قد تتساءلين: لماذا أشعر أحيانًا بالجفاف أو التهيّج رغم أنني لم أعانِ من هذه المشكلة من قبل؟
الحقيقة أن الأمر لا يرتبط بالعمر أو الهرمونات فقط، بل هناك عادات بسيطة نقوم بها قبل العلاقة الزوجية دون أن ننتبه، لكنها السبب المباشر وراء هذه المشكلة.
في هذا المقال سنكشف لكِ بالتفصيل ما الذي يجب تجنبه قبل العلاقة لتفادي الجفاف أو التهيج ، مع شرح الأسباب العلمية وراء ذلك، وأفضل الطرق الطبيعية والطبية للتعامل معه، لتستمتعي بعلاقة حميمية صحية ومريحة دون قلق أو ألم.
هرمون الإستروجين هو المسؤول الأول عن الحفاظ على رطوبة ومرونة جدران المهبل.
وعندما ينخفض مستواه - سواء بسبب التقدّم في العمر، أو فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو حتى بعد الولادة والرضاعة - تقل الإفرازات الطبيعية، مما يؤدي إلى الجفاف والتهيّج.
للإجابة عن : ما الذي يجب تجنبه قبل العلاقة لتفادي الجفاف أو التهيج ، عليكِ التعرف على أهم العادات والممارسات التي يجب الابتعاد عنها للحفاظ على الراحة أثناء العلاقة:
الكثير من النساء يعتقدن أن الغسول المهبلي ضروري للنظافة قبل العلاقة، لكن الحقيقة أنه قد يسبب ضررًا أكثر من النفع؛ فالمهبل لديه نظام تنظيف طبيعي بفضل البكتيريا النافعة التي تحافظ على توازن درجة الحموضة (pH).
وإذا كنتِ تسألين : ما الذي يجب تجنبه قبل العلاقة لتفادي الجفاف أو التهيج ؟
فاعلمي أنه عند استخدام الغسول بكثرة، يتم تدمير هذه البكتيريا النافعة، فيختل التوازن الطبيعي ويحدث الجفاف، التهيّج، أو حتى الالتهابات المهبلية المتكررة.
لذا فالأطباء ينصحون بالاكتفاء بغسل المنطقة الخارجية فقط بالماء الفاتر، دون إدخال أي مواد كيميائية داخلية.
استخدام الكريمات المعطرة أو بخاخات الجسم على المنطقة الحساسة قبل العلاقة يعتبر خطأ شائع جدًا؛ فمعظم هذه المنتجات تحتوي على الكحول والعطور والبارابين، وهي مكونات قاسية على الجلد الرقيق في تلك المنطقة.
النتيجة: تهيّج سريع، شعور بالحكة، أو إحساس بالحرقة أثناء العلاقة.
الأخطر أن بعض النساء قد يستخدمن كريمات ترطيب عادية للجسم أو اليدين على المنطقة الحساسة، وهذه قد تغيّر طبيعة البشرة وتسبب التهابات فطرية أو بكتيرية.
الواقيات الذكرية وسيلة حماية ممتازة ضد الحمل، لكن بعض الأنواع تحتوي على مادة تُسمى Nonoxynol-9 (N-9)، وهذه المادة تعمل كمبيد للنطاف (Spermicidal)، لكنها للأسف قاسية جدًا على بطانة المهبل.
وتسبب جفافًا وتهيّجًا واضحًا، وقد تترك خدوشًا صغيرة على جدار المهبل، مما يزيد من خطر العدوى.
الأفضل اختيار واقيات ذكرية لا تحتوي على هذه المادة، أو استخدام مزلقات مائية آمنة معها لتقليل الاحتكاك والجفاف.
التدخين لا يضر الرئة والقلب فقط، بل يؤثر بشكل مباشر على صحة المنطقة التناسلية؛ فالتدخين يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة التناسلية، وبالتالي يقلل من الإحساس والترطيب الطبيعي.
النيكوتين يؤثر سلبًا على إنتاج الإستروجين، وهو الهرمون المسؤول عن الحفاظ على مرونة ورطوبة المهبل.
النتيجة: جفاف مزمن، انخفاض في الرغبة الجنسية ، وأحيانًا ضعف الاستجابة أثناء العلاقة.
ما الذي يجب تجنبه قبل العلاقة لتفادي الجفاف أو التهيج ؟
بعض الأدوية لها آثار جانبية غير متوقعة على الإفرازات الطبيعية في الجسم:
الحل: إذا لاحظتِ جفافًا مرتبطًا بتناول دواء جديد، لا تتوقفي عن الدواء من نفسك، بل استشيري طبيبك ليصف لك بدائل أو حلول مساعدة.
