هل تساءلتِ يومًا ملكتي إن كانت علاقتكِ الحميمة مجرد عادة تؤدينها، أم أنها بالفعل مساحة دفء وأمان تُشبع روحكِ قبل جسدكِ؟
الحقيقة أنّ العلاقة بين الزوجين ليست مجرد لقاء جسدي، بل هي لغة خفية لها علامات، تكشف مدى الحب، والاحترام، والتواصل بينهما.
وفي الوقت الذي تُعتبر فيه العلاقة الحميمة من العلامات الصحية على قوة الرابط العاطفي، فقد تحمل في طيّاتها أيضًا مؤشرات خطر صامتة لا يلتفت إليها الكثيرون.
من هنا جاءت فكرة "اختبار العلاقة الحميمة"، لتتعرفي بنفسكِ على علامات ستخبركِ إن كانت حياتكِ الخاصة تسير في الاتجاه الصحيح، أم أنّ هناك أجراس إنذار تستحق التوقف عندها.
العلاقة الزوجية الصحية هي العلاقة التي تُلبَّى فيها احتياجات الطرفين، بعبارة أخرى، أنتما كزوجين راضيان عن حياتكما الزوجية، ولديكما قدر كافٍ من التواصل الجسدي، ولا يتعرض أي منكما للإساءة بأي شكل.
هنا أنتما تتمتعان بحياة زوجية صحية، وارتباط عاطفي وجسدي قوي، كما أنكما وبلا شك تتعاملان مع بعضكما باحترام وتقدير متبادل.
هناك عدة طرق يمكن أن يؤثر بها نمط حياتك على علاقتك الزوجية..
على سبيل المثال، إذا كان لديك الكثير من المهام لإنجازها في يوم معين، قد يكون من الصعب إعطاء الأولوية للتواصل الجسدي مع زوجك، ببساطة قد لا يكون هناك وقت لتجديد اهتمامك بهذا الأمر كل يوم، أمور مثل رعاية الأطفال، أو الحمل، أو الشعور بالتوتر، كلها يمكن أن تؤدي إلى مشكلات محتملة في العلاقات الزوجية.
وفي الوقت نفسه، إذا كنتِ أنتِ وزوجك على استعداد لإصلاح هذه المشكلات، فقد تتمكنان من تجاوز هذه الظروف بحيث تسبب مشكلة أقل بشكل عام.
عندما تتساءلين عن ماهية الحياة الزوجية الصحية، فهناك بعض الطرق التي يمكنك الانتباه إليها، حتى تتمكني من تحديد ما إذا كان هذا ينطبق على علاقتك..
علامات العلاقة الزوجية الصحية هي نفسها الصفات التي تعتبر من سمات العلاقات الحميمة، فعندما تحاولين تعلم كيفية الحصول على علاقة زوجية صحية، فهذه بعض الأشياء التي يجب عليكِ العمل عليها.. اسألي نفسك هل تتمتعين أنتِ وزوجك بهذه العلامات الصحية ؟
يجب أن تكوني قادرة على التحدث مع زوجك حول أي شيء تقريبًا، فهذا يتماشى مع الشعور بالراحة حوله، أما إذا كنتِ خجولة جدًا من التحدث معه حول الأمور التي تهمك، أو ما تحبينه في العلاقة الزوجية، فأنتِ بحاجة إلى جعل العمل على هذا الأمر أولويتك القصوى.
فالقدرة على مناقشة رغباتك وتفضيلاتك واهتماماتك بصراحة مع زوجك يعزز العلاقة ويضمن الرضا المتبادل، وعندما تتمكنين من التواصل معه، سيكون من الأسهل إخباره بما تشعرين به، حتى تتمكني من ضمان حصولك على ما تحتاجينه من العلاقة الزوجية، وأنه يحصل على ذلك أيضًا.
عندما تعتبرين نفسك في علاقة زوجية صحية، فهذا يعني أنكِ قادرة على حل مشكلاتكما معًا، بعبارة أخرى، إذا كان أحدكما يمر بشيء ما، فكلاكما يمر به.
أيضًا، إذا ظهرت مشكلة، ستكونان قادرين على التحدث عنها والتوصل إلى حل يناسب الجميع.
جانب آخر من العلاقة الزوجية الصحية هو قدرتك على التخلي عن حذرك مع زوجك؛ فإذا كنتِ بحاجة إلى البكاء، يمكنك الشعور بالراحة في فعل ذلك.
قد تكونين تمرّين بيوم سيئ، ويمكنكِ الاعتماد على زوجك لتشجيعك، وهذا يجعلك تعرفين أن علاقتكما لا تتعلق فقط بالتواصل الجسدي، مما يجعلك تشعرين بأنك موضع تقدير.
