#الملكة
إذا كنتِ مطلقة واختار طفلك البالغ أن يعيش مع والده ولا يتصل بكِ، ويقصيكِ عن حياته -سواء لفترة طويلة أو قصيرة- فهذه تجربة مؤلمة لكِ.
عندما يقصيكِ طفلك عن حياته، فإنه يثير مشاعر عميقة من الخزي والذنب والحيرة والأذى، وكلها يمكن أن تتحول إلى غضب.
في بعض الأحيان، بالطبع، هناك ظروف يكون فيها الانفصال عن الوالد هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لطفل بالغ يبلغ من العمر ١٦ عامًا أو أكبر، وعندما تكوني في هذه الحالة، فإن أسهل شيء تفعليه هو أن تلومي نفسك، وأن تصدقي أنك فشلتِ كأم.
لم يكن اختيارك قطع العلاقة بإبنك، على الرغم من أنكِ ربما تكونين قد ساهمتِ في التوترات بينكما، إلا أنك لستِ مسؤولة عنن اختيار طفلك لعزل نفسه عنكِ، فليس كل طفل انفصل والداه قطع علاقته بأحدهما.
الاطفال يديرون التوتر بطرق لا يمكن التنبؤ بها، وبعض الاطفال يكونون أكثر عرضة للتباعد (الهروب) عندما ترتفع حدة المشاعر.
الابتعاد في أقصى درجاته يتحول إلى قطيعة، يمكن أن يحدث بعد فترات طويلة من الصراع أو كرد فعل مفاجئ لمواجهة صعبة، مهما كانت المشكلة فإن الشخص الذي يقوم بالقطع يواجه صعوبة في معالجة المشكلة وحلها بشكل مباشر ونضج.
عندما يكون أحد الوالدين والطفل مرتبطين عاطفيًا مع بعضهما، يكونان أكثر عرضة للانقطاع عن بعضهما عندما يكون القلق مرتفعًا!
يشعر الآباء بالعجز عندما لا يكون هناك اتصال ممكن، وعندما لا يستطيعون التفاوض أو حتى التحدث مع اطفالهم.
هل يجب عليكِ الاتصال بطفلك أم لا؟
كم من الوقت يجب أن تجربي؟
ماذا يجب ان تقولي؟
من الصعب بما فيه الكفاية أن يقطعك طفلك دون القدرة على فهم الأمور والتواصل معه وحلها.
هذا هو السبب في أهمية التواصل مع الآخرين الذين يحبونك ويفهمونك.
بالإضافة إلى الوصول إلى الأصدقاء والعائلة، وإذا لم تكوني قادرًة على العمل بأفضل ما لديكِ، فاحصل على بعض المساعدة المتخصصة.
استمري في التواصل مع طفلك وأخبريه أنك تحبيه وأنك تريدين إصلاح ما حدث.
أرسل له رسائل من حين لآخر، أخبريه أنكِ تفكرين فيه وتأملي أن تتاح لك الفرصة لإعادة الاتصال به، أرسلي له الدفء والحب والرحمة.
من المفهوم أن تشعري بالغضب، فالغضب أمر طبيعي ولكنه ليس مفيدًا، حاولي أن تفهمي ما أدى إلى هذه القطيعة.
إذا فتح الباب مع طفلك، استمعي بقلب مفتوح، استمعي إلى تصوراته عن الأخطاء التي حدثت، حتى لو كنتِ لا تتفقين معها، فمن الصعب سماع هذه الانتقادات، خاصة إذا أسيء فهم نواياك.
قد يحتاج طفلك البالغ إلى الإمساك باللوم كطريقة لإدارة قلقه، مجرد إخباره أنك تسمعيه سيقطع شوطًا طويلاً.
ضعي في اعتبارك أنه هو أيضًا كان يعاني من ألم شديد للوصول إلى نقطة إقصائك عن حياته، حاولي أن تتعاطفي مع ألمه بدلاً من الوقوع في الأذى والغضب.
إذا بدأت في التواصل مرة أخرى، فستكونين في وضع يسمح لك بالتعلم من أخطاء الماضي والعمل على تحسين العلاقة بينك وبين طفلك، ضعي مجهودك في تغيير نفسك وليس طفلك، تخلِّ عن استيائك بشأن القطيعة وافهمي حاجته إلى الهروب واغفري له.
تعرفي على طفلك، وليس الطفل الذي تعتقدين أنه كان يجب أن يكون، واسمحي له بالتعرف عليكِ.
وحاولي إدارة قلقك وافعلي الشيء الصحيح من خلال البقاء على اتصال معه بطريقة غير تدخلية: بين الحين والآخر وبحب، فقد تتغير الأشياء.
فأنتِ لم تجعلي طفلك يبتعد عنكِ، كان هذا قراره.
ربما كنتِ فقيرة وهذا ما أمكنه فعله في ذلك الوقت، حاول أن تجعل تركيزك بعيدًا عنه بنسبة 50٪ على الأقل من اليوم، مما سيحدث فرقًا.
كوني يقظًة ورحيمًة معه، لكن لا تسمحي له بإرباكك، وركزي على ما يمكنك التحكم فيه: حياتك الخاصة.
حفظ الله اطفالنا
شجار الاخوة؛ كل ما تحتاجين إلى معرفته
في هذا المقال، سنتناول جوانب شجار الاخوة وكيف يمكن تحويلها إلى فرصة لتعزيز العلاقات الأخوية وبناء تواصل صحي بين الأطفال.
البنت أم أبيها: الروابط العاطفية وأهمية دور الأب في حياة ابنته
اكتشفي 7 أشياء يحتاجها الأب لدعم وإلهام ابنته في رحلتها إلى البلوغ وتحقيق سعادة القلب؛ اقرأي لمعرفة كيف يصبح الأب قائدًا روحيًا، وداعمًا متفهمًا
اكتشفي سبب وعلاج مشاكل المراهقين مع وسائل التواصل الاجتماعي
وحرصًا منا على سلامة وصحة أطفالنا النفسية ملكتي سنذكر لكِ اليوم بعض أخطر التأثيرات النفسية والجسدية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي على