الملكة

كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل؟

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

19/06/2025

كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل؟

كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل

تُعدّ رحلة الأمومة حلمًا يسكن قلوب الكثير من النساء، ولكنها قد تُصبح مليئة بالتحديات والأسئلة عندما يتأخر الحمل، وخلال بحثنا عن الأسباب الكامنة وراء صعوبات الإنجاب، غالبًا ما يتم تسليط الأضواء على الهرمونات، التبويض، أو صحة الرحم، لكن هناك جانب حيوي آخر قد يُغفل أحيانًا وهو دور الجهاز المناعي!

هذا الجهاز، الذي يُفترض به حماية الجسم من الغزاة الأجانب مثل البكتيريا والفيروسات، قد يتحول في بعض الحالات ليُصبح عقبة غير متوقعة أمام تحقيق الحمل، وذلك عندما يُنتج أجسام مضادة تمنع الحمل.

تُثير التساؤلات حول العلاقة بين الجهاز المناعي والخصوبة قلقًا متزايدًا لدى النساء اللاتي يُواجهن صعوبة في الإنجاب أو يُعانين من إجهاض متكرر، وهنا، يبرز سؤال جوهري: "كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل؟" وهل يُمكن لهذه الأجسام المضادة، التي صُممت لحماية الجسم، أن تُعيق حلم الأمومة؟

 

الجهاز المناعي في الحمل: هل هو صديق أم عدو؟

يُعدّ الجهاز المناعي شبكة مُعقدة من الخلايا والبروتينات والأعضاء التي تعمل معًا للدفاع عن الجسم ضد الأمراض والمواد الضارة، وتتمثل وظيفته الأساسية في التمييز بين "الذات" (خلايا الجسم السليمة) و"الغريب" (البكتيريا، الفيروسات، الخلايا السرطانية، أو أي مادة غريبة)، فعندما يتعرف الجهاز المناعي على مادة غريبة، يُنتج أجسامًا مضادة مُحددة لمهاجمة وتدمير هذا الغازي.

أما في حالة الحمل تُصبح الأمور أكثر تعقيدًا! فالجنين، على الرغم من نموه داخل رحم الأم، لكن يُعتبر نصفه "غريبًا" من الناحية الوراثية بالنسبة للأم، لأنه يحمل مواد وراثية من الأب.

في الظروف الطبيعية، تُوجد آليات معقدة في جسم الأم تُتيح لها "التسامح" مناعيًا مع الجنين النامي، مما يمنع الجهاز المناعي من رفضه، ولكن في بعض الحالات، تفشل هذه الآليات الوقائية، ويُمكن أن يُهاجم الجهاز المناعي أجزاء أساسية لعملية الإنجاب، مما يُعيق الحمل أو يُؤدي إلى الإجهاض -لا قدر الله-.

وهنا يأتي السؤال المحوري: "كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل؟" هذا السؤال يُعبر عن قلق حقيقي ومبرر، خاصةً وأن الأعراض قد لا تكون واضحة.

 

ما هي أنواع الأجسام المضادة التي تمنع الحمل؟

عندما نتحدث عن أجسام مضادة تمنع الحمل، فإننا نُشير إلى عدة أنواع من الأجسام المضادة التي تُهاجم مكونات أساسية لعملية الإنجاب، وفهم هذه الأنواع هو الخطوة الأولى لتحديد كيف تعرفي أن عندك أجسام مضادة تمنع الحمل.

1. الأجسام المضادة للحيوانات المنوية (Antisperm Antibodies - ASA):

ما هي؟ تُعدّ هذه الأجسام المضادة من أكثر الأنواع شيوعاً التي تُؤثر على الخصوبة، ويُمكن أن تُصيب كلًا من الرجال والنساء، تُهاجم هذه الأجسام المضادة الحيوانات المنوية، وتُقلل من قدرتها على الحركة، أو تُعيق قدرتها على اختراق البويضة وتخصيبها.

كيف تتكون؟

  • لدى الرجال: تُنتج الأجسام المضادة للحيوانات المنوية عادةً عندما يتعرض الجهاز المناعي للرجل للحيوانات المنوية الخاصة به، وهو أمر لا يحدث عادةً بسبب "حاجز الدم-الخصية" الذي يحمي الحيوانات المنوية، ومع ذلك، يُمكن أن تُؤدي إصابات الخصية، العدوى (مثل التهاب البربخ)، الجراحة (مثل قطع القناة الدافقة)، أو الالتهاب إلى تلف هذا الحاجز، مما يُعرض الحيوانات المنوية للجهاز المناعي، فيُنتج الأخير أجسامًا مضادة لها.
  • لدى النساء: تُنتج الأجسام المضادة للحيوانات المنوية عندما يتعرض الجهاز المناعي للمرأة لبروتينات معينة موجودة على سطح الحيوانات المنوية، فيُعتبرها جسمًا غريبًا، وهذا يُمكن أن يحدث بعد التعرض المتكرر للحيوانات المنوية (خاصةً مع وجود التهابات مهبلية أو عنق رحم).