في علاقتك الزوجية، يجب أن تكونا قادرين على الثقة ببعضكما البعض أيضًا.
هذا يعني أنه لا يجب عليكِ استنتاج الأمور بسرعة عندما يبدو شيء ما بطريقة معينة؛ فأنتِ بحاجة إلى إعطاء زوجك الفرصة لتوضيح الأمور والثقة بأنه سيعطيك نفس الفرصة، حيث سيسمح لكما التحدث في الأمر بالاقتراب أكثر كزوجين.
شيء آخر قد يكون حكيمًا عندما يتعلق الأمر بتحسين العلاقات الزوجية هو إخبار بعضكما بما تريدانه وتتوقعانه، يمكن أن يغطي هذا مجموعة متنوعة من المواضيع.
يجب ألا تشعري أبدًا بالقلق عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن رأيك، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تسمحي لزوجك بفرصة الرد على ما تطلبينه منه وإخبارك بما يتوقعه، فمعًا يمكنكم تحديد خطواتكما التالية.
يمكنكما ببساطة قضاء الوقت معًا، والخروج في مواعيد غرامية، وتعلم كيفية التواصل من خلال لغة الجسد، وغير ذلك الكثير.
فإذا كان هذا شيء يثير اهتمامك، ففكري في البحث عبر الإنترنت عن أشياء يمكنكما القيام بها معًا للعمل على علاقتكما الحميمة وتقاربكما.
من المحتمل أنه إذا كنت تعتقدين أنك في علاقة صحية، فقد تشعرين بالرضا عن نفسك وبشكل عام؛ فتلبية احتياجاتك وكونكِ عضوًا مهمًا في العلاقة يمكن أن يجعلك تشعرين بالرضا في العديد من جوانب حياتك.
بينما تصبحين مرتاحة وتواصلين استكشاف علاقتكما الحميمة، قد تجدين أنه حتى عندما يلمس يدك، فإنكِ تشعرين بمشاعر قوية.
قد لا تكون شدة هذه المشاعر هي نفسها طوال الوقت، وهذا أمر طبيعي، لكن يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في بناء علاقات إيجابية ويعزز أنها شيء تريدين رعايته.
لا تتوقعي أن تكوني سعيدة أو مبتهجة طوال الوقت، فهناك أوقات قد يجعلك زوجك غاضبة أو قد تشعرين بالحزن أحيانًا.
من المهم أن تشعري بكل العواطف التي تحتاجين إلى الشعور بها.
الزوج المحب سيتفهم هذه الأمور ويسمح لك بتجاوزها، قد يكون بجانبك يمسك يدك، لكن تذكري أن عليك فعل الشيء نفسه من أجله أيضًا.
عندما يمر بأيام سيئة، افعلي شيئًا لتصرفي انتباهه عنها.
في معظم العلاقات الصحية، ستكونين أنت وزوجك قادرين على فعل الأشياء التي تستمتعان بها، سواء كانت هذه محادثات حميمة أم لا، فهذا لا يهم حقًا لأن العلاقة القوية ستوفر فرصة لكليهما.
يجب أن تكوني دائمًا شخصية مستقلة بالإضافة إلى كونك جزءًا من زوجين عندما تكونين في علاقة صحية؛ فلا بأس أن تستمتعي وتفعلي الأشياء التي تحبينها، حتى لو كانت شيئًا بسيطًا مثل مشاهدة برنامجك المفضل.. لا يوجد خطأ في ذلك.
من ناحية أخرى، تحتاجين إلى أن توفري لزوجك نفس الفرصة، فبعد كل شيء، قد لا ترغبين في قضاء كل ثانية معًا على أي حال!
العلاقة الحميمة بين الزوجين ليست جسداً فحسب، بل هي مزيج من حب وتواصل ومشاعر وراحة نفسية، وأحياناً تظهر إشارات صغيرة وعلامات – إن لم نلتفت إليها – قد تتحول إلى مشكلات كبيرة تهدد استقرار العلاقة.
وفيما يلي أبرز العلامات التي تدل على أنّ العلاقة الحميمة في خطر:
حين يفقد أحد الطرفين – أو كلاهما – اهتمامه بالعلاقة الحميمة لفترة طويلة، فالأمر لا يعد مجرد تعب عابر، بل من علامات وجود خلل أعمق، سواء كان عاطفياً أو نفسياً أو صحياً.
إذا غاب الحوار الصريح عن الرغبات وما يرضي كل طرف، تتحول العلاقة إلى أداء روتيني يخلو من الشغف، ومع مرور الوقت تتلاشى المشاعر.
