداب الإسلام ومكارم الأخلاق، فهناك بعض الأفعال مخالفة للآداب الرفيعة، والأخلاق النبيلة، ومنافية لأذواق الفطر السوية، ولذلك فالأولى تركها.

على سبيل المثال : هناك من يسأل عن أفعال فيها مظنة ملابسة النجاسة ، وملابسة النجاسة وما يترتب عليها من ابتلاعها مع الريق عادة أمر محرم، والله تعالى يقول: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) أي المتنزهين عن الأقذار والأذى، فرغم أننا لا نقطع بتحريم كل أفعال ما عُرف مؤخرًا بـ (الجنس الفموي) ما لم تخالط النجاسة الريق وتذهب إلى الحلق، الإ أنها كما ذكرنا، أمورًا منافية للفطرة، وإن لساناً يقرأ القرآن لا يليق به أن يباشر النجاسة، وفيما أذن الله فيه من المتعة فسحة لمن سلمت فطرته.

ثم إن هذه الأفعال مما تأنف منه الفطر السليمة والأذواق المستقيمة، وإنما هو تقليد أعمى لمن انتكست فطرهم، وتبلدت أذواقهم، وجعلوا كل همهم إشباع شهوتهم الحيوانية غير مراعين أدباً ولا خلقاً ولا طهارة، فأراهم هواهم حسناً ما ليس بالحسن.

إضافة إلى أن استمرار تلك الأفعال والمداومة عليها قد يجر الفاعل إلى ما هو أشنع، وتلك عادة من يتبع هواه في كل ما يزينه له، فإنه يتدرج لإيقاعه في الأمور العظام بتزيين ما هو أخف، ثم الانتقال به شيئاً فشيئاً حتى يوبقه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه.

وإن فيما شرع الله تعالى من الاتصال بين الزوجين غنى لإشباع الغرائز السوية، وتحصيلاً للفوائد المنشودة من ذلك الاتصال.

والله أعلم.

الحرام العاطفي والسلوكي.. لا فقط الجسدي!

حين نتحدث عن الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية، يتبادر إلى الذهن غالبًا الجانب الجسدي فقط، لكن الحقيقة أن هناك محظورات إن لم تصل إلى كونها محرمات؛ إلا أنها أمور معنوية وسلوكية لا تقل خطورة، بل قد تكون أشد تأثيرًا على العلاقة وقلوب الطرفين.

ومن أبرزها:

  • مقارنة زوجك باستمرار بشخص آخر

سواء كان من الماضي أو الحاضر، سواء بشكل مباشر أو تلميح، فهي تقطع جذور الأمان، وتزرع بذور الشك والغيرة والاحتقار.

  • الإذلال أو السخرية من الزوج

كأن تستهزئي من مظهره، أو تقللي من قدراته، أو تشعريه بأنه غير كافٍ.. كل هذا يقتل الحب ببطء شديد.

  • استخدام العلاقة كوسيلة عقاب أو تهديد

الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة، أو استخدامها للضغط أو السيطرة، يخالف مقصدها الأصلي، ويسيء لقدسيتها.

هذه السلوكيات، وإن لم تكن ظاهرة للناس، إلا أنها تُدمّر ما بينكما من الداخل، وتحرم العلاقة من معناها الأصيل: المودة والرحمة.

ولعل هذا يدخل بالفعل في إطار الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية؛ لما جاء في الحديث النبوي الشريف، حيث قد روى البخاري ومسلم وغيرهما. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع. وفي رواية: حتى تصبح.

وفي المسند وغيره من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ..والذي نفس محمد بيده؛ لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه . قال الشوكاني: إسناده صالح.

وعن طلق بن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور. رواه النسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وصححه ابن حبان.

فالأصل الأ تمتنع الزوجة طالما هي قادرة وصحيحة؛ وليس في هذا تحامل على المرأة، فحين يرغب الرجل في العلاقة الحميمة وتُرفض رغبته، فإن التأثيرات الجسدية المباشرة قد لا تكون خطيرة بالضرورة، ولكن يمكن أن تتراكم وتؤثر على الصحة العامة على المدى الطويل، خاصة إذا كانت هذه التجربة تتكرر أو إذا كانت مصحوبة بضغوط نفسية.