قد تبدو الملابس الضيقة (خاصة المصنوعة من النايلون أو الأقمشة الصناعية) جذابة، لكنها ليست خيارًا صحيًا؛ فهذه الملابس تمنع التهوية الطبيعية للمنطقة الحساسة، مما يزيد من الحرارة والرطوبة، ويُهيّئ بيئة مناسبة للتهيّج والالتهابات.
وارتداءها لفترات طويلة قبل العلاقة قد يجعل البشرة حساسة جدًا، فيزداد الألم والجفاف أثناء العلاقة.
الأفضل اختيار أقمشة قطنية مريحة، وارتداء الملابس الضيقة فقط لفترة قصيرة إن رغبتِ في إطلالة خاصة، لكن ليس لساعات طويلة.
كل هذه النقاط قد تبدو عادات بسيطة أو حتى "عناية شخصية"، لكنها في الحقيقة الإجابة عن : ما الذي يجب تجنبه قبل العلاقة لتفادي الجفاف أو التهيج !
إذا كنتِ تتساءلين: " ما الذي أفعله بدل هذه العادات الخاطئة؟" فإليكِ حلول عملية تضمن لكِ الراحة وتتفادين بها الجفاف أو التهيّج:
اكتفي بغسل المنطقة الخارجية فقط بالماء الفاتر، دون إدخال أي مواد إلى الداخل.
إذا أردتِ تنظيفًا إضافيًا، يمكنك استخدام غسول لطيف خالي من العطور والكحول مخصص للاستعمال الخارجي فقط، مع الحرص ألا يكون يوميًا حتى لا يخلّ بتوازن البكتيريا النافعة.
استبدلي العطور والكريمات الكيميائية بمنتجات طبيعية آمنة مثل: زيت جوز الهند البكر أو زيت اللوز الحلو (مع التأكد من عدم وجود حساسية لديكِ).
هذه الزيوت ترطب البشرة المحيطة بالمنطقة الحساسة دون أن تسبب تهيّجًا.
بهذه البدائل، ستجدين أن بإمكانكِ الحفاظ على النظافة والجاذبية دون التضحية بصحتكِ أو راحتكِ.
الفكرة ليست الحرمان من الروتين الذي تحبينه، بل اختيار خيارات أكثر أمانًا تمنحكِ راحة واستمتاعًا بالعلاقة الزوجية دون أي جفاف أو تهيّج.
بالتأكيد ! التوتر الزائد والإجهاد النفسي يؤثران على الهرمونات في الجسم، مما يقلل من الرغبة الجنسية والإفرازات الطبيعية، وبالتالي يسبب الجفاف؛ لذلك فإن الاسترخاء وممارسة تمارين التنفس قبل العلاقة يساعدان على تحسين التجربة.
إذا ترافق الجفاف مع أعراض أخرى مثل:
فغالبًا السبب هرموني مرتبط بمرحلة ما قبل أو بعد انقطاع الطمث.
أما إذا لم تكن هناك هذه الأعراض، فالأرجح أن السبب مرتبط بعادات أو أدوية أو منتجات مهيّجة.
المزلقات آمنة إذا تم اختيار النوع المناسب:
في هذه الحالات قد يوصي الطبيب بعلاج هرموني موضعي مثل الكريمات، الأقراص أو الحلقات المهبلية.
جفاف أو تهيّج المهبل ليس أمرًا عابرًا، بل رسالة من جسمك لتنتبهي أكثر لعاداتك اليومية.
بمجرد معرفة ما الذي يجب تجنبه قبل العلاقة لتفادي الجفاف أو التهيج ، يمكنك أن تحافظي على راحتك وتستمتعي بعلاقة زوجية صحية ومليئة بالانسجام.
والسؤال هنا: هل أنتِ مستعدة لتغيير عاداتك وتجربة النصائح لتكتشفي بنفسك الفرق في حياتك الزوجية؟
هل توقف عن حبي؟ اكتشفي أسباب عدم الرغبة بالجنس عند الرجل
زوجك لم يعد يبادر بالعلاقة الحميمة؟ هناك كثير من أسباب عدم الرغبة بالجنس عند الرجل ، وعند انخفاض الرغبة عند أحد الزوجين: كيف نتحدث بدون لوم
آداب العلاقة الزوجية في ثقافتنا وحيل سحرية لتقويتها
اكتشفي آداب العلاقة الزوجية في ثقافتنا العربية والإسلامية، وتعلّمي كيف تجعلين علاقتك بزوجك مبنية على المودة والاحترام والستر
معطر الفم للمتزوجين سيغير مفهوم العلاقة الحميمة
يبرز معطر الفم للمتزوجين كعنصر بسيط لكنه فعال جدًا في تعزيز التقارب العاطفي والجسدي بين الزوجين. فالرائحة الجميلة ليست فقط مسألة جمالية