#الملكة

عندما كنت في حفل الزفاف، سألت بعض الأشخاص الأكبر سناً والأكثر حكمة الذين كانوا يحضرون زفافي أن ينصحوني ببضع كلمات من واقع علاقاتهم الخاصة للتأكد من أنني وزوجي نسير على طريق السعادة ! فلا أريد الوقوع في كثير من المشاكل وانا سنة أولى زواج! أعتقد أن الكثير من المتزوجين حديثًا يفعلون ذلك - طلب المشورة بشأن العلاقة- ثم فكرت في وضع هذا السؤال على إحدى مواقع التواصل، وهذا ما سألته: أي شخص تزوج منذ أكثر من 10 سنوات ، وما زال سعيدًا بعلاقته. . . ما هي الدروس التي ستنقلها للآخرين في سنة أولى زواج إذا استطعت؟ ما الذي يصلح لكِ ولشريكك؟ وكذلك بالنسبة للمطلقات ، ما الذي لم ينجح معكم؟

1500 نصيحة !

كانت الاستجابة ساحقة، عاد إلي ما يقرب من 1500 شخص، أرسل العديد منهم ردودًا تملأ صفحات وليس فقرات، استغرق الأمر أسابيع لفرزهم جميعًا ، لكن ما وجدته أذهلني.

في البداية ، كانوا جميعًا متكررين بشكل لا يصدق.. هذه ليست إهانة - في الواقع ، إنها عكس ذلك، جاءت الإجابات من أشخاص أذكياء ويحسنون الكلام، وناجحين في جميع مناحي الحياة ، ومن جميع أنحاء العالم ، ولكل منهم تاريخه ومآسيه وأخطائه وانتصاراته. . . ومع ذلك كانوا جميعًا يقولون نفس عشرات الأشياء تقريبًا.

مما يعني أن تلك العشرات من الأشياء يجب أن تكون مهمة جدًا. . . وهم يعملون بها :

 كونوا معًا للأسباب الصحيحة

قبل أن نتطرق إلى ما يجب عليكِ فعله في علاقتك في سنة أولى زواج، دعينا نبدأ بما لا يجب فعله.

"لا تكوني أبدًا مع شخص ما لأن شخصًا آخر ضغط عليكِ"

لقد منحنا الله الحرية التامة في قبول أو رفض شريك حياتنا، وهذا من شرعنا الحنيف! ولا تتزوجوا فقط لملئ فراغ ما، دون رؤية أو هدف، أرسلت إحداهن تزوجت لأنني كنت بائسة وحيدة وظننت أن وجود زوج محب سيصلح كل شيء بالنسبة لي، لكن كان هذا خطأ!

والسبب الوحيد الذي يجب أن تتزوجوا من أجله أنك ببساطة تحبين التواجد حول زوجك وهو كذلك، هذه المشاعر من الألفة والمودة والرحمة، الأمر حقًا بهذه البساطة.

عندما أرسلت طلبي للحصول على المشورة خاصة عن سنة أولى زواج ، سألت الأشخاص الذين كانوا في زواجهم الثاني أو الثالث (أو الرابع) عما فعلوه بشكل خاطئ في المرات القليلة الأولى.

إلى حد بعيد ، كانت الإجابة الأكثر شيوعًا هي "التواجد مع الشخص لأسباب خاطئة"، تضمنت بعض هذه الأسباب الخاطئة ما يلي:

•الضغط من الأصدقاء والعائلة الشعور بأنهم "خاسرون" لأنهم كانوا دون زواج، لذلك وافقوا على أول شخص جاء

•أن نكون معًا من أجل الصورة أمام الناس— لأن العلاقة بدت جيدة على الورق (أو في الصور) ، وليس لأن الشخصين معجبان ببعضهما البعض.

•أن تكوني شابة وساذجة وواقعة في الحب بلا أمل ، وتفكري في أن الحب سيحل كل شيء، دون تخطيط لزواج ناجح وأسس قوية.

كلمة السر وكل ما تحتاجه العلاقة "للنجاح" (النجاح ، أعني أنها سعيدة ومستدامة لكلا الزوجين) يتطلب ذلك الشعور بالإعجاب الحقيقي والعميق لبعضهما البعض.. بدون هذا الإعجاب المتبادل ، سينهار كل شيء آخر.

السبب "الخاطئ" الآخر للدخول في علاقة هو "إصلاح" نفسك

هذه الرغبة في استخدام حب شخص آخر لتهدئة مشاكلك العاطفية تؤدي حتمًا إلى الاعتماد المتبادل ، وهو ديناميكية غير صحية ومدمرة بين شخصين حيث يوجد اتفاق ضمني لاستخدام حب بعضهما البعض كإلهاء عن كراهية الذات.

سوف ندخل أكثر في الاعتماد المتبادل لاحقًا ، ولكن في الوقت الحالي ، من المفيد الإشارة إلى أن الحب نفسه محايد، إنه شيء يمكن أن يكون صحيًا أو غير صحي ، مفيدًا أو ضارًا ، اعتمادًا على سبب وكيفية حبك لشخص آخر وحب شخص آخر.. الحب في حد ذاته لا يكفي أبدًا للحفاظ على العلاقة.

كانت هذه أول نصيحة فقط مما أرسله لي القراء عن سنة أولى زواج.. تابعونا في المقالات القادمة بإذن الله لنستكمل هذه النصائح معًا!