ومن هذه التأثيرات الجسدية المحتملة، علميًا:

  • زيادة مستويات التوتر والقلق: يفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على أجهزة الجسم المختلفة بمرور الوقت، مثل الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية.
  • اضطرابات النوم: التوتر والقلق الناتج عن الرغبة الجنسية المكبوتة يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الأرق، مما يؤثر على الصحة الجسدية بشكل عام، حيث يلعب النوم دورًا حيويًا في تجديد الخلايا ووظائف الجسم.
  • ضعف الجهاز المناعي (على المدى الطويل): بعض الدراسات تشير إلى أن ممارسة الجنس بانتظام يمكن أن تعزز الجهاز المناعي عن طريق رفع مستويات الأجسام المضادة (مثل الغلوبولين المناعي A - IgA)، وبالتالي، فإن عدم ممارسة الجنس لفترات طويلة قد يرتبط بانخفاض طفيف في هذه المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
  • تأثر صحة القلب والأوعية الدموية (على المدى الطويل): هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الرجال الذين يمارسون الجنس بوتيرة أقل (مرة واحدة أو أقل في الشهر) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن يمارسونه بانتظام.
  • ضعف الانتصاب (ED) أو مشاكل أخرى في الأداء الجنسي: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي عدم النشاط الجنسي المنتظم أو التوتر المرتبط بالرفض إلى مشاكل في الأداء الجنسي عندما تتاح الفرصة، مثل ضعف الانتصاب، لأن الجسم قد "يتعود" على عدم الاستجابة.
  • آلام جسدية عامة: يمكن أن يسبب التوتر الجسدي والنفسي آلامًا جسدية غير مبررة، مثل الصداع أو آلام العضلات أو التشنجات، نتيجة لارتفاع مستوى الشد في الجسم.

كما أنه يصبح فريسة لـ الاحتلام: في حالة عدم وجود تفريغ جنسي لفترة طويلة، تحدث ظاهرة الاحتلام (الانتصاب الليلي والقذف اللاإرادي أثناء النوم)، وهي آلية طبيعية للجسم لتفريغ السائل المنوي المتراكم وتخفيف الاحتقان.

لذا وبشكل عام، فإن الرغبة الجنسية المكبوتة المزمنة أو عدم ممارسة العلاقة الحميمة لفترات طويلة (خاصة إذا كانت مصحوبة بضغوط نفسية وعدم رضا) يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية غير مباشرة على الصحة الجسدية والعافية العامة للرجل؛ لذا فإن التواصل الفعال بين الزوجين وإيجاد حلول مرضية لكلا الطرفين أمر بالغ الأهمية.

وكذلك فإن الله عز وجل كما أوجب على المرأة طاعة زوجها أوجب على الرجل معاشرة زوجته بالمعروف، فقال سبحانه:وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف [النساء:19]، والجماع من آكد الحقوق للمرأة على زوجها، وإذا أبى الزوج القيام بهذا الحق بشكل مستمر، فليس على المرأة جناح أن تطلب الطلاق.

آداب العلاقة الزوجية في الإسلام.. رقيّ في الحلال

العلاقة الحميمة في الإسلام ليست فقط وسيلة لإشباع الرغبة، بل هي طريق إلى المودّة والرحمة، وسبب في تحصيل الأجر إن صلحت النية.

وإليكِ أبرز الآداب النبوية في العلاقة الزوجية:

1. النية قبل العلاقة

قبل أن تبدأي العلاقة، قولي في نفسك: "أنوي بهذه العلاقة إعفاف نفسي وزوجي، وتحقيق المودّة بيننا، وطلب الذرية الصالحة."

بهذه النية، تتحوّل اللحظة الخاصة إلى عبادة خفية بينك وبين ربك.

2. الاستئذان والملاطفة

من أدب العلاقة أن تكون بلُطف ومودة، لا بغتة ولا عنفًا.

كان النبي ﷺ يُباشر أهله ويُلاطفهم، ويُمهّد للجماع بالكلمة الطيبة والمداعبة، لا بالهجوم المباغت!

