#الملكة

غالبًا ما تُقاس صحتنا بدرجة حرارة أجسامنا، فعندما ترتفع فوق ٣٧° تبدأ الأعراض المصاحبة للمرض في الظهور، وقد نذهب إلى الطبيب وغالبًا ما نأخذ نوع من الأدوية لعلاج الأعراض والمرض.
وعندما تنخفض ​​إلى أقل من ٣٧° تبدأ أعراض الضغط المنخفض وقد نحتاج إلى الأدوية لتحسين حالتنا. 
المستوى المثالي هو ٣٧° وعادة ما يكون مؤشرًا على الصحة البدنية.

مثل فصول السنة، للزواج درجة حرارة متعلقة بالعلاقة:

بعض الأيام تكون علاقتنا الزوجية متجمدة مثل صمت الحجر، وبعضها مليء بالتبادل الكلامي مثل الأرض المتأججة، والبعض الآخر درجات حرارة معتدلة مع سماء صافية وابتسامات سعيدة.

يمكن أن تكوني محبة لزوجك مدى الحياة؛ لكنك تحتاجين إلى المعرفة والمهارات للحفاظ على العلاقة الزوجية وتنميتها.

ليس مقدار حبكما لبعضكما هو ما يقوي علاقة الزوجية؛ إنها الطريقة التي تحلا بها الخلافات وتحافظا على المتعة والعلاقة الجسدية بينكما. 

لحسن الحظ، يمكن للأزواج تعلم مهارات علاقتهم وممارستها وتحسينها. 

قراءة درجة الحرارة اليومية للعلاقة الزوجية، تساعد الأزواج على تحسين مهارات الاتصال المنتظمة وبناء التقارب.

الأسباب السبعة وراء رغبة الناس في تطوير مهارات علاقات زوجية صحية:

١- التواصل؛ الاستماع والتعبير عن الذات.

٢- حل النزاع.

٣ إدارة الغضب والاستياء.

٤- التعامل مع الفروق الفردية.

٥- الرغبة في المزيد من العلاقة.

٦. إعادة بناء الثقة عندما تنكسر.

قد تتساءلين عن أنواع المهارات التي يمكنك تعلمها كزوجة، سأشارك معك أحد تماريني المفضلة؛ قراءة درجة الحرارة اليومية.

إنه نشاط قائم على المهارات يمكنك أنت وزوجك القيام به معًا على أساس منتظم لبناء اتصال وتعلم التواصل حول الموضوعات المهمة، لقد تم استخدامه في برنامج PAIRS وفي مؤتمر الزواج الذكي والعائلات الصحية.
 

تتكون قراءة درجة الحرارة اليومية من سبعة أجزاء:

١- التقدير.

شيء يقدره كل منكما إذا فعله الشخص الآخر.

٢- معلومات جديدة.

كبيرة كانت أم صغيرة، شيء لم تشاركيه من قبل مع زوجك.

٣- لا للألغاز.

ما يدور في ذهنك، وما المشكلات التي تواجهيها.

٤- لا تقديم شكوى قبل طلب التغيير.

اسألي زوجك عما تحتاجينه.

٥- الأمنيات والآمال والأحلام.

شيء تتطلعين إليه.

٦- الحفاظ على الصلاة والعبادات.

الصلاة معًا تقوي العلاقة بينكما.

٧- الإعتذار.

عن اي خطأ أولًا بأول.

يؤثر التواصل على درجة حرارة علاقتنا الزوجية:

تشير الأبحاث إلى أن الاتصال هو السبب الأول للطلاق، تختلف شكاوى الرجال والنساء حول مهارات الاتصال لدى شركائهم. 
في استطلاع حديث، قال ما يقرب من 70 في المائة من الرجال الذين قالوا إن زيجاتهم انتهت بسبب مشاكل في الاتصال إن التذمر والشكوى كانت القضية الأساسية، وحدد حوالي 60 بالمائة من الرجال فشل زوجاتهم في إظهار التقدير كعامل اتصال رئيسي. 
ومع ذلك، قالت أكثر من 80 في المائة من النساء إن علاقاتهن انتهت لأن أزواجهن لم يقمن بما يكفي للتحقق من مشاعرهن وآرائهن، بالإضافة إلى ذلك، قالت ما يقرب من 60 في المائة من النساء إن شركائهن منغمسون في التفكير في أنفسهم.

يمكن التنبؤ بدقة تصل إلى 90 في المائة بما إذا كان الزوجان سيظلان متزوجين أم لا بناءً على كيفية استجابتهما لبعضهما البعض. 
فقد وُجد أن الأزواج الذين لديهم مخزونًا من المشاعر الإيجابية فإنها تسمح لهم بإدارة الصراع دون تصعيده وتعديله بسرعة، لم يكن مقدار الوقت أو عمق الاتصال هو العامل، بل كان عدد المرات التي استجابوا فيها لبعضهم البعض هو الذي أحدث الفارق، كانت مشاركتهم في بعضهم البعض هي التي حددت علاقة طويلة الأمد، فوتيرة اتصالاتنا مهمة.

