الملكة:

لا تخلو الحياة من المواقف المحرجة التي نتعرّض لها خلال تواصلنا وعلاقات عامة مع الآخرين وتفاعلنا معهم في نشاطاتنا المختلفة. وفي حال كنتي من الأشخاص الحساسين جدًّا، فإن موقفًا بسيطًا قد يؤثر عليك لوقت طويل جدًا. لكن هل خطر لك أنّك قادرة على تجنب الكثير من المواقف المحرجة من خلال الانتباه لبعض التفاصيل الدقيقة، أو إظهار ردّة فعل مختلفة لما يحصل معك؟

نذكر لك بعض ردات الفعل  التي يجب إظهارها خلال المواقف في علاقات عامة او خاصة :

تخلّصي من الشخص الثرثار بلباقة

جميعا حصل لنا مثل هذا الموقف في لحظة ما. أحدهم يتحدّث ويُطيل الحديث ولا يتوقف عن الثرثرة، ولا تعرفين طريقة لإسكاته دون جرح مشاعره….حسنًا، جرّبي الآتي:

أوقعي ما تحمليه بيدك أيًّا كان (ما عدا هاتفك أو شيئتندمين عليه بعد ذلك !)، أو قومي بأيّ حركة غير متوقعة، كأن تضربي يدك بشيء أو تتعثّري عن قصد .

هذه الحركات، ستقطع حديث الشخص ، وقد تُشعره بأنه أطال الكلام. وحتى لو لم يشعر بأنّه كان ثرثارًا حقًا، فسوف ينتابه شعور بعدم الراحة، وستنقطع سلسلة أفكاره، لتتمكّني أنت بعدها، إمّا من تغيير موضوع النقاش أو الفرار منه بسهولة!

التعامل مع الزبائن الغاضبين

إن كنتي من العاملين في مجال خدمة العملاء  وعلاقات عامة أو أي عمل له علاقة بالعميل مباشرة ، فلا شكّ أنّ التعامل مع الزبائن الغاضبين في علاقات عامة هو أحد أصعب المواقف التي تواجهيها خلال اليوم. ومهما كنت مؤمنًة بأنك على حق، وحاولت إيصال وجهة نظرك، فالعميل الغاضب سيبقى غاضبًا حتى تقدّمي له ما يريده.

لكن، هنالك طريقة أخرى للتعامل مع مثل هذه المواقف. إذ ما عليك سوى أن تضعي مرآة خلفك، بحيث يرى العميل نفسه فيها أثناء التحدّث إليك.

لا أحد يحبّ أن يرى نفسه غاضبًا، لأنه ما من أحد يحب التعامل مع الغاضبين، وبالتالي، فرؤية أنفسهم على هذا النحو في المرآة، سيدفعهم للتراجع وتهدئة أعصابهم، الأمر الذي يتيح لك الفرصة لحلّ المشكلة بطريقة سلسة

التغلّب على التوتّر

هل تسائلت يومًا عن السبب الذي يدفع الكثيرين للأكل بشراهة عند الشعور بالتوتر؟ في الواقع، للأمر علاقة بالدماغ، لأنه يعتقد أنّك عندما تأكل، فأنت تشعرين بالارتياح. بالنسبة له، ما دمتي تملكين وقتًا للطعام، فكلّ شيء على ما يرام! إذن، في المرة المقبلة التي تشعرين فيها بالتوتر، وبدلاً من اللجوء إلى لوح الشوكولا المخبّأ قريبًا منك، أو السعي لتناول وجبتك المفضّلة، ما عليك سوى أن تضعي حبّة علكة في فمك. حيث أنّ عملية مضغ العلكة ستُشعر دماغك بأنّ الأمور تحت السيطرة لاعتقاده أنّك في الواقع تأكل.

الردّ على صراخ الآخرين عليك

أحيانًا يثير تصرّف قمتي به غضب أحد زميلاتك أو أفراد عائلتك، فتنفجر فيك، وتتصرخ عليك، وهو موقف محرج. إن لم تتعامل معها بلباقة قد يتطوّر إلى خلاف كبير ويهدم علاقات بأكملها.

في مثل هذه المواقف، يجب أن تحافظي على هدوء أعصابك قدر الإمكان، تكلمي بهدوء ووضّح وجهة نظرك. وحتى إن استمرّ الطرف الآخر في الصراخ، استمرّي في هدوئك.

لن يمر الكثير من الوقت حتى تتغلّب إستراتيجيتك المسالمة، وتؤثّر على الشخص الذي أمامك، لتهدأ وتتوقّف عن الصراخ. و قد تعتذر عمّا بدر منها. هذه الطريقة ناجحة للغاية في التغلّب على التنمّر الذي تشهده الكثير من المجتمعات في يومنا هذا.

إذا كنت لا ترغبين في دفع الحساب بدل رفيقاتك

يميل الناس عادة إلى تذكر الجزء الأول والأخير في أي سلسلة من المواقف المتتابعة. استفيدي من ذلك وكوني أول من يشتري الدفعة الأولى من المقبلات او القهوة لصديقاتك. ستحاول الآخريات فعل الشيء نفسه، لكنهم بالتأكيد سيتذكرون أنك دفعتي عنهم أولاً، وربما تكون هذه هي المرة الوحيدة التي تُخرجين فيها محفظتك، فلا تضطرين لدفع ثمن شيء آخر طوال الليلة.