3. الدعاء قبل العلاقة

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ قال: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قُدِّر بينهما ولد، لم يضرّه شيطان أبدًا" (رواه البخاري ومسلم)

هذا الدعاء القصير يحصّنكما من وسوسة الشيطان، ويبارك في العلاقة والنسل.

4. الستر والخصوصية

قال ﷺ: "إن الله حييٌّ ستيرٌ، يحبّ الحياء والستر"(رواه أبو داود)

في العلاقة الزوجية، لا ينبغي كشف تفاصيلها أمام الناس، لا بالأحاديث ولا بالتلميحات، فما يحدث بينكما، يجب أن يبقى بينكما.

5. الطهارة بعد العلاقة

الاغتسال بعد العلاقة واجب شرعي، وهو من علامات الطهارة الجسدية والنفسية.

قال تعالى: "وإن كنتم جنبًا فاطهروا" [المائدة: 6]

ومن الجميل أن يتحلى الزوجان بالحرص على النظافة، فهي تعزز الانجذاب، وتُشعر كلا الطرفين بالاحترام.

ولمن أحسن النية والتزم الأدب.. له في كل لحظة أجر ومغفرة!

أخطاء تقع فيها المرأة بالعلاقة الحميمة

العلاقة الحميمة ليست مجرد تواصل جسدي، بل هي وسيلة رائعة للتقارب العاطفي مع من نحب، وهي إحدى متع الحياة التي خُلِقت لتكون مصدرًا للسرور.

وإن شعرتِ بأن حياتك تحتاج إلى دفعة أو تجديد، فلا تقلقي! إليكِ أهم الأخطاء الشائعة التي تقع فيها النساء في العلاقة الحميمة، مع الحلول المقترحة لتفاديها.

1. الخجل المفرط في العلاقة

الخجل من التعبير أو طلب ما يرضيكِ خلال العلاقة من أكثر ما يحدّ من متعتك.

ولا شك أن الحياء زينة المرأة، وسِر جمالها، وهو خلق نبوي رفيع، لكن إذا تجاوز الحد وتحوّل إلى خجل يُقيّدك ويمنعك من التعبير، أو يُفسد تواصلك مع زوجك… هنا لا بد من التوقّف والتفريق بين الحياء المحمود والخجل المَرَضي.

فالحياء المحمود، هو ذلك الشعور الرقيق الذي يدفعك لتحافظي على أنوثتك، وتُراعي آدابك، وتتحركي برقي واحترام في العلاقة، دون أن يُعطّل مشاعرك أو يُطفئ رغبتك.

أما الخجل المَرَضي، فهو الحاجز الصامت الذي يمنعك من الحديث عن رغباتك، أو من الاقتراب من زوجك، أو حتى من الاستمتاع بالعلاقة كما تستحقين.

هو ذاك الصوت الداخلي الذي يهمس لك: "لا تقولي، لا تفعلي، لا تُظهري"، حتى لو كنتِ في علاقة شرعية حلال، مع زوجك !

الحل؟

  • اعملي على إعادة برمجة أفكارك.
  • اقرئي عن العلاقة من مصادر شرعية وعلمية محترمة.
  • تذكري أن التعبير عن الرغبة، لا يُقلل من حيائك.
  • تحدّثي مع زوجك، بهدوء وبأسلوبك الأنثوي، عن ما يُرضيك ويُريحك.
  • وكرّري في قلبك: "هذه علاقة أحلّها الله، وسأعيشها بحياءٍ مؤمنة، لا بخجلٍ مَرضي."

العلاقة الزوجية الناجحة لا تحتاج إلى خجل، بل إلى وعي، وصدق، وثقة بالنفس.

2. تزييف الوصول للنشوة

من أكثر الأخطاء ضررًا، حين تزيّفين النشوة، توهمين زوجك بأمر، فيستمر بتكراره دون فائدة حقيقية لك.

الحل: توقفي فورًا عن التزييف، وإن سبق وحدث، صارحي زوجك بلطف بأنك كنتِ تخجلين أو لا تعرفين كيف تعبّرين، ثم ابدآ من جديد بثقة وصراحة.