لا يتطلب التواصل الكلام فقط، فلغة الجسد هي في الواقع أعلى صوت لدينا، إنه عنصر الاتصال غير المعلن الذي نستخدمه للكشف عن مشاعرنا وعواطفنا الحقيقية؛ إيماءاتنا وتعبيرات وجهنا وموقفنا.

التواصل وجهاً لوجه يتكون من ثلاثة عناصر منفصلة:

الكلمات ونبرة الصوت ولغة الجسد، حيث تمثل الكلمات 7 في المائة من الرسالة الإجمالية، وتمثل النبرة 38 في المائة من الرسالة الإجمالية وتشكل لغة الجسد 55 في المائة من الرسالة الإجمالية.  الهدف هو تنمية تواصلنا من لغة الجسد الصامتة إلى محادثة لفظية تخلق بيئة من التفاهم والتواصل؛  لكونها شراكة وعلاقة حميمة.

أحد الركائز الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية هو تعليم كيفية القيام بذلك، يعرف معظمنا ما يفترض أن نفعله.
لكن الحياة مزدحمة، والوقت يمر بسرعة، لذلك يتواصل الكثير منا بكلمات ذات مقطع لفظي سريع، ولقد أسيء فهم نبرتنا لأن كلماتنا تجاوزت رسالة نصية،لغة جسدنا قابلة للاكتشاف فقط مثل اتصالنا وجهًا الوجه. 

فكيف ننظم درجة حرارة زواجنا؟ 
كيف ننتقل من البرد الجليدي أو الحر الشديد إلى عدد أقل من العواصف؟
 

إليك الطريقة: قراءة درجة الحرارة اليومية:

يجب أن يقضي الأزواج ما لا يقل عن 15 دقيقة يوميًا في محادثة مركزة دون انقطاع وبدون هواتف. 
قراءة درجة الحرارة اليومية هي أداة اتصال، إنها ليست أداة للنزاع على الرغم من أنها ستمنع الكثير من سوء الفهم. 
إنها أداة بسيطة لكنها عميقة للبقاء على اتصال تمنع تلال التراكمات من النمو، كلمة "يوميًا" هي مفتاح كل 24 ساعة.

حافظي على الاتصال المباشر بالعين وتناولي نقاط الاتصال السبعة هذه في قراءة درجة الحرارة اليومية:

١- التقدير.

عبري عن تقدير عن شئ واحد على الأقل لما فعله زوجك خلال الـ 24 ساعة الماضية.

٢- معلومات جديدة.

هذا ليس وقت الاعتراف، لكن في غياب المعلومات يفترض معظم الناس الأسوأ وغالبًا ما تكون افتراضاتنا خاطئة.

٣- الألغاز.

لا تفترضي أنكِ تعرفين الإجابة، إذا كانت هناك أشياء لا تفهميها، اسألي. 
"أنا لا أفهم لماذا ..."  "من فضلك اشرح ما تريد مني أن أفعله مرة أخرى ..." 
عندما تذهب الأسئلة والألغاز دون إجابة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل.

٤- الشكاوى المتعلقة بطلب التغيير.

لا شكوى بدون طلب تغيير، وهذا يقتصر على عنصر واحد وليس قائمة.

٥- تقديم اعتذارات.

طلب صادق للتسامح عن أخطائك، إنه ليس الوقت المناسب للإشارة إلى ما يحتاج زوجك للاعتذار عنه.  "أنا آسفة لأنني صدمتك هذا الصباح، سوف تغفر لي؟"  هذا يعبر عن التواضع ويكرّم الشخص الآخر.

٦- الصلاة والعبادات.

تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين يصلون معًا يقيمون معًا في علاقات طويلة الأمد.

٧- الأمنيات والآمال والأحلام.

يمكن أن يكون هذا بسيطًا أو باهظًا كما تريدين.  مثل: "ذات يوم أرغب في منزل في الجبال" أو "أرغب في الخروج مرة كل أسبوعين مع عدم وجود أي شخص آخر معنا؛ تشير الأمنيات والآمال والأحلام إلى مستقبلكما معًا.
 

إذا تم ذلك على أساس يومي، فستكون هناك أيام ليس لديك فيها معلومات جديدة أو بعض نقاط الاتصال الأخرى.

  إن قراءة درجة الحرارة اليومية بسيطة، فالتواصل الجيد هو أحد مضادات الإجهاد الزوجي.  جرِّبيها وراقبي الطقس في زواجك؛ فيمكن التنبؤ بدرجة حرارة معتدلة مع سماء زرقاء مشمسة.

أتمنى لكم السعادة