كيف تُؤثر على الحمل؟

  • تقلل من حركة الحيوانات المنوية: تلتصق هذه الأجسام المضادة بالحيوانات المنوية، مما يُعيق حركتها عبر الجهاز التناسلي الأنثوي (عنق الرحم، الرحم، وقنوات فالوب).
  • تُقلل من قدرة الإخصاب: تُعيق قدرة الحيوانات المنوية على اختراق الطبقة الخارجية للبويضة وتخصيبها.
  • تُؤثر على بقاء الحيوانات المنوية: تُقلل من عمر الحيوانات المنوية.

كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل (ASA)؟

  • اختبارات الدم: يُمكن قياس مستويات الأجسام المضادة للحيوانات المنوية في الدم (لدى الرجال والنساء).
  • اختبار بعد الجماع (Post-coital test): على الرغم من أنه أقل شيوعًا الآن، إلا أنه يُمكن أن يُظهر ما إذا كانت الحيوانات المنوية تُعاني من مشاكل في الحركة في عنق الرحم بعد الجماع أم لا.
  • تحليل السائل المنوي الخاص (Specialized Semen Analysis): لدى الرجال، يُمكن إجراء اختبارات خاصة على السائل المنوي لتحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة مُلتصقة بالحيوانات المنوية أم لا.

2. الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (Antiphospholipid Antibodies - APLA):

ما هي؟ تُعرف أيضًا باسم متلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS)، وهي أجسام مضادة تُهاجم الفوسفوليبيدات، وهي دهون موجودة في أغشية الخلايا (بما في ذلك خلايا المشيمة) وبروتينات البلازما التي تُساعد في تنظيم تخثر الدم.

كيف تتكون؟ السبب الدقيق غير معروف، ولكن يُعتقد أنها اضطراب مناعي ذاتي.

كيف تُؤثر على الحمل؟

تُعدّ هذه الأجسام المضادة سببًا رئيسيًا للإجهاض المتكرر والفشل المتكرر لزراعة الأجنة في الإخصاب المُساعد، وتُؤدي إلى:

  • زيادة خطر التجلط: تُزيد من قابلية الدم للتجلط في الأوعية الدموية التي تُغذي المشيمة، مما يُعيق تدفق الدم والمغذيات إلى الجنين.
  • فشل الانغراس: تُؤثر على نمو المشيمة وانغراس الجنين.
  • مضاعفات الحمل: تُزيد من خطر تسمم الحمل، الولادة المبكرة، وتقييد نمو الجنين داخل الرحم.

كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل (APLA)؟

اختبارات الدم: يُمكن قياس مستويات أنواع مُحددة من الأجسام المضادة للفوسفوليبيد في الدم، مثل الأجسام المضادة للكارديوليبين (Anticardiolipin Antibodies)، مضاد بيتا 2-جليكوبروتين 1 (Anti-beta-2-glycoprotein I)، ومضاد التجلط الذئبي (Lupus Anticoagulant)،  يُطلب عادةً إجراء اختبارين إيجابيين بفاصل 12 أسبوعًا للتأكيد.

3. أجسام مضادة أخرى تُؤثر على الخصوبة (أقل شيوعًا أو لا تزال تحت البحث):

  • الأجسام المضادة للغدة الدرقية (Thyroid Antibodies): مثل الأجسام المضادة للثيروجلوبيولين (Anti-thyroglobulin) والأجسام المضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية (Anti-TPO)، على الرغم من أنها لا تمنع الحمل مباشرةً إلا أنها تُشير إلى وجود التهاب في الغدة الدرقية (مثل التهاب هاشيموتو)، والذي يُمكن أن يُؤثر على مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مما يُؤدي إلى اضطرابات في التبويض وزيادة خطر الإجهاض.
  • الأجسام المضادة للمبيض (Ovarian Antibodies): تُهاجم خلايا المبيض، ويُعتقد أنها تُساهم في قصور المبيض المبكر.
  • الأجسام المضادة لبطانة الرحم (Endometrial Antibodies): تُهاجم بطانة الرحم، مما يُمكن أن يُؤثر على الانغراس.
  • الأجسام المضادة النووية (Antinuclear Antibodies - ANA): تُشير إلى وجود أمراض المناعة الذاتية الجهازية (مثل الذئبة)، والتي تُمكن أن تُؤثر على الخصوبة والحمل.