3. ربط كل تصرف بمعنى عميق

كثير من الزوجات يربطن كل تصرّف بسيط من الزوج بتحليل عاطفي عميق:

  • تأخر عن المنزل؟ لم يعد يشتاق لي!
  • رفض العلاقة الليلة؟ ربما لم أعد اعجبه!
  • اقترح تجربة جديدة؟ هل يخونني؟!

توقفي هنا، واسألي نفسك: هل هذه مشاعر واقعية؟ أم أنها "سيناريوهات داخلية" أنتِ فقط من يراها؟

في كثير من الأحيان، تكونين تحت ضغط نفسي، أو متأثرة بموقف سابق، فتصبحين أكثر عرضة لتأويل تصرفات زوجك سلبًا، حتى وإن لم يكن يقصد.

الحل؟

ابدئي بسؤال مباشر، خالٍ من الاتهام:

"هل كل شيء على ما يرام؟"

"هل هناك ما يشغلك؟"

"هل هناك ما يمكنني فعله لأقربك مني أكثر؟"

تذكّري دائمًا أن العلاقة الزوجية ليست حلبة تحليل نفسي دائم، بل ساحة تواصل وتفهّم.

وما لا تفهمينه، اسألي عنه، وما يُقلقك، عبّري عنه بصدق وهدوء.

والقاعدة الذهبية: أن الصراحة الهادئة أصدق من ألف تحليل خاطئ.

4. عدم المبادرة بالعلاقة

ترك المبادرة دومًا للرجل يُشعره أحيانًا بعدم الرغبة من طرفك، وقد يخلق فجوة في العلاقة.

الحل: لا يوجد ما يمنع المرأة من المبادرة، في الواقع، كثير من الرجال يحبون أن تشاركهم المرأة رغبتها بوضوح ودفء.

5. الانشغال بمظهرك الخارجي

هل تقلقين من شكل بطنك أو رد فعل زوجك أثناء العلاقة؟ توقفي فورًا!

الحل: تذكّري أنك لا تنظرين لزوجك بهذه الدقة أثناء العلاقة، وهو كذلك! المتعة هي الهدف، وليس المثالية.

الآن بعد أن تعرفتِ على أكثر الأخطاء شيوعًا التي تقع فيها النساء في العلاقة الحميمة، حان الوقت لتشعلي شرارة الشغف من جديد!

اسمحي لنفسك ولزوجك بتجربة المتعة الحقيقية التي تُولد من الصراحة، والقبول، العلاقة الحميمة الناجحة لا تأتي من العفوية وحدها، بل من التعلم المستمر، والتواصل، والحب.

أخطاء يقع فيها الرجل بالعلاقة الحميمة

حديثنا هنا للزوج الكريم، لا بأس إن كانت هناك بعض الأخطاء في العلاقة الحميمة، لكن الأجمل أن نكون مستعدين لتصحيحها لإرضاء كلا الطرفين.

1. التسرّع في العلاقة

من الأخطاء الشائعة لدى الرجال هو التسرع، ليس فقط في الفراش بل في الجوانب العاطفية أيضًا.

فعلى عكس الرجال، تحتاج النساء غالبًا إلى وقت أطول للاستعداد النفسي والجسدي للعلاقة؛ فالعلاقة الحميمة لا تبدأ في الفراش، بل قبل ذلك بكثير.

الحل: ابدأ بحضن صباحي أو قبلة هادئة في فترة الظهيرة، امنحها الشعور بالأمان والراحة، وستكون مستعدة لاحقًا.

2. عدم النظافة الشخصية

الاهتمام بنظافة الرجل لا يقل أهمية عن اهتمام المرأة بنفسها.

الحل: احرص على النظافة، فذلك يُعزز جاذبيتك لديها.

3. نفس الروتين الممل

التكرار يقتل الشغف، ولا أحد يريد البقاء في وضعية واحدة طوال الحياة.

الحل: غيّرا الأوضاع، جرّبا أماكن مختلفة، واكتشفا ما يرضي كليكما.

4. تنهي الأمر قبل أن تبدأ هي

أحد أكثر الأمور إحباطًا هو أن تنتهي العلاقة قبل أن تبدأ المرأة بالشعور بالإثارة.

