الملكة:

تناول كثير من الكتاب والمؤرخين حياة الملكة اليزابيث الثانية، وأصدروا كتبًا ونشروا مقالات عن كثير من تفاصيل حياتها التي تمتد إلى تسعين عامًا، وقد أسهبوا في الحديث عن أناقتها وعن كلابها الويلزية القصيرة وعن عشقها للخيول، وعن انحناءة الاحترام التي يجب أن يلتزم بها من يقابلها، ولكن الحديث اليوم يدور عن بعض حقائق حقيبة يدها التي تلازمها دائمًا..

لا تظهر الملكة اليزابيث الثانية أمام الملأ إلا وحقيبة اليد معلقة بذراعها والتي غالبًا ما تكون من ماركة Launer المفضلة لديها وهي دار بريطانية تصنع الحقائب اليدوية الفاخرة، إذ كانت قد أرسلت حقيبة إلى الملكة عام 1968 فأعجبت بها ومنحتهم بعدها «الضمان الملكي» Royal Warrant وهو أعلى تقييم واعتراف بالجودة تستلمه أية ماركة تتعامل مع الملكة أو زوجها أو ابنها «الأمير تشارلز»، ولكن المظهر الأنيق وحمل المتعلقات الشخصية هو ليس كل الحكاية وراء حمل الحقيبة، حيث كشف مؤرخ العائلة المالكة «هوغو فيكيرز» لمجلة People موخرًا بأن الملكة تستخدم حقيبتها لإرسال رسائل سرية إلى طاقم العمل الذي يرافقها في تنقلاتها الرسمية.

رسائل حقيبة الملكة :

تشير المصادر، أن وضع الملكة إليزابيث الثانية لحقيبتها على الأرض يعني أنها تشعر بالملل من الحديث مع من تقابلهم، وأن الحوار لا يثير اهتمامها، وهي تطلب إنهائه بأسرع وقت

إذا كانت تتحدث مع شخصٍ ما، ثم نقلت حقيبتها من يدٍ إلى أخرى فهذا يعني أنها لا تريد مواصلة الحديث، وهي إشارة لفريق العمل كي يأتي أحدهم وينقذ الموقف بطريقة ودية ولطيفة، ويخبرها أن (شخصًا ما) يريد التحدث معها لأمر مهم، وبذا تنتهي المحادثة

عندما ترغب الملكة إليزابيث بإنهاء العشاء حتى ولو بعد 5 دقائق من بدئه، كل ما عليها القيام به، هو وضع حقيبتها على المائدة، وكل من معها سيفهم الأمر ويتوقّف عن تناول الطعام فورًا!

لا تستخدم الملكة إليزابيث المجوهرات فقط للزينة، لكن لإرسال رسائل خفية مثل ما تفعله مع حقيبة يدها، وعند تحريك أو لف الملكة خاتم زواجها، فهذا يعني أنها تريد إنقاذها من المحادثة التي تجريها فورا.

وإذا وضعت الملكة حقيبتها على الأرض، فهذا يعني أنها تريد أن تغادر المكان فورًا لسبب معين، وأن على الطاقم الذي يعمل معها أن يتصرف، وأحيانًا تستبدل شفرة الحقيبة بتدوير خاتم الزواج في إصبعها كي تأتي الوصيفة وتسعفها في الوقت المناسب.

إذا وضعت الملكة حقيبتها على الكرسيّ، فهذا يعني أنها مستمتعة بالحديث مع من تقابله، وأن مضمون الحديث يهمها جدًا.

وكشفت خبيرة ملكية، أن دوقة كامبريدج كيت ميدلتون تستخدم حقيبتها بطريقة عبقرية للتواصل مع الموظفين باستخدام حقيبة يدها، تماما مثلما تفعل الملكة، بحسب ما أفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية.

ويقال إن الدوقة، إذا كانت لا تريد أن تصافح الضيف في اللقاءات الملكية فتقوم بإمساك حقيبتها بكلتا يديها أمامها، وهذا يعني أن المصافحة تكون محرجة، فهذا يعطي عذراً لعدم مد يدها.