#الملكة

لنفترض أن الناس تعلموا كيفية التنفس في الفضاء بدون معدات خاصة ووجدنا طريقة للوصول إلى أي كوكب في النظام الشمسي؛ على الرغم من حقيقة أن هذه المعلومات من غير المرجح أن تكون عملية في المستقبل القريب ملكتي ولكن دعينا نلقي نظرة على كيف سيكون حال الشخص على الكواكب المختلفة لنظامنا الشمسي بدون أي أجهزة واقية، ومن يدري فقد نبدأ السفر إلى الفضاء في وقتٍ أقرب مما نتوقع! إليكِ بعض الحقائق المثيرة للدهشة! 

كوكب عُطارد

إذا كنتِ ترغبين في زيارة هذا الكوكب وتجنب العواقب غير السارة فأنتِ بحاجة إلى جهاز ضبط الوقت، لأن تقلبات درجة الحرارة على عطارد جنونية تمامًا وقد تصل حرارة اليوم إلى 427 درجة مئوية بينما تنخفض في الليل إلى -179 درجة مئوية، يدور عُطارد ببطء نسبيًا لذلك من أجل البقاء على قيد الحياة كل ما تحتاجينه هو مجرد اللحاق باللحظة التي تتغير فيها درجة حرارة النهار إلى درجة حرارة الليل وهي تعتبر درجة مريحة نسبيًا.

ولكن على أي حال فإن 90 ثانية على هذا الكوكب هي عبارة عن مقدار الوقت الذي يمكن أن تقضينه هناك!

كوكب الزهرة

معلومة غريبة: إذا سنحت لكِ الفرصة لتطأ قدمكِ كوكب الزهرة فلن يكون لديك سوى ثانية واحدة للاستمتاع بها! يتكون الغلاف الجوي لهذا الكوكب من 98٪ من ثاني أكسيد الكربون والضغط 90 مرة أكبر منه على الأرض! بالإضافة إلى أن سطحه بالكامل مغطى بسحب كثيفة تُمطر بحمض الكبريتيك، بالإضافة إلى أن الجو يكون حارًا للغاية ويصل متوسط ​​درجة الحرارة إلى 427 درجة مئوية تقريبًا!

كوكب المريخ

على الرغم من أن المريخ هو المُرشح الأول إذا حاولنا العيش في الفضاء ولكن أطول وقت يمكنكِ البقاء فيه على هذا الكوكب هو حوالي 80 ثانية فقط! غلافه الجوي يتكون من 95٪ من ثاني أكسيد الكربون، كما أن المريخ بارد جدا ومتوسط ​​درجة الحرارة -62 درجة مئوية.

كوكب المُشتري

معلومة غريبة: أكبر كوكب في النظام الشمسي سيكون بمثابة صديقًا لنا لمدة ثانية واحدة فقط! وبعد ذلك سوف يصدمنا هذا العملاق برياحه العاصفة والأعاصير التي لا يستطيع جسم الإنسان التعامل معها! الكوكب محاط بعالم غازي يتكون أساسًا من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى أن هذه الدوامة المجنونة ترفع كتل الغاز المسخنة إلى سطح الكوكب التي تشكل بلورات من ثلج الأمونيا ومن المستحيل تخيل كيف يمكن لأي شخص أن يتحمل هذا الكوكتيل السام المجنون.

كوكب زُحل

معلومة غريبة: عملاق الفضاء الآخر هذا سيسمح لكِ بالبقاء فيه لأقل من ثانية واحدة! وبصرف النظر عن السحب الغازية فإن رياح زُحل قوية باستمرار والتي يمكن أن تصل إلى 1800 كم في الساعة، يخلق زُحل مثل هذه الأعاصير القوية على سطحه لدرجة أنه لن يكون لدى أي كائن حي الوقت الكافي ليومض قبل أن يتحول إلى غبار كوني! 

كوكب أورانوس

هذا الكوكب مغطى بمزيج ساخن من الماء والأمونيا والميثان، في الواقع لا يمكننا حتى تحديد المدة التي يمكننا البقاء فيها على هذا الكوكب لأنه لن يكون لدينا حتى وقت للهبوط هناك وسنتحلل على الفور تقريبًا في هذا المزيج المُميت! لذلك ببساطة لا يوجد وقت للبقاء على قيد الحياة.

كوكب نبتون

معلومة غريبة: وقت الإنسان على هذا الكوكب أقل من ثانية! والظروف الرهيبة ستدمر أي شيء حتى بدون أي تحذيرات والأمر كله يتعلق بالرياح القوية مرة أخرى، يمكن أن تصبح الرياح المرعبة على نبتون أحيانًا أسرع من سرعة الصوت! وليس هناك ما يقال أكثر من هذا! 

إذا وجد العلماء يومًا ما طريقة للسفر إلى أي كوكب في نظامنا الشمسي والتعامل مع كل هذه المفاجآت السيئة والغازات السامة والرياح العاصفة ودرجات الحرارة القاسية التي تصاحبها، فأين ستذهبين ملكتي؟ من يدري أنه في يوم من الأيام قد يحدث ذلك حقًا! 

لقد مرت بضع سنوات فقط حتى فكرنا في الانتقال إلى كوكب المريخ وفي هذه الأيام يبدو أنه احتمال حقيقي للغاية للمستقبل! لذلك ربما لا ينبغي لنا أن نقول إنه مستحيل ولكن ربما مجرد أنه "لم يكن ممكنًا بعد"!