حديث الخبراء: علم النفس وراء النظافة!

يخبرنا خبراؤنا عن العلاقة بين المنزل النظيف ورفاهيتنا العاطفية والنفسية

هل تعلمين أنه يمكنك تقليل القلق من خلال امتلاك منزل نظيف ومنظم؟

لا يوجد شيء أكثر راحة وإرضاء من دخول منزل نظيف ومنظم جيدًا، حتى بعد إزالة الغبار وإزالة الفوضى وتنظيم زاوية أو خزانة أو خزانة ملابس محملة بشكل زائد، هناك شعور متأصل بالسلام بعد القيام بالأعمال المنزلية. 

هل تساءلتِ يومًا عن سبب شعورنا بالهدوء الشديد في أماكن جيدة التنظيم؟ 

وفقًا للدراسات العلمية ووفقًا للأطباء النفسيين، فإن الأعمال المنزلية التي تؤدي إلى منزل نظيف وصحي ومنظم جيدًا تؤثر علينا نفسياً.

يقلل من القلق

الأعمال المنزلية من أجل تنظيف المنزل تحرق السعرات الحرارية وهي مفيدة أيضًا لجسمنا لأنه يطلق مادة الإندورفين أو المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالرضا داخل الدماغ، لذلك فإن الأنشطة مثل التنظيف وإزالة الفوضى وتنظيم المنزل تقلل من القلق ولها تأثير إيجابي على صحتنا النفسية. 
بالإضافة إلى ذلك فالأعمال المنزلية نشاط علاجي لأنه يقلل من وقت الشاشة عن طريق إبعادك عن التلفزيون أو الهاتف المحمول ويسمح لك بقضاء المزيد من الوقت مع نفسك.

يضمن حياة أكثر سعادة

تؤثر البيئة غير المنظمة على حالتنا النفسية والجسدية بطرق لا يمكننا تخيلها، من وجود المزيد من الوقت للعائلة إلى خلق حياة خالية من التوتر، ويساهم التنظيم الجيد في حياة أكثر سعادة. 

تتمثل إحدى أكبر مزايا التخلص من الفوضى في توفير المزيد من الوقت لما هو مفيد بالنسبة لنا، سواء كان ذلك في المنزل أو في العمل أو مع أنفسنا فقط.

يحسن التركيز والأداء

المنزل النظيف والمناطق المحيطة به تعزز الثقة وتجلب الشعور بالرضا والتحفيز، فإذا كانت البيئة المحيطة بنا في حالة جيدة، فنحن في حالة جيدة ويمكننا أن نؤدي بشكل أفضل. 
كما أن تنظيف المنزل يساعد الشخص على تنظيف العقل والجسد والروح وخلق بيئة هادئة. 
لذا فإن النظافة تدعم الوضوح الجيد في الفكر وتساعد الفرد على تنظيم نفسه بطريقة أفضل.

وفقًا لغاندي: تتنافس الفوضى الجسدية على انتباهك، وتقلل من الأداء، وتقلل من التركيز وتزيد من التوتر. 
نادرًا ما نعترف بأن سبب مشاكلنا هو الفوضى ونلقي باللوم على العوامل الأخرى لتكون عقبات في حياتنا. 
ومن ثم فإن التنظيم الفعال يساعدنا على توفير الوقت والمساحة والمال وتحقيق الهدوء والراحة في حياتنا".

المنزل النظيف يعزز الثقة ويجلب الشعور بالرضا

كان التركيز على تنظيف وتعقيم الأسطح المختلفة أثناء الوباء أمرًا مرهقًا وسبب قلقًا لكثير من الناس. 
كان للوباء تأثير سلبي على وجه التحديد على الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري المهووسين بالنظافة لأنها تفاقم أعراضهم. 
لا تتجاهلي أبدًا علامات مثل المساحة المزدحمة والظروف المعيشية غير الصحية ونقص النظافة الشخصية ونهج الشخص اللامبالي تجاه الحياة لأنها علامة واضحة على الاكتئاب الذي يتطلب عناية طبية فورية.

ومع ذلك خلص الأطباء إلى أن:

"الوباء قد ظهر كنعمة علمتنا أن نتحلى بالمرونة من حيث التنظيف والتنظيم ومشاركة أعباء العمل في القيام بالأعمال المنزلية معًا".