#الملكة

في بعض الأحيان بعد حفلة موسيقية صاخبة أو ربما بعد التعرض لأصوات أو ضوضاء عالية بشكل مفرط، يمكننا الشعور بصوت طنين في آذاننا، ولا يبدو أنه يأتي من أي مصدر والغريب أننا لا نستطيع سماعه إلا عندما يكون كل شيء حولنا صامتًا! اليوم سنخبرك بمعلومة مفيدة عن هذا الأمر! وسنخبركِ المزيد عن هذه الظاهرة الغريبة التي ربما تكوني قد مررتِ بها مرة واحدة على الأقل في حياتكِ، وفقط تذكري أنه إذا لاحظتِ شيئًا غير عاديًا فمن الأفضل استشارة الطبيب.

● صوت مجهول المصدر

يُعرف الطنين أو الهسهسة أو الضوضاء الغريبة في آذاننا بطنين الأذن، إنه تصور وهمي للصوت عندما لا يكون هناك مصدر له، ونظرًا لاختلاف كل شخص يمكن أن يظهر أيضًا على شكل هدير أو طقطقة وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب ذلك، وأعراض الطنين مؤقتة بشكل عام ويمكن أن تكون خفية أو شديدة في بعض الحالات بحيث تجعل من الصعب إجراء محادثة، ولكن إذا استمر الطنين لفترة طويلة أو كان متكررًا بشكل مزمن فقد يسبب مشكلة في روتين الحياة اليومية.

● سبب هذا الصوت غير العادي؟

يحدث طنين الأذن بسبب إصابة خلايا الشعر الصغيرة الموجودة في أذننا الداخلية، حيث تتحرك هذه الخلايا الصغيرة بالقرب من القوقعة وفقًا للموجات الصوتية التي تصل إلى آذاننا، ثم يستشعر العصب السمعي هذه الموجات ويفسرها على أنها أصوات ولكن عند إصابة الخلايا فإنها ترسل رسالة غير صحيحة ويتم إرسال إشارة خاطئة إلى دماغنا مما يجعلنا نسمع منبهًا غير موجود بالفعل.

● العوامل التي يمكن أن تثير هذه الأصوات

يمكن أن تنتج هذه الإصابات الطفيفة للأذن الداخلية عن عدة أسباب:

◆ السبب الأول هو التعرض لضوضاء عالية لفترة طويلة مثل حفلة موسيقية أو أعمال إنشاءات بالجوار أو الاستماع من خلال مكبرات الصوت أو ارتداء سماعات الرأس بمستوى صوت مرتفع جدًا، وفي الحالة الأولى من السهل التعافي والعودة إلى الوضع الطبيعي، ولكن في الحالة الثانية نظرًا لكونها معتادة، يمكن أن يصبح الضرر الناتج عن وصول الحجم الزائد إلى الأذن دائمًا.

◆ السبب الثاني هو شمع الأذن؛ يمكن أن يكون شمع الأذن سببًا أيضًا لطنين الأذن فيمكن أن يؤدي انسداد قناة الأذن بسبب تراكم شمع الأذن إلى انتفاخها وحتى تهيج طبلة الأذن مما ينتج عنه هذا الصوت الوهمي المزعج، ويمكن أن ينشأ هذا أيضًا من التهاب الأذن، لذلك نصيحة اليوم هي تنظيف الأذن ولكن بشكل صحيح حتى لا يتم إدخال الشمع للأذن بدلًا من إخراجه! وربما مع تقدمنا ​​في العمر يمكننا أن نفقد تدريجيًا إحساسنا بالسمع والذي يمكن أن يجلب على المدى الطويل أزيزًا أو نقرًا مستمرًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ونصيحة اليوم هي البدء في استخدام سماعات.

◆ السبب الثالث هو الاختلافات في ضغط الدم.

◆ والسبب الرابع هو إصابات الرأس والرقبة؛ يمكن أن تؤدي إصابات الرأس والرقبة وحتى الإجهاد المفرط في هذه المناطق إلى الإصابة بطنين الأذن لأنها مرتبطة بسمعنا، وعندما يكون هذا هو مصدر الرنين فإنه يحدث عادةً في أذن واحدة فقط، وأيضًا ومن ناحية أخرى يمكن أن تُظهر الحالة تصلب في عظم الأذن الوسطى (تصلب الأذن) وهو أحد أعراضها الرئيسية.

◆ سبب آخر هو عندما يعاني المفصل الصدغي الفكي (المكان الذي يلتقي فيه الفك بالجمجمة) من بعض التغيير أو الإصابة يمكن أن يتسبب في حدوث طنين بسبب قربه من الأذن. ويمكن أن يكون هذا الإحساس في الحالات الأكثر خطورة علامة على أمراض مثل متلازمة "مينير" وهي حالة في الأذن الداخلية، أو بسبب وجود ورم حميد يقع في الجمجمة. أخيرًا يمكن أن يتسبب استخدام الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية أيضًا في حدوث هذه الأعراض، لذلك نصيحة اليوم هي استشارة طبيب قبل تناولها.

● كيفية الوقاية من طنين الأذن

إذا استمر هذا الإحساس لفترة طويلة جدًا وتم إدراكه بكثافة عالية، فقد يؤثر على حياتنا اليومية ويسبب الإرهاق وقلة التركيز والتوتر ومشاكل النوم أو ضعف الذاكرة. لهذا السبب نصيحة اليوم هي تجنب الأصوات المرتفعة للغاية وعدم الاستماع إلى سماعات الرأس بمستوى صوت مرتفع للغاية، وإذا ذهبتِ إلى حدث أو منطقة بها ضوضاء فمن الأفضل استخدام سدادات الأذن لحماية أذنيكِ، أيضًا من الضروري الاهتمام بصحة القلب والأوعية الدموية من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة نظرًا لعدم وجود علاج محدد لهذه الحالة.

والآن ملكتي، هل تتذكري أنكِ واجهتِ هذا الصوت الوهمي الغريب من قبل؟ في رأيكِ ما الذي تسبب في ظهور هذا الصوت؟ أخبرينا في التعليقات!