#الملكة 👑

من المعروف أن الرضاعة الطبيعية تؤخر أعراض الدورة الشهرية ويمكن أن يكون هذا بمثابة ميزة بالنسبة للأمهات اللاتي يرغبن في تأخيرها لأكثر من تسعة أشهر، هناك بعض النساء لا تأتيهن الدورة الشهرية على الإطلاق خلال الأشهر الأولى بعد الولادة وهناك أخريات بعض تأتيهن بشكل غير منتظم! هل تتسائلين لماذا؟! تابعي القراءة لمعرفة أسباب هذه التغييرات الهرمونية في أعراض الدورة الشهرية وأسباب وتأخرها أو غيابها.

☜ الهرمونات والرضاعة الطبيعية 🍼

عندما يولد طفلكِ، ولا تكونين مجهزة بعد للرضاعة الطبيعية فستقومين بتجهيز العناصر الغذائية اللازمة للطفل، بالرغم من أن الرضاعة الطبيعية تعتبر أكثر أشكال التغذية أمانًا وصحة لحديثي الولادة.

في حين أنه قد يبدو لكِ أن حليب الثدي يظهر فقط عند ولادة طفلكِ إلا أن هناك الكثير من الأمور التي تحدث في جسمكِ! في الواقع مثلما ساعدت الهرمونات في دعم الحمل فهي أيضًا مسؤولة عن الرضاعة الطبيعية. البرولاكتين (هرمون اللبن) هو الهرمون الأساسي المسؤول عن إنتاج حليب الثدي وهو الذي تنتجه الغدة النخامية الموجودة في الدماغ.

❓ما أسباب غياب الدورة الشهرية؟

تحافظ الرضاعة الطبيعية على ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، وكلما طالت مدة الرضاعة كلما زادت احتمالية غياب الدورة الشهرية أو أن تأتي بشكل خفيف للغاية، أمّا عندما تفطمين طفلك عن حليب الثدي فمن المحتمل أن تعود دورتكِ الشهرية بسرعة نسبية.

سيشرب طفلكِ أكبر قدر من حليب الثدي خلال الأشهر القليلة الأولى من حياته، وعندما يحتاج إلى كمية أقل من الحليب ويبدأ في تناول الأطعمة الصلبة فإن الغدة النخامية في دماغكِ ستشعر بتغير التغذية هذا وستنتج كمية أقل من البرولاكتين، ومع تباطؤ مستويات البرولاكتين قد تجدين أن دورتكِ الشهرية بدأت في الانتظام مجددًا بالرغم من أنكِ ما زلتِ ترضعين من الثدي.

☜ التغييرات في الرضاعة 🍼 

إذا كانت أعراض الدورة الشهرية تأتي بانتظام أثناء الرضاعة الطبيعية فقد تلاحظين تغييرات أخرى غير متوقعة؛ قد تجدين أن طفلكِ مثلًا لا يهتم بأوقات الرضاعة وسيأكل أقل خلال دورتكِ الشهرية، ويُعتقد أن هذا مرتبط بتغيرات الطعم في الحليب.

أو يمكن أن يكون الوضع عكس ذلك نظرًا لأن البرولاكتين يتحكم في إنتاج الحليب فقد لا تقدمين الكثير من الإمدادات لطفلكِ خلال دورتكِ الشهرية لذلك قد يرغب طفلكِ في الرضاعة بشكل متكرر.

☜ انتظام الدورة الشهرية 📅

لا يوجد جدول زمني محدد لانتظام الدورة لأن كل امرأة مختلفة، ولكن من المحتمل أنه إذا كانت منتظمة قبل الحمل أن تعود دورتكِ الشهرية إلى طبيعتها بسرعة بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، ووفقًا للدكتورة "كارين" فإن الإطار الزمني لإعادة انتظام الدورة الشهرية يتراوح من ستة أشهر إلى عامين.

من المهم أيضًا ملاحظة أن قلة الدورة الشهرية لا تعني بالضرورة قلة الإباضة، تفترض بعض النساء أنهن لا يمكنهن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية إذا لم تكن دوراتهن منتظمة، ولكن يعتبر هذا عامل مساهم رئيسي في حالات الحمل المفاجئة للأمهات المرضعات!

في حين أن الحمل ليس مستحيلًا تمامًا إلا أنه قد يكون صعبًا أثناء الرضاعة الطبيعية، ضعي في اعتباركِ أن البرولاكتين مسؤول عن إنتاج الحليب ودعم الحمل، لذلك قد يكون من الصعب على الجسم دعم كليهما في نفس الوقت، وإذا كنتِ ترغبين في الحمل في هذا الوقت فتحدثي إلى طبيبك حول خياراتكِ المتاحة.

هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية المنتظمة حتى أثناء الرضاعة، لذلك قبل أن تفترضي أن الرضاعة الطبيعية هي سبب تأخر أو غياب الدورة الشهرية عليكِ التفكير في الأعراض الأخرى غير أعراض الدورة الشهرية مثل التبقع أو النزيف أو الدورات الشهرية الطويلة.

⚠ ضعي في اعتباركِ أيضًا مناقشة عدم انتظام الدورة الشهرية مع طبيبكِ حتى إذا كنتِ ترضعين، لأنه سيرغب في استبعاد الأسباب الأخرى، مثل:

● الأورام الليفية الرحمية (خلايا غير سرطانية على الرحم).

● فقدان الوزن الشديد.

● تكيسات المبيض أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS).

● مرض التهاب الحوض.

يجب عليكِ بالتأكيد الاتصال بالطبيب على الفور إذا كنتِ تعاني من أي ألم شديد أو إذا كان لديكِ بقع دم شديدة بين الدورات الشهرية.