الحل: ابدأ بالمداعبة مبكرًا وركّز على إثارتها أولًا.

5. عدم التودد بعد انتهاء العلاقة

النوم مباشرة بعد العلاقة أو الانشغال بشيء آخر يُفقد العلاقة بعدها عمقها العاطفي.

الحل: ابقَ بجانبها، احتضنها، وشاركها لحظات ما بعد العلاقة لتزيد من الروابط العاطفية بينكما.

أفضل نصيحة؟

استمع لما تحتاجه زوجتك، وانتبه للغة جسدها، فهذه هي الوصفة السحرية لعلاقة حميمة ناجحة، تُرضي الطرفين وتقرّب بينهما أكثر فأكثر.

خاتمة

في النهاية، تذكّري دائمًا أيتها الزوجة العاقلة أن العلاقة الحميمة ليست مجرد لحظة عابرة من المتعة، بل هي باب من أبواب الطاعة إن أُحسنت فيه النية، ورُوعيت فيه آداب الإسلام.

فالمرأة الذكية لا تكتفي بإرضاء زوجها، بل تسعى لإرضاء ربّها أيضًا، وتُدرك أن ما بين الزوجين أقدس من أن يُدنّس بالحرام، أو يُشوّه بالأخطاء المتكررة.

أعيدي النظر في نيتك، صحّحي ما استطعتِ، وتعلّمي كيف تكونين شريكة في علاقة تُقرّبكما من الله، لا تُبعّدكما عنه.

فكم من لحظة حلال.. كانت سببًا في مغفرة، وسعادة، ورضا ربٍّ كريم!

ذات صلة

صفات المرأة الصالحة التي لن يتركها زوجها أبدًا

صفات المرأة الصالحة التي لن يتركها زوجها أبدًا

ما الذي يجعل المرأة لا تُنسى وتترك أثراً عميقاً في حياة الرجل؟ الأمر لا يتعلق بالكمال، بل هي مجموعة من صفات المرأة الصالحة الأصيلة التي تخلق روابط قوية

67
استراتيجيات فعّالة للمتزوجين لتخفيف التوتر قبل العيد

استراتيجيات فعّالة للمتزوجين لتخفيف التوتر قبل العيد

تغيرت الصورة قليلًا خاصة للمتزوجين؛ أصبحت الأعياد تحمل لنا الكثير من التوتر بدلًا من الفرح، صرنا نفكر في التخطيط، وزيارات العائلة

15
ألعاب متزوجين تكسر الروتين وتُشعل الحب من جديد

ألعاب متزوجين تكسر الروتين وتُشعل الحب من جديد

في بدايات العلاقة، عادةً ما تملؤها المشاعر القوية والحماس العاطفي، ولكن بمرور الوقت، يبدأ هذا الوهج في التهدئة تدريجيًا. ومع تطور العلاقة واستقرارها

72

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

لا تتظاهري بالإيجابية، فالقليل من السلبية قد يفيد زواجك؟!

مشاكل الزوجة

لا تتظاهري بالإيجابية، فالقليل من السلبية قد يفيد زواجك؟!

يمكن أن تكون الإيجابية ضارة أيضًا لزواجك إذا كانت غير صادقة وقمتِ بقمع مشاعرك الحقيقية، فهذا يمكن أن يضر بحالتك النفسية مما قد يضر بزواجك.

احذري من الأفكار السلبية وجلد الذات؛ فزوجك يصدق ما تقولينه عن نفسك!

مشاكل الزوجة

احذري من الأفكار السلبية وجلد الذات؛ فزوجك يصدق ما تقولينه عن نفسك!

صوتك الداخلي يقيدك من متابعة الحياة التي تريدين حقًا أن تعيشيها، وقد يسلبك راحة البال والرفاهية العاطفية ويسبب لك الحزن

مالم يخبرك به احد من قبل.. تعرفي على أسرار الزواج السعيد!

مشاكل الزوجة

مالم يخبرك به احد من قبل.. تعرفي على أسرار الزواج السعيد!

الأزواج يحتاجون إلى الإهتمام والتقدير ولكنهم ينفرون من المرأة المبالغة فى إظهار مشاعرها

Powered by Madar Software