 

هل اختبار الحصبة الألمانية (Rubella) له علاقة بالأجسام المضادة التي تمنع الحمل؟

غالبًا ما يُطرح سؤال حول علاقة اختبار الحصبة الألمانية بالأجسام المضادة التي تمنع الحمل، لكن من المهم التوضيح أن اختبار الحصبة الألمانية (Rubella Antibody Test) هو اختبار روتيني قبل الحمل للكشف عن مناعة المرأة ضد فيروس الحصبة الألمانية.

لماذا يُجرى هذا الاختبار؟

تُعدّ الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل (خاصةً في الثلث الأول) خطيرة للغاية على الجنين، حيث يُمكن أن تُسبب تشوهات خلقية خطيرة (متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية).

ماذا تعني النتائج؟

  • إيجابية (وجود أجسام مضادة IgG): تعني أن لديكِ مناعة ضد الحصبة الألمانية (إما بسبب لقاح سابق أو إصابة سابقة)، و في هذه الحالة، لا تُوجد مخاوف بشأن الإصابة أثناء الحمل.
  • سلبية (عدم وجود أجسام مضادة): تعني أنكِ غير مُحصنة ضد الحصبة الألمانية، وفي هذه الحالة، يُنصح بتلقي اللقاح قبل 3 أشهر على الأقل من محاولة الحمل لضمان بناء المناعة الكافية وتجنب خطر الإصابة أثناء الحمل.

هل تُعتبر أجسام مضادة تمنع الحمل؟

لا؛ فالأجسام المضادة للحصبة الألمانية هي أجسام مضادة وقائية تُفيد الحمل وتُحميه من الفيروس، ولا تُعتبر هذه الأجسام المضادة من النوع الذي يُعيق الحمل أو يُسبب العقم، ولكن عدم وجودها يُشكل خطرًا على الحمل في حال التعرض للفيروس.

 

كيف اعرف أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل؟

إذا كنتِ تُعانين من صعوبة في الحمل، أو تُشتبهين في وجود مشكلة مناعية، فإن الخطوة الأولى هي استشارة طبيب الخصوبة أو أخصائي الغدد الصماء التناسلية، ولتحديد إذا كان لديكِ أجسام مضادة تمنع الحمل أم لا، سيتبع الطبيب الخطوات التالية:

التاريخ الطبي الشامل: سيقوم الطبيب بسؤالكِ عن تاريخكِ الصحي الكامل، بما في ذلك:

  • مدة محاولة الحمل.
  • أي حالات إجهاض سابقة (خاصةً الإجهاض المتكرر).
  • تاريخ أمراض المناعة الذاتية في العائلة.
  • أي أعراض تُشير إلى اضطراب في الغدة الدرقية أو مشاكل صحية أخرى.
  • التاريخ الجراحي (خاصةً لدى الرجل، مثل قطع القناة الدافقة).
  • تاريخ العدوى أو الالتهابات التناسلية.

الفحص السريري: لتقييم صحتكِ العامة.

تحاليل الدم المُتخصصة

هذه هي الأداة الرئيسية لتحديد كيف تعرفي أن عندي أجسام مضادة تمنع الحمل، وسيطلب الطبيب فحوصات دم مُحددة بناءً على التاريخ الطبي والأعراض:

  • الأجسام المضادة للحيوانات المنوية (ASA): لدى الرجال (في السائل المنوي والدم) ولدى النساء (في الدم).
  • الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (APLA): الأجسام المضادة للكارديوليبين، مضاد بيتا 2-جليكوبروتين 1، ومضاد التجلط الذئبي.
  • الأجسام المضادة للغدة الدرقية: TPO Antibodies, Anti-thyroglobulin Antibodies، بالإضافة إلى اختبارات وظائف الغدة الدرقية (TSH, Free T4).
  • الأجسام المضادة النووية (ANA): إذا كان هناك اشتباه في وجود مرض مناعي ذاتي جهازي.
  • تحاليل عامة للخصوبة: مثل الهرمونات التناسلية (FSH, LH, Prolactin, Estradiol, Progesterone) لتقييم التبويض ووظيفة المبيض.

