#الملكة
من مشكلات مرحلة المراهقة إساءة معاملة الوالدين، ويمكن أن تتراوح الإساءة من اللفظية على سبيل المثال: الشتائم أو تهديد الوالدين، إلى الاعتداء الجسدي الصريح، إنه فعل مؤذٍ ومتعمد يستخدمه المراهق للحفاظ على فرض سلطته على أحد الوالدين، ويمكن أن تؤدي هذه الإساءة إلى شعور الأبوين بالحرج والخجل والغضب والرعب وعدم التأكد مما يجب فعله، فإذا كنتِ في هذا الموقف مع طفلك، فاعلمي أنك لست وحدك، فيمكن أن يحدث هذا النوع من الإساءة في أي عائلة.
من الطبيعي أن تشعري بأن طفلك يتجاوز الحدود ليحصل على ما يريد فهذا من مشكلات مرحلة المراهقة، غالبا يلح الأطفال مرارًا وتكرارًا على أي شيء يريدونه، لكن الشيء غير المعتاد هو أن تشعري أنك إذا لم تمنح طفلك ما يريد سينتقم منكِ.
من مشكلات مرحلة المراهقة الطبيعية التحدي، ولكن عندما يصل الطفل إلى نقطة لا يحترم فيها سلطتك، ويتحدى قواعد المنزل دون خوف أو قلق من العواقب، فهذه علامة محتملة على تصعيد الإساءة.
من مشكلات مرحلة المراهقة أن يغضب الأطفال، ويغلقون الأبواب، ويرمون الأشياء على الأرض في غرفهم، ولكن عندما يستمر سلوك المراهق في التصعيد إلى درجة تدمير الممتلكات، أو لكم الجدران، أو الدفع، أو ضرب أشياء بالقرب منك، أو إلقاء أشياء تصدمك، أو توجيه تهديدات لفظية، أو انتهاك حدودك الشخصية، فهذا نمط قد يشير إلى سلوك مسيء.
عندما يصبح الطفل أو المراهق مسيئًا، من الطبيعي أن تسألي لماذا؟
يشعر العديد من الآباء بالذنب، ويلومون أنفسهم على سلوك المراهق: إذا كنت أمًا أفضل، فلن يتصرف طفلي بهذه الطريقة.
الحقيقة هي أنه يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل الأساسية التي تسهم في إساءة معاملة الوالدين بما في ذلك:
مهارات التأقلم الضعيفة، والظروف النفسية الكامنة مثل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطراب التحدي المعارض، واضطراب السلوك.
السلوك العدواني والمسيء ليس جزءًا من الطفولة أو المراهقة المعتادة، إنها ليست مرحلة سيتجاوزها ابنك إذا تجاهلت ذلك، فإذا كنتِ تتعاملين مع إساءة معاملة في منزلك، فإن طفلك ينتهك حقوق الآخرين، لا يهم ما إذا كانت حقوق والديه؛ فهذا لا يجعلها أقل خطورة أو غير قانونية.
منزلك هو المكان الذي سيتعلم فيه طفلك كيفية التفاعل في العالم، إنه يتعلم ما هو مقبول - وما هو غير مقبول، ويتعلم عواقب السلوك والمساءلة.
واحدة من أصعب المهام التي يمكن أن يواجهها الوالدان هي الاستجابة لعدوانية أطفالهم أو إساءة معاملتهم، من الطبيعي أن تشعري بالتمزق، من ناحية تيدين حماية طفلك، ومن ناحية أخرى لا شيء يمكن أن يدفع الوالدين إلى الغضب وخيبة الأمل والأذى مثل سلوك الطفل المسيء.
تأكدي من أن طفلك يفهم حدودك الجسدية والعاطفية، قد تحتاجين إلى التصريح بوضوح.
تأكدي من أن تواصلك غير اللفظي (ما تفعليه) يطابق تواصلك الشفهي (ما تقوليه).
إذا ضربتني، أو رميتني بشيء ما، أو أذيتني جسديًا بطريقة أخرى، فهذا يسمى العنف المنزلي والاعتداء، وعلى الرغم من أنني أحبك، لكن سيتم محاسبتك على سلوكك.
ثم - مرة أخرى - تأكدي من أن أفعالك تتوافق مع كلماتك، ولا تقومي بتهديدا لن يتم تنفيذه.
حرص الدّين الإسلاميّ على الإشارة إلى أهميّة برّ الوالدين ووجوبه على كلّ إنسانٍ مُسلم، وقد بيّن الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم الشأن العظيم للوالدين وضرورة الإحسان إليهما، حيث قال -تعالى- في سورة الأحقاف: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}.
وجاء في محكم التّنزيل أيضًا قوله -تعالى- من سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.
حفظ الله أطفالنا
لماذا يجب على الأمهات مراقبة أو تفتيش هواتف أطفالهن؟!
بالطبع لا غنىً لنا عن التكنولوجيا في حياتنا هذه الأيام، ولكن كما أن لها منافع ومزايا عديدة فإن أضرار التكنولوجيا تحيط بنا وبأطفالنا من كل جانب
لماذا من الصعب جدا التواصل مع المراهقين؟
التحدي والسلوك المزعج من سمات مرحلة المراهقة، وتجاهلك يًعطي الاطفال الشعور بالقوة، فهم يعرفون ما يجعلك تنفعلي
أشياء لا تفعليها كأم إذا كان لديك مراهق غير محترم!
يأتي عدم الاحترام من الاطفال أو المراهقين بأشكال مختلفة: نظرات العين، والشتائم، والتحدث بشكل غير لائق، والتعليقات السيئة