حين يشعر أحد الزوجين أنّه مجبر على العلاقة أو يؤديها فقط إرضاءً للطرف الآخر، يتولد في داخله استياءٌ عميق يراكم المشاعر السلبية ويضعف الرابطة.
العلاقة الحميمة انعكاس للعاطفة اليومية؛ فإذا غاب الاحتضان والاهتمام والكلمات الطيبة في الحياة اليومية، فمن الطبيعي أن يسود الجفاف وقت اللقاء.
عندما يبدأ أحد الطرفين بمقارنة شريكه بغيره، أو يوجه له انتقادات جارحة بشأن جسده أو أدائه، فإن ذلك يزرع جرحاً في النفس ويهدم الثقة ويقلل الرغبة.
إذا كانت العلاقة دائماً وفق رغبة طرف واحد فقط، وكان الآخر دائماً في موقع التضحية، فهذه علامات تُنذر بتراكم الإحباط والفتور.
حين تتحول العلاقة إلى أداة للعقاب أو المكافأة – كأن يقول أحدهما "إن فعلت كذا كنت معك، وإن لم تفعل فلا علاقة" – فإنها تفقد معناها الحقيقي وتدخل مرحلة الخطر.
هل أنتِ مهتمة بمعرفة كيفية الحصول على حياة زوجية جيدة؟ جربي هذه التقنيات سهلة التبني.
ربما لا تشبه الأشياء التي تفعلانها معًا تجارب الأخرين، ولا تصدقي كلمات الأخرين عن تجاربهم وتحاولي تطبيقها على حالتكما؛ بل جربي شيئًا مختلفًا بدلاً من المقارنة.
إذا كنتِ أنتِ أو زوجكِ تعانيان من مشكلات عندما يتعلق الأمر بالأداء الجسدي، فتأكدي من أن يراجعكما طبيب، فإذا كنتِ بحاجة للاستعانة بالعلاج، فهذا شيء يجب عليك التفكير فيه أيضًا.
عندما ترغبين في تحسين حياتك الزوجية، تأكدي من أن زوجك يعرف ذلك، قولي له كلمات رومانسية أو أرسلي له إشارات توضح ما ترغبين في فعله معه.
جربي أشياء جديدة عندما ترغبين في ذلك، يمكنكما تعلم هذه الأشياء معًا، أيضًا، لا يوجد عيب في البحث عن أفكار جديدة لتجربتها عندما يكون هدفك هو تحسين العلاقة الزوجية.
هناك عدد من الأمور التي تنطوي عليها العلاقة الزوجية الصحية، ولكنها قد تتطلب الكثير من العمل والاهتمام، وعلى طول الطريق، من المهم جدًا التأكد مما إذا كنت في علاقة صحية أم غير صحية، ويجب أن تسمح لك النصائح المذكورة أعلاه بالتمييز بينهما، ولتقوية العلاقة التي أنتِ جزء منها بالفعل.
لا تنسي أن أي علاقة لديك يجب أن تكون مبنية على الاحترام ويجب أن تشعري بأن صوتك مسموع وأنك مقبولة.
وعندما لا يكون هذا هو الحال، يجب عليك اتخاذ خطوات لإعادة تقييم ما تريدين فعله، وتأكدي أن العلاقات الصحية ممكنة جدًا، ويمكنك الحصول على العلاقة التي ترغبين بها.
تذكري أن تسترخي أيضًا، فهذه الأمور قد تستغرق وقتًا، وقد لا تحصلين على العلاقة التي تريدينها بين عشية وضحاها.. وهذا ليس شيئًا يدعو للقلق.
نصائح هامة لإطالة مدة العلاقة الحميمة والاستمتاع بها
لحسن الحظ هناك طرق وأفكار متاحة يمكن أن تساهم في إطالة مدة العلاقة الحميمة، والاستمتاع بها ! لذا تابعي القراءة لتعرفي المزيد عن هذا الأمر !
فوائد العسل للمتزوجين: سر السعادة والصحة في قطرة عسل
أثبتت الدراسات فوائد العسل للمتزوجين، وكيف أنه كنز صحي وروحي يفتح أبوابًا عديدة لتعزيز العلاقة الزوجية وتحقيق الاستقرار العاطفي والجسدي.
لماذا تعد ثقتك بنفسك مفتاح لقلب زوجك؟
كلما عمل أكثر ليكون على رأس قائمة أولوياتك لتعيشا معًا في زواج سعيد. فالرجل يعتبرك رفيقته التي لا يمكنه الإستغناء عنها