اختبارات إضافية (حسب الحالة):

  • تحليل السائل المنوي المتقدم: قد يطلب الطبيب تحليلًا متقدمًا للسائل المنوي لدى الرجل لتحديد وجود الأجسام المضادة للحيوانات المنوية.
  • اختبارات الجينات: في حالات الإجهاض المتكرر، قد تُطلب اختبارات جينية للأبوين والجنين (إذا توفرت عينة).
  • اختبارات التوافق المناعي (Immune Compatibility Tests): تُستخدم في بعض عيادات الخصوبة، لكن فعاليتها لا تزال قيد البحث والنقاش في المجتمع العلمي.

ملاحظة هامة: يجب تفسير نتائج هذه الاختبارات بواسطة طبيب مُتخصص في الخصوبة أو المناعة التناسلية، حيث أن وجود أجسام مضادة لا يعني دائمًا أنها السبب الوحيد للعقم، وقد تتطلب بعض الأجسام المضادة مراقبة فقط دون علاج.

 

ما هو علاج الأجسام المضادة التي تمنع الحمل؟

بمجرد تحديد إذا كان لديكِ أجسام مضادة تمنع الحمل أم لا، تُصبح الخطوة التالية هي وضع خطة علاجية مُناسبة، وتختلف خيارات العلاج باختلاف نوع الأجسام المضادة وشدة تأثيرها:

1. علاج الأجسام المضادة للحيوانات المنوية (ASA):

لدى الرجال:

  • الكورتيكوستيرويدات: قد تُستخدم لتقليل إنتاج الأجسام المضادة، لكن لها آثار جانبية ويجب استخدامها بحذر.
  • غسل الحيوانات المنوية (Sperm Washing): في تقنيات الإخصاب المُساعد (IVF/ICSI)، تُفصل الحيوانات المنوية عن السائل المنوي والأجسام المضادة قبل حقنها في البويضة.
  • التلقيح داخل الرحم (IUI): قد يكون أقل فعالية إذا كانت مستويات الأجسام المضادة عالية.
  • الحقن المجهري (ICSI): يُعدّ الحقن المجهري هو الحل الأكثر فعالية في حالات الأجسام المضادة للحيوانات المنوية، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرةً داخل البويضة، مُتجاوزًا الحاجة إلى اختراق الحيوان المنوي لطبقات البويضة بنفسه.

لدى النساء:

  • العلاقة الزوجية باستخدام الواقي الذكري: يُمكن أن يُقلل التعرض للحيوانات المنوية ويُقلل من إنتاج الأجسام المضادة، لكنه ليس حلًا عمليًا للحمل.
  • التلقيح داخل الرحم (IUI): يُمكن أن يُفيد إذا كانت مستويات الأجسام المضادة منخفضة، حيث تُحقن الحيوانات المنوية المُجهزة مباشرةً في الرحم.
  • الإخصاب في المختبر (IVF) والحقن المجهري (ICSI): تُعدّ هذه التقنيات هي الخيارات الأكثر فعالية، حيث تُفصل البويضة عن الحيوانات المنوية في بيئة مخبرية.

2. علاج الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (APLA - متلازمة أضداد الفوسفوليبيد):

  • مضادات التخثر: تُعدّ العلاج الأساسي والفعال لمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد لتقليل خطر التجلط في المشيمة ومنع الإجهاض.
  • جرعة منخفضة من الأسبرين (Low-dose Aspirin): يُستخدم عادةً يوميًا قبل الحمل وأثناءه.
  • الهيبارين (Heparin): حقن يومية تُستخدم طوال فترة الحمل وحتى بعد الولادة لفترة.
  • المتابعة الدقيقة: تُعدّ المتابعة الدورية للحمل ضرورية جدًا مع طبيب متخصص في أمراض الحمل عالية الخطورة.

3. علاج الأجسام المضادة للغدة الدرقية وغيرها:

  • الأجسام المضادة للغدة الدرقية: تُعالج عن طريق الحفاظ على مستويات هرمونات الغدة الدرقية ضمن النطاق الطبيعي للحمل (TSH < 2.5 mIU/L) باستخدام دواء الليفوتيروكسين (Levothyroxine) في حالات قصور الغدة الدرقية، أو الأدوية المضادة للدرقية في حالات فرط نشاطها، تحت إشراف طبيب الغدد الصماء، والهدف هنا هو ليس إزالة الأجسام المضادة، بل السيطرة على تأثيرها على وظيفة الغدة الدرقية.
  • الأجسام المضادة الأخرى (مثل ANA، المبيض، بطانة الرحم): قد تتضمن خيارات العلاج كورتيكوستيرويدات (مثل بريدنيزون) لتهدئة الجهاز المناعي، أو علاجات مُخصصة للمرض المناعي الأساسي، بالإضافة إلى تقنيات الإخصاب المُساعد.

