كيف يمكن أن يحدد ترتيبكِ بين إخوتكِ شكل شخصيتكِ؟! هل أنتِ متشوقة لمعرفة الأمر؟ إذًا إليكِ الأسباب والنظريات
يمكن أن تكوني سمعتِ من قبل أن أكبر طفل في العائلة يميل إلى أن يكون مسؤولًا جدًا، في حين أن الأطفال الذين ليس لديهم أشقاء هم أكثر عرضة للأنانية وكثرة المطالب، هل هذه مجرد قوالب يتم تقييدنا بها أم أنه من الصحيح أن ترتيبنا وسط إخوتنا يمكن أن يشكل شخصيتنا والصحة النفسية لنا؟ قررنا اليوم في #الملكة أن نجد الإجابة على هذا السؤال المثير للاهتمام.
بدأت نظرية الترتيب حسب وقت الولادة في أواخر عشرينيات القرن العشرين مع "ألفريد أدلر"، حيث أعتقد "أدلر" أن الترتيب الذي وُلد الشخص فيه في العائلة يؤثر بطبيعته على شخصيتِه والصحة النفسية له.
وفقًا لـ"أدلر" يميل الطفل الأكبر سنًا إلى أن يكون محافظًا ومسؤولًا ومتجهًا نحو السلطة ويميل كذلك إلى القيادة، ونظرًا لأنهم غالبًا ما يتحملون المسؤولية عن أشقائهم الأصغر سنًا فهم يكبرون بشخصيات تهتم لمن حولها ويكونون أكثر رغبة في أن يصبحوا آباءًا ويقومون باتخاذ المبادرة الأولية.
بما أن الأخ الأكبر يكون بمثابة "مُنظم السرعة" للطفل الأوسط، فإن الطفل الأوسط غالبًا ما يكافح من أجل تجاوز شقيقه الأكبر، غالبًا ما يكون هؤلاء الأطفال في الأسرة طموحين لكنهم نادرًا ما يكونون أنانيين، هم أيضًا أكثر عرضة لوضع أهداف عالية بشكل غير معقول لأنفسهم، وهذا يزيد من عدد حالات الفشل وسوء الصحة النفسية لديهم ولكن معرفة كيفية التعامل مع الصعوبات في الحياة هو ما يجعلهم أقوى.
كقاعدة عامة يحصل الطفل الأصغر على الكثير من الرعاية والاهتمام من الآباء وحتى الأشقاء الأكبر سنًا، لذلك قد يشعرون بأنهم أقل خبرة واستقلالية، ولكن عادةً ما يكون المولودون الأخيرون متحمسين للغاية لتجاوز أخواتهم وإخوانهم الأكبر سنًا، وفي كثير من الأحيان يحققون نجاحًا كبيرًا ويكسبون التقدير في المجال الذي يختارونه، فهم يصبحون أسرع الرياضيين أو أفضل الموسيقيين أو الفنانين الأكثر موهبة! يميل أصغر الأطفال في الأسرة إلى أن يكونوا اجتماعيين للغاية على الرغم من أنه من المرجح أنهم غير مسئولين ولا يُعتمد عليهم مثل الأطفال الأكبر سنًا.
بدون أي أشقاء للتنافس معهم غالبًا ما يتنافس الطفل الوحيد مع والداه، ولأن هؤلاء الأطفال مدللين بشكل مفرط من قِبل والديهم فهم يتوقعون التدليل والحماية من جميع الأشخاص الآخرين أيضًا! التبعية والتركيز على الذات هما الصفات الرائدة لهذا النمط من الشخصيات، غالبًا ما يواجه الطفل الوحيد صعوبة في التفاعل مع أصدقائه، ويحاول العديد من الأطفال الذين ليس لديهم أشقاء الوصول إلى الكمال وهم يميلون كذلك إلى تحقيق أهدافهم بغض النظر عن أي شيء.
أصبحت النظرية القائلة بأن الترتيب الذي ولدتِ فيه أنتِ وإخوتكِ له تأثير على شخصيتكِ والصحة النفسية ومستوى ذكائكِ شائعةً جدًا مؤخرًا، ولكنها خلقت أيضًا فجوة كبيرة بين الباحثين؛ حيث يرفض البعض النظرية تمامًا بينما يعتقد البعض الآخر أنها تلعب دورًا حاسمًا! درس باحثون من جامعة "لايبزيغ" وجامعة "يوهانس جوتنبرج" أكثر من 20000 شخصية بالغة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، وفي هذه الدراسة قارنوا بين الأشقاء داخل كل عائلة بترتيب ولادتهم.
ووجدوا أن الأطفال الأكبر سنًا يظهرون بشكل عام أداء أعلى في اختبارات الذكاء، ولكن لم يجد العلماء أي آثار ترتيب الولادة على الاستقرار العاطفي والخيال.
● قدمت دراسة أخرى المزيد من الأدلة على أن ترتيب الميلاد يؤثر على شخصية الفرد، فقد حلل الباحثون الصفات الشخصية لـ 377000 من طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة.
● وما وجدوه هو أن الأطفال البِكر يميلون عمومًا إلى أن يكونوا أكثر صدقًا وسيطرة، ولكنهم أيضًا أقل اجتماعية وأقل مقاومة للتوتر؛ بينما يميل الطفل الأوسط إلى أن يكون أكثر اجتهادًا ومراعاةً للضمير؛ أما أصغر طفل في الأسرة يكون منفتحًا واجتماعيًا؛ وغالبًا ما يكون الأطفال الذين ليس لديهم أشقاء متوترين لكنهم أيضًا منفتحون جدًا واجتماعيون.
هل هذا الترتيب مهم حقًا؟!
يجب أن نعترف بأن نتائج هذه الدراسات بها عدد من المغالطات بالطبع؛ فالبحث لا يأخذ في الاعتبار عوامل اجتماعية مهمة مثل العِرق والتعليم ورعاية الوالدين للطفل والعلاقات داخل الأسرة، في حين أن ترتيب الميلاد قد يكون له تأثير معين على شخصية الفرد أو ذكائه إلّا أنه لا ينبغي لنا أن ننسى أن العلاقات بين الوالدين والطفل والتنشئة التي يتلقاها الأطفال في منازلهم هي عوامل أكثر أهمية في الصحة النفسية لهم وتشكيل حياتهم المستقبلية كأفراد.
♡ إذًا عزيزتي، ما هو ترتيبكِ بين إخوتكِ؟ هل أنتِ الأخت
(1) الكُبرى
(2) الوسطى
(3) الصُغرى
(4) ليس لديكِ أشقاء
وهل هذه المواصفات تنطبق عليكِ؟! أخبرينا في التعليقات
الصوت الداخلي؛ كيف تجعلينه حليفًا لكِ بدلًا من عدو يحبطكِ
الصوت الداخلي هو ذلك الحوار الداخلي الذي يحدث بينكِ وبين نفسكِ، والذي يحمل في طياته أفكاركِ ومشاعركِ وتصوراتكِ عن ذاتكِ.
اعرفي طبيعة شخصيتكِ وصحتكِ من شهر ميلادك!
لقد ولدتِ لتكوني شخصية متفائلة! إذا كنا نبحث من وجهة نظر مهنية فلن تحتاجي إلى التركيز على مهنة واحدة لأن خياراتهك مفتوحة على مصراعيها.
اختاري إحدى هذه الصور لمعرفة مميزات شخصيتك!
يمكن لأشكالنا المحببة أن تخبرنا الكثير عن سماتنا الخفية في الشخصية كما يوحي اختبار علم النفس هذا، فقط اختاري الشمس وشاهدي ما يقوله اختياركِ عنكِ!