 

هل يُمكن منع تكون الأجسام المضادة التي تمنع الحمل؟

للأسف، لا تُوجد طريقة مُؤكدة لمنع تكون الأجسام المضادة التي تُسبب العقم أو الإجهاض، خاصةً تلك المُتعلقة بأمراض المناعة الذاتية التي لا يُعرف سببها الدقيق، ومع ذلك، يُمكن تقليل بعض عوامل الخطر، مثل:

  • تجنب التهابات الجهاز التناسلي: يُمكن أن تُساهم الالتهابات في تكون الأجسام المضادة للحيوانات المنوية.
  • التعامل بحذر مع جراحات الخصية: لدى الرجال، يجب تُجنب إصابات الخصية!
  • إدارة الأمراض المناعية الذاتية: إذا كنتِ تُعانين من مرض مناعي ذاتي (مثل الذئبة، التهاب المفاصل الروماتويدي)، فإن إدارته بشكل فعال مع طبيبكِ يُمكن أن يُقلل من تأثيره على الخصوبة.
  • الفحص قبل الحمل: أفضل طريقة فعالة للتخلص من القشرة هي من خلال الفحص المُبكر (للقشرة) وفي سياقنا هذا، فإن الفحص الشامل قبل الحمل، بما في ذلك اختبارات المناعة، يُمكن أن يُساعد في اكتشاف أي مشكلة مُبكرًا وتلقي العلاج اللازم قبل محاولة الحمل.

 

نصائح للمرأة التي تُواجه تحديات المناعة في رحلة الحمل

إذا كانت نتائج الاختبارات تُشير إلى وجود أجسام مضادة تمنع الحمل، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق أو الإحباط، ولكن تذكري أن التشخيص هو الخطوة الأولى نحو الحل، إليكِ بعض النصائح الإضافية:

  1. ابحثي عن فريق رعاية صحية مُتخصص: طبيب الخصوبة (Reproductive Endocrinologist) أو أخصائي المناعة التناسلية هم الأنسب لتقديم التشخيص والعلاج المُناسبين.
  2. لا تيأسي: العديد من النساء اللاتي يُعانين من مشاكل المناعة يحملن ويُنجبن أطفالًا أصحاء بفضل التقدم في الطب والعلاجات المُتاحة.
  3. الدعم النفسي: رحلة الخصوبة قد تكون صعبة عاطفيًا، لذلك اطلبي الدعم النفسي من زوجكِ، عائلتكِ، أصدقائكِ، أو مجموعات الدعم، كما يُمكن أن تساعد الاستشارة النفسية أيضًا في التعامل مع التوتر والقلق.
  4. النظام الغذائي ونمط الحياة: على الرغم من أن النظام الغذائي لا يُعالج الأجسام المضادة، إلا أن نمط الحياة الصحي (نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم) يُمكن أن يُعزز صحة جهازكِ المناعي بشكل عام ويُهيئ جسمكِ للحمل.
  5. الصبر والمثابرة: قد تستغرق العلاجات وقتًا لكي تُظهر فعاليتها، لذلك كوني صبورة والتزمي بالخطة العلاجية التي وضعها طبيبكِ.

إن اكتشاف وجود أجسام مضادة تمنع الحمل هي خطوة حاسمة في رحلة الخصوبة! فعلى الرغم من أن الجهاز المناعي يُفترض به حمايتنا، إلا أنه في بعض الأحيان قد يُصبح عقبة غير مرئية! لكن مع التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، يُمكن التغلب على هذه التحديات وتحقيق حلم الأمومة بسلام وعافية بإذن الله! 

ذات صلة

اكتشفي تجارب الحمل مع القولون العصبي!

اكتشفي تجارب الحمل مع القولون العصبي!

هل تُؤثر هذه الحالة على الخصوبة؟ هل تتفاقم الأعراض خلال الحمل؟ وما هي تجارب الحمل مع القولون العصبي التي يجب معرفتها والاستعداد لها؟

18
ما هي النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل؟

ما هي النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل؟

يبرز سؤال جوهري: "ما هي النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل؟" وهل يُمكن لاضطرابات الغدة الدرقية أن تُعرقل هذه الرحلة؟

21
هل ألم اسفل البطن بعد التبويض بيومين من علامات الحمل؟

هل ألم اسفل البطن بعد التبويض بيومين من علامات الحمل؟

من بين هذه الأحاسيس، يُعتبر ألم اسفل البطن بعد التبويض بيومين من الأعراض الشائعة التي تُثير القلق والتساؤلات لدى الكثير من النساء

26

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software